كيف ارد على من يجرحني بافضل الطرق والعبارات، إن الكلام له أثر ووقع كبير في النفس ولذلك أوصانا النبي أن نتخير الكلام الذي يخرج من أفواهنا لأنه يلامس القلب بأثر بالغ، فقد حثنا الإسلام على الكلمة الطيبة بل وجعلها صدقة، فلا شيء يسمعه الإتسان اجمل من كلمة طيبة تدخل فحوى القلب وتؤنسه، ولكن هناك البعض من يجرحون الناس بكلامهم ولا يلقون لقلوب الناس بالا جراء أفواههم، فعلى الإنسان حينما يسمع كلاما جارحا أن يحكم عقله ويوازن في أسلوب الرد، ومن خلال هذه المقالة سنتعرف على كيفية الرد على الناس الذين يجرحوننا بكلامهم.
ما هو الكلام الجارح
قد يتساءل الإنسان عن ما هو الكلام الجارح وهل هو منبوذ، فمن الجدير ذكره أن الرسول قد أوصانا بعدم أذية الناس بالكلام، فقد قال النبي المصطفى: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، فعلى المسلم أن يخرج من فمه أطيب الكلام لأن الكلام الخبيث يحزن القلب ويدميه، والكلام الجارح هو ما ينطق به كثير من الناس دون أن يبالي بها، وقد تكون هذه الكلمات بقصد وقد تكون أيضا بدون قصد، ومن الجدير ذكره أن مثل هذا الكلام يوقع ألما كبيرا في القلوب ويسبب حزنا للناس وإهانة لهم؛ لهذا قد حثنا الإسلام على أن نصطفي ونتخير كلماتنا بعناية فائقة حتى لانؤذي الناس دون قصد.
أثر الكلام الجارح على النفس
قد بينا أثر الكلام الجارح وما يحدثه في القلب من غصة وألم، فالكثير من الناس قد تحطمت أحلامهم وتحطمت معنوياتهم بسبب كلمة سمعتها آذانهم، فبعض الكلمات قد تسبب أذى في القلب وكسرا شنيعا لا يجبره ألف اعتذار، من الجدير ذكره أن الكلام كالسيف ذو الحدين، فتارة يشكل وسيلة إيجابية تمد لنا يد المساعدة وتارة أخرى يمكن أن يتحول إلى سلاح فتاك يقتلنا ويدمر علاقاتنا مع الآخرين، ويؤثر في نفسيتنا، فعلينا مراعاة مشاعر الاخرين حينما نوجه لهم الكلام، وعلينا ألا ننصاع لغضبنا فننجر حينها لإخراج أقذر الكلام من أفواهنا، بل علينا أن يتسع صدرنا بكل رحب وأن نتزن ولا نغضب.