نساعد اطفالنا على التأقلم، ربما قد انتقلت الى مكان جديد و منزل جديد أو ذهبت للسكن في مدينة أهلك لبعض الوقت و أخذت معك أطفالك الصغار إلى هناك و أول شيئ يجب عليك التفكير فيه هو كيفية تأقلم أطفالك في المكان الجديد و الغريب عليهم و الذي بلا شك من الممكن أن يولد لديهم الكثير من التساؤلات التي تدور و تجول فيخواطرهم و التي تحتاج إلى الإجابة، ويحتاج التأقلم إلى روتين.
كيف نساعد أطفالنا على التكيف نعلم مدى صعوبة انتقال الشخص البالغ من دولة إلى أخرى، فماذا عن مدى الصدمة التي قد تشكلها هذه الخطوة للطفل، حيث أن الانتقال للعيش في مكان جديد يحمل في طياته قدرًا كبيرًا من النفسية الضغط الذي قد يشعر به الكبار وبالطبع أطفالهم أيضًا.
لكن يمكن تسهيل هذه المرحلة الانتقالية للأطفال، إذا تم تخصيص وقت كافٍ لإعدادهم، وتوجيه توقعاتهم بشأنها، والاستماع إلى مخاوفهم ومخاوفهم، ومساعدتهم على رؤية هذه الخطوة على أنها مغامرة.
بقدر الإمكان، يجب توخي الحذر لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية لما قد ينتظرهم عند الانتقال، على سبيل المثال، يمكنهم التحدث عن الفرص التي قد يواجهونها، وحول ما قد يتعلمونه عن المدينة الجديدة أو حتى الجديدة البلد وسكانها، ويمكن أيضًا إخبارهم بأنهم سيتعلمون عن التقاليد الثقافية طرقًا جديدة للحياة، وأن الانتقال يوفر فرصًا لتكوين صداقات جديدة.
دعونا نشير إلى أنه من الطبيعي جدًا للأطفال أن يعبروا عن مشاعرهم من الضغط والغضب والتوتر، واندلاع نوبات عصبية، وإظهار اللامبالاة للأشياء التي أحبوها سابقًا، حيث تختلف شرح طريقة تعبير الأطفال عن مشاعرهم من طفل لآخر، بعضها يتكيف بسهولة أكثر من البعض الآخر، والبعض الآخر، في معظم الأحيان، يستغرق الأمر عدة أشهر للتأقلم مع المكان الجديد، والذي قد يتراوح من 6 إلى 9 أشهر.
شرح نصائح لمساعدة الأطفال على التكيف مع انتقال جديد
بالطبع، الآباء لا يريدون أن يكونوا سبب بؤس أبنائهم ؛ لذلك، نقدم لك بعض النصائح التي قد تسهل هذه المرحلة من التغيير لمساعدة الأطفال على التكيف مع الانتقال الجديد
- التأكد من إبلاغ الأطفال بالانتقال قبل فترة مناسبة تكفيهم للتكيف مع فكرة الانتقال حتى لو وصلت إلى عام قبل الانتقال.
- ابدأ بإعداد الأطفال على المستوى الفكري قبل البدء في الإعداد الفعلي للانتقال، من خلال تعريف الأطفال بالدولة التي سيذهبون إليها على الخريطة، وإخبارهم بمكان المنزل، وما إذا كان سيكون هناك أي ملاعب والتسوق مراكز ومساحات ترفيهية قريبة من المنزل.
- مشاركة الأطفال في المساعدة في عملية تغليف الأشياء، وإخبارهم بأنه سيتم نقل جميع ألعابهم وممتلكاتهم المفضلة إلى المنزل الجديد، مما يجعلهم يشعرون بالأمان ويساهم في قبولهم للمكان الجديد.
- خذ الوقت الكافي للحديث عن تأثير الانتقال وما الأشياء التي ستتغير.
- إظهار أهمية وتقدير مشاعر الأطفال، وإعطائهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وتعاستهم. لقد جعلهم يدركون أن ما يشعرون به أمر طبيعي، بينما يطمئنهم أنه حتى عندما تتغير المنازل ويتغير الأصدقاء، ستكون دائمًا إلى جانبهم وتدعمهم طوال الوقت.
- كن حذرًا في اختيار التوقيت المناسب للانتقال، وتجنب القيام بذلك في وقت يتزامن مع تغييرات أخرى في حياة الأطفال، على سبيل المثال، تدريب الطفل على استخدام الحمام أو إجراء الطفل لامتحانات المدرسة، وغيرها.
- تذكر أن قلق الوالدين قد يؤثر على الطفل، لذلك يجب أن تحاول الحفاظ على موقف إيجابي وسلوك إيجابي ونقله إليهم.
- احرصي على اصطحاب الأطفال إلى المدرسة الجديدة، كما يُنصح بزيارتها لبضع دقائق مع الطفل، على أمل أن يكون لدى الطفل فكرة عما ينتظره. إذا كان متاحًا، يمكن تحديد الأشخاص الذين لديهم أطفال ودعوتهم لزيارتهم لتسهيل مقابلة الأطفال لأشخاص جدد.
في النهاية، عندما يرى الأطفال أن والديهم إيجابيون وسعداء بشأن التغيير المتوقع، فإنهم سيتبادلون ويتبنون تلك الإيجابية. إذا كان صحيحًا أن تغيير الدولة أمر صعب على البالغين والأطفال، فإن الحفاظ على التواصل مع المعارف القدامى والاحتفاظ ببعض الذكريات يمكن أن يوفر إحساسًا بالأمان والرضا.
إذا اختار الأطفال الحفاظ على صداقاتهم القديمة، فيجب على الآباء مساعدة أطفالهم في ذلك، على سبيل المثال إقامة حفلة وداع والتقاط الصور كتذكارات، وتشجيع الأطفال على كتابة الرسائل، والاتصال بأصدقائهم. إذا أمكن، قم بزيارة مكان الإقامة السابق من وقت لآخر ودعوة الأصدقاء القدامى لقضاء عطلات نهاية الأسبوع والعطلات معًا.
أخيرًا، يجب توخي الحذر لجعل الأطفال يدركون أنه على الرغم من انتقالهم، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة قطع العلاقات التي كانت مهمة بالنسبة لهم.