معلومات عن متلازمة أسبرجر وما هي أسبابها وأعراضها، تشبه هذه المتلازمة إصابة الشخص بالتوحد، وهو جزء منها، أي يكون الشخص منعزل عن غيره، ولا يحب الاختلاط مع غيره، وحاليًا تم استخدام هذا المصطلح بدلًا من مصطلح التوحد، ونلاحظ أن قدرة عقل الشخص المصاب بها تعمل بشكل طبيعي، ولا يكون فيها مشاكل، أي لا يمكن القول بأنه مجنون، ولكن الاختلاف يكون في سلوك، فيكون غير طبيعي، ويركز الاهتمام على كل ما هو غريب.
معلومات عن متلازمة أسبرجر
هو نوع من اضطراب طيف التوحد، وكان يصنف سابقًا كنوع منفصل من التوحد، ولكن تم جمعه مع أنواع أخرى في عام 2013 م، وفي الوقت الحالي يفصل الكثيرون استخدام اسم متلازمة أسبرجر بدلاً من التوحد، لأنه يختلف عن أعراض التوحد ويعتبر أعراضه أقل بكثير من أعراض التوحد.
- في مرحلة ما، قرر الأطباء أن التوحد مصطلح يشمل العديد من الحالات التي لا تعاني من اضطرابات معينة، حيث تختلف درجة الإصابة من طفل لآخر.
- تعد متلازمة أسبرجر من أوائل الاضطرابات التي يمكن الحديث عنها في مجموعات الاضطرابات التي تندرج تحت اسم التوحد لأنه أحد الاضطرابات الأقل حدة.
- هناك اضطراب يتزامن مع تشخيص متلازمة أسبرجر ويسمى اضطراب التواصل الاجتماعي البراغماتي، وهو اضطراب في الكلام أو الكتابة، لكن القدرات العقلية سليمة إلى حد كبير.
- يمكن للمريض المصاب بمتلازمة أسبرجر الدراسة والتعلم بشكل طبيعي والمتلازمة ليست سبب إعاقته أو نموه العقلي ولكن لديه بعض المشاكل الأكاديمية.
شاهد أيضًا: اهم علامات تدل على اصابة الطفل بالتوحد
أعراض متلازمة أسبرجر
يتمتع الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر بقدرات عقلية طبيعية، بالإضافة إلى متوسط معدل الذكاء لديهم، لكنهم يواجهون فقط مشكلة في التواصل الاجتماعي مع الأشخاص من حولهم.
- يُظهر المريض المصاب بمتلازمة أسبرجر بعض السلوكيات أو السلوكيات غير العادية التي لم يعتاد عليها كثير من الناس، ولديهم اهتمامات مختلفة عن غيرهم من البشر، وهذا يجعلهم غريبين بين الأشخاص المحيطين بهم.
- يصعب على الأم ملاحظة أعراض متلازمة أسبرجر، مثل أعراض التوحد المعروفة والتي تظهر بوضوح، لأن الطفل منذ الصغر يتعلم بشكل طبيعي ولديه القدرة على التحدث والتسمية والإشارة بالإضافة إلى قدرته لتكوين بعض العبارات الصغيرة في سن سنتين.
- ومن التي تظهر بشكل واضح على الأطفال ويمكن ملاحظتها بشكل متكرر ضعف قدرة الطفل على التواصل البصري مع الأشخاص من حوله، كما أن تعابير وجهه قليلة جدًا.
- عندما يبدأ الطفل في الذهاب إلى المدرسة تظهر عليه بعض الأعراض التي يمكن أن تلاحظها الأم، ومنها ما يلي
- لا يستطيع التصرف بشكل طبيعي مثل أي طفل، لأنه لا يملك القدرة على الرد بشكل مباشر وليس لديه القدرة على الدفاع.
- يهتم بالعديد من الأشياء غير المألوفة وهذا ما يجعله غريبًا على الجميع.
- يمكنه البدء في التحدث إلى الآخرين ولكنه يجد صعوبة في استمرار المحادثة.
- لا يستطيع أن يفهم النكات التي تختبئ وراء معاني الكلمات، أي أنه يفهم الكلمات حرفياً.
- لا يستطيع التعبير عن مشاعره للأشخاص الذين يستقبلهم.
- يتحدث بنفس نبرة الصوت كما لو كان روبوتًا.
- لا يستطيع فهم لغة الجسد أو المشاعر التي يعبر عنها الآخرون.
- يصبح الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر مهووسين بشيء ما عندما يهتمون بشيء ما.
- لا يتعب الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر أبدًا من الحديث عن اهتماماتهم.
- يمكن للأم أن تلاحظ على طفلها الصغير أنه يكرر الحركات أكثر من كرة واحدة.
- الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر يفضلون الروتين اليومي ولا يصابون بالملل، وإذا قمت بإجراء بعض التغييرات، فهذا من الأشياء التي تجعلهم يشعرون بالسوء.
- يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر من مشاكل في الضوء والأصوات ولمس أشياء كثيرة.
- لديهم صعوبة في الكتابة.
شاهد أيضًا: ما هو المصطلح العلمي للتوحد
الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد
يمكننا توضيح الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد من خلال الجدول التالي
متلازمة أسبرجر | توحد |
هو اضطراب في النمو يظهر عند الأطفال ويسمى طيف التوحد، يجد الطفل صعوبة في التواصل اجتماعيًا ولديه العديد من الاهتمامات المختلفة عن باقي الناس مما يجعله غريبًا. | هو اضطراب نفسي وعقلي ينشأ عند الأطفال منذ الصغر، ويواجه الطفل صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى ضعف قدرته على تكوين علاقات اجتماعية. |
لدى الطفل رغبة في الجلوس مع الآخرين | لدى الطفل رغبة قوية في العزلة عن من حوله. |
قد تظهر أعراض المرض أقل حدة من التوحد | تختلف شدة المرض باختلاف الأشخاص وكيفية مواجهتهم للمرض. |
يعاني الطفل من فرط الحساسية لأشياء كثيرة | لديه صعوبة في السيطرة على ردود أفعاله. |
أسباب وعوامل الخطر لمتلازمة أسبرجر والتوحد
في الواقع، لا يوجد سبب رئيسي لظهور متلازمة أسبرجر أو التوحد، ولكن من العوامل التي تعتبر من العوامل التي تؤثر على ظهوره هي العوامل الوراثية، أو ظهور بعض الطفرات الجينية، أو وجود اضطراب في الجينات المسؤولة عن تطوير مراكز الاتصال والتفاعل داخل الدماغ.
هناك بعض العوامل البيئية التي تسبب ظهور متلازمة أسبرجر ومنها تعرض الأم أثناء الحمل لتلوث الهواء أو العدوى الفيروسية التي تؤثر سلباً عليها وعلى قدرة الطفل على التفاعل والتواصل مع الآخرين.
هناك أيضًا بعض العوامل التي تلعب دورًا في تطور المرض وزيادة شدته، ومن هذه الأعراض
- الإصابة بمتلازمة أسبرجر والتوحد أعلى عند الذكور منها عند الإناث.
- وجود تاريخ عائلي للمرض.
- أن يكون الطفل يعاني من اضطرابات أخرى مثل متلازمة X الهش أو متلازمة ريت.
- قد يكون السبب هو زيادة عمر الوالدين، مما يؤدي إلى خلل جيني لدى الأطفال ويكون أكثر عرضة لمتلازمة أسبرجر والتوحد.
علاج متلازمة أسبرجر
في البداية، إذا لاحظت هذه الأعراض لدى طفلك، يجب عليك زيارة أخصائي لإجراء فحص أولي للطفل، وعند الزيارة والتأكد من أنها أعراض متلازمة أسبرجر، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب النفسي أو طبيب الأعصاب من أجل تأكد من أنها متلازمة أسبرجر ووضع خطة علاج مناسبة.
تختلف الأعراض من طفل لآخر، ولكل مرحلة خطة علاج مختلفة عن الأخرى، حسب القدرات التي يمتلكها الطفل.
هناك العديد من طرق العلاج التي يمكن للطفل اتباعها، ومنها التدريب على المهارات الاجتماعية، وعلاج النطق، والعلاج السلوكي المعرفي، والوعي الأبوي، ويمكن تقديم هذه الطرق على النحو التالي
- التدريب على المهارات الاجتماعية هو نوع من العلاج السلوكي يساهم في علاج طفل مصاب بمتلازمة أسبرجر ويساهم في تحسين مهارات الاتصال خاصة للأشخاص الذين لديهم مشكلة في التواصل مع العالم الخارجي. يساعد التدريب على المهارات الاجتماعية في تحديد أشياء كثيرة، بما في ذلك ما يلي
- فهم لغة الجسد و الاجتماعية يمكن استخدام شرح طريقة بوميا للتعرف على لغة الجسد والإشارات الجسدية لتحسين التواصل والحركات التي يقوم بها الطفل والتي تمكنه من التواصل مع الآخرين.
- فهم ما هو في الكلام من المشاكل التي يعاني منها الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر أنهم لا يستطيعون فهم ما وراء الكلام لأنهم يفهمونه بشرح طريقة حرفية، لذا فإن التدريب على المهارات الاجتماعية وسيلة فعالة تساهم في حل هذه المشكلة. .
- العلاج السلوكي المعرفي علاج نفسي يستخدم في علاج العديد من الاضطرابات والغرض منه تطوير سلوكيات جديدة للمريض لتحسين نوعية حياته.
- برامج توعية وتدريب الوالدين وهي أدوات تعليمية للأب والأم لفهم الطفل بشكل أفضل وتزويده بالمساعدة المناسبة، بالإضافة إلى قدرتهما على تعليم الأطفال وتحسين أدائهم.
تحذير يرجى ملاحظة أن المعلومات المتعلقة بالأدوية والخلائط والوصفات الطبية ليست بديلاً عن زيارة الطبيب المختص. لا نوصي أبدًا بتناول أي دواء أو وصفة طبية دون استشارة الطبيب. القارئ مسؤول عن أخذه أو استخدامه لأي وصفة طبية أو علاج دون استشارة طبيب أو أخصائي.
وبهذا نصل إلى نهاية المقال، بعد التعرف على متلازمة أسبرجر، وما العلاج الأمثل لها، وما الفرق الواضح بينهما وبين التوحد، وما مدى خطر الإصابة بها على الشخص.