ابرز اثار العصر الاسلامي في المملكة، تحتوي السعودية على العديد من المواقع الأثرية التي تم اكتشاف بعض الآثار فيها، ولا يزال هناك الكثير مما لم يتم الكشف عنه، حيث ان هذا الاثار جعلت من المملكة العربية السعودي مكاناً سياحياً مهماً يزروه السياح من مختلف دول العالم، حي ثان الدولة الاسلامية خلفت الكثير من الاثار الجميلة في المملكة التي ما زالت موجود حتي الان.
الحفريات الأثرية في موقع جيلان
توجد منطقة غيلان في محافظة المجمعة والتي تعتبر من أشهر المواقع الأثرية في مدينة الرياض، وذلك من خلال الكشف عن القطع الأثرية التي توجد في هذه المنطقة مثل عدد من القطع الفخارية لمجموعة من المزجج. وأواني غير مزججة ذات إطلالات مميزة وديكورات جميلة.
وقد أجريت الدراسات والاختبارات على هذه القطع الأثرية التي تم اكتشافها ووجدت أنها تعود إلى العصر الإسلامي المبكر، وذلك من خلال العديد من الأساليب التي يعتمد عليها علماء الآثار كوسيلة للتأريخ، أي يمكن من خلالها تحديد عمر العصور القديمة. محدد، وهذا يدل على أن هذا الموقع تعرض لفترة استيطان في أوائل العصر الإسلامي، وهناك بالتأكيد الكثير من البقايا الأثرية التي لا تزال مخفية، سواء في هذه المنطقة أو المناطق المحيطة بها.
قصر جيلان
تم بناء هذا القصر في مكان خاص بشكل خاص، حيث يقع عند سفح جبل يطل على وادي سدير. تم تشييده على مساحة كبيرة تبلغ 18 ألف متر مربع. أما عن ارتفاعه فهو 685 متر فوق مستوى سطح البحر، ولا يعتبر المبنى الوحيد الموجود في هذه المنطقة، بل يوجد خلفه العديد من المباني الملحقة به، وتم استخدام مسارات من الأحجار المكدسة بأشكال مختلفة، مع استخدام الملاط الطيني ولكي يصبح أكثر متانة، تم وضع الملاط على طبقتين في المبنى في القصر.
وأكد الفحص أن الشرح طريقة التي اتبعت في بناء القصر تختلف عن الشرح طريقة التي شيدت في باقي مدن هذه المنطقة حيث تم الاعتماد على الأواني الفخارية، وتعتبر هذه الشرح طريقة من الأساليب التقليدية في صناعة القصر. اعمال بناء. تم الوصول إلى هذه المعلومات من خلال الحفريات في القصر. وهو ما يقوم به أشخاص متخصصون في قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة، من خلال الدعم والتمويل الذي يحصل عليه من مختلف كليات الشرق العربي للدراسات العليا.
مقارنة قصر جيلان بالمباني القديمة
وقد أجريت العديد من الدراسات حول الشرح طريقة التي تم الاعتماد عليها في بناء هذا القصر، وكذلك في مدن أخرى مثل موقع مسافر وموقع الجماز وموقع الير وموقع القرنة وغيرها من المواقع التي تحولت إلى يشبه القصر، حيث كان يعتمد على الحجارة والطين في بناء هذه الأماكن، كما أن التقسيم وكذلك الأساسات متشابهة كذلك.
وذكر المختصون في هذا التنقيب أن هذه الأماكن تحتوي على قنوات مائية وهي موقع الآبار وموقع مسافر وموقع الجماز، إضافة إلى وجود بعض اللقطات المتشابهة في المواد المستخدمة فيها وفي شرح طريقة الصناعة، وهذا يشير إلى أن جميع القطع الأثرية في هذه المنطقة تعود إلى فترات تاريخية قريبة. .
كشف كسر الفخار
كما أوضحنا أنه تم العثور على عدد كبير من كسرات الفخار بأحجام وأشكال وألوان مختلفة. بعض هذه الأواني كانت مزججة، والألوان التي وجدت منها زرقاء، وبعضها أخضر، وأخرى حمراء، وكان ذلك في البئر الواقع في الجهة الشمالية الشرقية من القصر. يبلغ قطر هذا المكان 1.30 متر، وبسبب مرور سنوات طويلة عليه وارتفاعه تعرض للغبار الذي كان عرضة لإخفاء بعض المناطق فيه، وكان سبب عدم رؤيته سوى 1.20 متر.
اتضح أن جميع الوحدات داخل القصر قد هدمت، وهناك بعض الأساسات التي استخدمت فيها أحجار كبيرة الحجم، وذكر أن سمكها يتراوح بين 60 إلى 80 سم، وهي شرح طريقة لتقسيم الحجارة. القصر من الداخل بحيث يكون عبارة عن مجموعة من الغرف التي تستخدم في أشكال عديدة.
لكن القصر تعرض لعوامل خارجية أثرت عليه، بالإضافة إلى أن العامل البشري كان الأكثر ضرراً على القصر، حيث تم إخراج الحجارة من القصر وإعادة استخدامها كحواجز للحماية من الأمطار والسيول، وأيضاً. كأرصفة، وبعضها استُخدم لتحديد المزارع المحيطة بالجبل، هذا بالإضافة إلى بعض الحجارة التي تم الاعتماد عليها لبناء أساسات المنازل، وتم الاعتماد عليها في بناء أسوار المدينة.
التنقيب الأثري في جيلان
ركزت الحفريات الأثرية في هذه المنطقة على مساحة أكبر وهي القصر وجميع ملاحقه مع القصر، بينما تمثلت الحفريات الأخرى في التخلص من الأوساخ والحطام التي وجدت على البئر الملحقة به والتي تقع. تحديدًا في الجزء الشمالي الشرقي من القصر، وترتفع هذه البئر على القصر بنسبة تصل إلى 6 أمتار، واتضح أن عمرها قبل الحفر لم يتجاوز 1.20 مترًا.
عند فحص هذا البئر، اتضح أن جدرانه تحتوي على العديد من الحجارة لجدار القصر هذا، بالإضافة إلى احتوائه على الكثير من الفخار المكسور الذي كان يستخدم كوسيلة للتقوية في المباني الطينية القديمة أو لغرض آخر لم يتم اكتشافه. حتى الآن.
واستمرت أعمال الترميم في هذه المنطقة لمدة 15 عامًا، وكان ذلك سبب اكتشاف العديد من الآثار المخفية، بما في ذلك الفخار المكسور. إجراء مسح شامل لهذه المنطقة، مما يشير إلى حرص المملكة على استعادة كافة الآثار الموجودة تحت أراضيها.
الآثار الإسلامية في جيلان
يعتبر موقع غيلان من أفضل وأكبر وأهم المواقع الأثرية الموجودة في منطقة عودة سدير، ويقع ضمن محافظة المجمعة التي تقع في الجهة الشمالية، على بعد 160 كم من منطقة الرياض. الانهيار ولكن لا يزال جزء كبير منه عالياً على سطح الأرض، والقصر يقع على وجه التحديد على بعد 600 متر في الجزء الجنوبي من مركز عودة سدير، ولكن في الجزء الشمالي لا يوجد شيء أرض فارغة وفي الشطر الجنوبي مخطط سكني، وفي الشطر الغربي بعض الأراضي الزراعية، أما في الجهة الشرقية فيوجد طريق سدير بمدينة الرياض القديمة.
وقد حرصت الجهات المسؤولة على إجراء العديد من التطورات في هذا المجال، وهي هيئة السياحة والتراث الوطني، وتم إنشاء طريق للمشاة حتى يتمكنوا من دخول هذا الجبل من خلاله، بالإضافة إلى المكان المخصص لاستقبال الزوار. تم ترميمه بشكل جيد، وكذلك غرفة الحراسة، لأن موقع غيلان له العديد من الزوار الذين يأتون إليه من جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر من أهم المعالم الأثرية في السعودية.