أوضحت دار الإفتاء المصرية أن احتفالات يناير وتعني احتفالات رأس السنة الميلادية المؤرخة بيوم ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، وما تتضمنه الاحتفالات من تهنئة لا تعتبر حرمة، بل جائزة شرعًا، وذلك لاحتوائها على مقاصد دينية، واجتماعية، ووطنية معترف بها شرعًا وعرفًا.
احتفالات يناير حرام أم حلال
نص العلماء على مشروعية هذه الاحتفالات لحاجة الناس للترويح عن نفوسهم، والاستفادة واستغلال هذه المواسم في فعل الخيرات، وصلة الأرحام، ومشاركات اجتماعية، ومنافع اقتصادية، وأن صورة الشبهة لا تضر في حالة تعلقها بمصلحة العباد، ما لم يلزم ذلك مخالفة العقائد الإسلامية، فقد أمرنا الله بالتذكير بسيدنا عيسى عليه السلام بوصفه يوم سلام على البشرية فكلما زادت الروابط الإنسانية توصلت وتأكدت الحقوق الشرعية، فالمسلمون مأمورون بالتعايش بحسن الخلق، وطيب المعشر، وسلامة القصد مع إخوانهم في الوطن، والدين، والإنسانية من أجل الشعور بالسلام والأمان مع من حولهم، وأن عليهم مشاركة مواطنيهم في أفراحهم ويقومون بالتهنئة في احتفالاتهم ما دام ذلك لا يرتبط بطقوس دينية أو عبادات تخالف العقيدة الإسلامية.
حكم الاحتفال بليلة رأس السنة
أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء الشيخ محمود شلبي أن للإنسان أن يحتفل طوال عامه، ولا مانع في ذلك فيمكن أن يحتفل في رأس السنة، ووسطها، وختامها، فله الاحتفال في أي وقت مؤكدًا أن المهم هو كيفية الاحتفال، فإذا كان الاحتفال بشيء يرضي الله فلا مانع من ذلك، فالإنسان يمكنه الاحتفال بإطعام الطعام، والصدقات، والصيام، وقراءة القرآن، أما إذا انقلبت لشيء يغضب ربنا عزوجل فهذا يعتبر حرامًا، فالحرمة ليست في الاحتفال إنما الحرمة في هيئة الاحتفال فإذا كان لا يوجد به ما يغضب الله فلا حرج فيها، وهى جائزة فالاحتفال بالموبقات والمحرمات هو حراٌم في أي وقت.