قصص من التراث الشعبي الإماراتي، نعلم أن كل شعب له تراث مميز به، وما الشعب الإماراتي، إذ توجد لهم طقوس خاصة بالتراث فيها، وهذا التراث يتحدث عنها وعن شعبها، بكل ما يوجد فيها، وكثير من الأجداد فيها يقوم على رواية التاريخ الإماراتي لهم، وعن الأشياء المعبرة عنه، ويكون جزء لا يتجزأ منها، فالقصص كثيرة لكن على الشخص فهم ما يروى له فيها والعمل بما فيها.
قصص من التراث الشعبي الإماراتي
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم الدول العربية التي تتميز بتاريخ طويل. لذلك، يتزاحم عشاق القراءة على قراءة كتب التاريخ والتراث العربي، ومن أفضل القصص التي يمكن قراءتها في التاريخ هي قصص الفولكلور في الإمارات.
هناك العديد من القصص التي يفضل الشخص العجوز سماعها قبل الصغير عن التراث الإماراتي العريق، لذلك سنعرض بعض القصص الشيقة من خلال الفقرات التالية.
شاهد أيضًا: ما أهم الفنون الشعبية في الامارات
قصة الكفيف الذي يسرق النخيل
كان هناك مزارع يملك في أرضه عدد من النخيل، ومن بين هذا العدد من النخيل كان يمتلك نخلة ذات تمور جيدة وميزته عن غيره.
- في أحد الأيام قبل عامين، سُرقت هذه النخلة عندما تم جمع كل محصولها وكل ذلك في ليلة واحدة، لذلك كان مالك الأرض منزعجًا للغاية مما تعرض له.
- نظرًا لأن اللص كان دقيقًا للغاية وعرف متى يجمع المحصول عندما تم قطفه وفي نفس الليلة سرقه.
- شك صاحب المزرعة في الأشخاص القريبين من المزرعة، لكنه أخبر أصدقاءه في المزرعة كل يوم بما يحدث له في المزرعة، لذلك كان من المستحيل أن يكون السارق بينهم.
- لذلك قام صاحب الأرض بجمع أصحابه وأخبرهم بالحدث يوم جمع المحصول وأنها ليست المرة الأولى التي يُسرق فيها المحصول، مع العلم أنه قبل جمع المحصول قام صاحب الأرض بمراقبة اللص ببندقية.
- في اليوم الذي رآه فيه صاحب الأرض تسلل السارق إلى الأرض، لكن في البداية لم تكن ملامح اللص واضحة لصاحب الأرض، وعندما فحص ملامحه وجد أنه أعمى. الجار أبو سعيد.
- في هذه اللحظة ترك المالك البندقية ملقاة على الأرض وتبعه حتى عرف ما الذي سيفعله.
- وجد صاحب الأرض أن الرجل كان يمشي مستشعرًا حتى وصل إلى النخلة، ثم قام بسحب حبل وربطه على خصره وحول جذع النخلة حتى تسلق النخلة وأخذ التمر.
- تسلل الرجل إلى الداخل حتى اصطدم بالسعف، وفي هذه اللحظة أدرك السارق أنه وصل إلى نهاية الكف، بدأ في تقطيع التمر من الكروم ثم وضعه على الأرض، وبعد أن انتهى نزل. بينما كان يتسلق ويجمع ما سقط على الأرض وسرعان ما توجه إلى منزله.
- وبينما كان يسرق التمر لم يكن يعلم أن صاحب الأرض كان يراه ويراقبه، فاعتقد صاحب الأرض أنه سيُطلق عليه الرصاص من البندقية، لكنه فكر في الحديث الذي سيقال عنه. إذا قتل رجلاً أعمى.
- لذلك بقي صاحب الأرض صامتًا لمدة عام كامل، وفي موعد الحصاد أخبر صاحب الأرض الجميع بموعد جمع المحصول ومن بينهم السارق أبو سعيد.
- كان يعلم أن السارق سيذهب ليلًا إلى الأرض ليحصل على التمر من النخيل، لكنه كان أمامه وقام صاحب الأرض بقطع جذع النخلة ودخل سريره واثقًا من أن المحصول قد لم تسرق.
- قبل موعد الحصاد نزل أبو سعيد إلى الأرض وفعل ما فعله من قبل، لكنه لم يجد الجذع الذي أصابه حتى علم أنه وصل إلى رأس الكف.
- لذلك لم يحدد نهاية الكف، فسقط على الأرض ومات على الفور، وعرف الجيران أنه هو الذي يسرق النخيل كل عام.
شاهد أيضًا: بيت الالعاب الشعبية في الشارقة
قصة بابا دريا
اسم بابا دريا هذا من أصل فارسي، لكن هذه القصة مرتبطة بالتراث الإماراتي ومعروفة لدى الناس بالقرب من الساحل.
- وهذا الاسم من أسماء الجن الذين يعيشون في البحر. لا يمكن أن يظهر في الصباح، لكنه يظهر في الظلام الدامس ليلا، وتحديدا بين وقت العشاء ووقت الفجر، حيث تختلط مياه البحر بعتمة السماء.
- يظهر هذا الجن للصيادين ويختطف أحدهما ويغرق القارب أو السفينة لإغراق من معه.
- والجن لا يفعل ذلك عندما يسمع عبارة “أحضروا الإشارة والأقزام”، فتلك العبارة تسبب له إزعاجا كبيرا ويتراجع ولا يضر أحدا.
- يظهر هذا الجن كثيراً في البحر، لكن الصيادين لم يتمكنوا من تحديد معالمه، لكن الجدير بالذكر أنه قوي البناء وطويل.
قصة خاطف النساء
خاطف النساء هو الذي يطارد النساء اللواتي يقضين حاجتهن في البحر أو في الأماكن البعيدة الخالية التي لا يسكنها أحد. في تلك اللحظات، تحتاج النساء إلى قراءة إحدى سور القرآن الكريم للإفلات منها.
قصة سلامة وبناتها
تعتبر سلامة من أهم القصص الخيالية الشعبية التي اشتهرت في الإمارات القديمة. تتناول هذه القصة معلومات عن جنية عملاقة تدعى سلامة تغرق السفن والقوارب.
- وبسبب خوف الصيادين من تركهم أثناء الصيد يقدمون لها الماعز والأغنام، بينما تبدأ سلامة في إغراق سفنهم بإحداث الأمواج والعواصف.
- ينتظر الصيادون أن تقبل سلامة وأولادها القرابين حتى تهدأ الأمواج ولا تغرقهم في البحر.
- تم تقديم هذه العروض من قبل الصيادين في مضيق هرمز.
- يعتقد الكثير من الناس أن هذه الحكاية تم تأليفها بسبب الصعوبات التي يواجهونها عند عبور مضيق هرمز الواقع بين الخليج الفارسي والمحيط الهندي.
- في هذا المضيق تزداد حركة المد والجزر وتكون الأمواج عالية جدًا وهذا بدوره يخلق العديد من الدوامات التي تشكل خطرًا كبيرًا على السفن.
قصة أم الحيلان
تعتبر من أقدم القصص التراثية الإماراتية، حيث هناك امرأة اسمها أم الحيلان، وفكرة هذه القصة مبنية على فكرة الشرق الأوسط عن العين الشريرة أو العين الحسودة. . تقول إحدى النساء ما يلي
- في صباح يوم الجمعة، كانت كل صديقة تقضي وقتًا كالمعتاد مع صديقاتها، وتتحدثن عن العديد من الأشياء المختلفة.
- وفجأة ظهرت امرأة غريبة في باحة المنزل دون أن تطلب الإذن، وظنت الفتيات أنها متسولة تطلب المساعدة، وعندما وجدت الباب مفتوحا دخلت لتطلب الصدقات.
- عندما سألناها عما تريد، قالت “أنا من بلد بعيد وجئت لأقوم بالتسوق، وكنت متعبًا جدًا وعطشًا، فذهبت لأستريح وأطلب كأسًا من الماء”.
- بدأت السيدة تتحدث عن أشياء كثيرة لا معنى لها، وتتوقف عن الحديث على الإطلاق، حتى كانت تنتقل من موضوع إلى آخر دون توقف.
- هذه المرة كان لديها مظهر صارم للغاية وتجولت في جميع أنحاء المنزل.
- فجأة غادرت المنزل بشرح طريقة غريبة مثل التي أتت معها، كأنها كانت تهرب من شيء ما، وهذا جعلنا نشك بها وبدا غريبًا بالنسبة لنا، حتى أنها لم تشرب كوب الماء الذي طلبت منه. بالإضافة إلى أنها لم تكن تحمل أي مشتريات.
- وفي اليوم نفسه، أصيب صاحب المنزل بمرض خطير دون أي أعراض سابقة وتوفي، حيث كانت تلك الزائرة أم الحيلان.
وبهذا نصل إلى ختام المقال بعد التحدث عن أكثر من قصة عن التراث داخل الإمارات، وتفاصيل كل قصة، لكي يعرفها من لا يعرفها أو يسمع بها قبل هذا الوقت، حتى يكون على علم بها.