ما هو مرض الرهاب الاجتماعي وأعراضه، كثير من الناس تفضل البعد عن بناء علاقات مع غيرها، وتفضل أن تكون منعزله عن الجميع وعدم الحديث مع أحد، وهذا الأمر يسبب لها التوحد، وذلك لأنها تكون خائفة ممن حولها، فيجب على كل شخص أن يكون اجتماعي يتحدث مع غيره، حتى يقوم على إخراج الطاقة التي تكون كامنة في داخله، وهو مرض نفسي، وهو ينتج عن حالة القلق من تكوين علاقات أو صداقات.
ما هو الرهاب الاجتماعي
من الطبيعي جدًا والممكن لأي شخص أن يشعر بالخوف أو القلق نتيجة تعرضه لأي موقف في حياته، على سبيل المثال، في حالة خضوعي لامتحان صباح الغد، فمن الطبيعي أن أشعر بالقليل. قلقة ومتوترة ومخيفة، ولكن ليس من الطبيعي بالنسبة لي القلق بشأن أي موقف اجتماعي تعرضت له، خاصة إذا تكررت هذه الحالة أو كانت حالة يومية، ولهذا يجب أن نعرف ما هو الرهاب الاجتماعي تحديدًا و الدخول في تفاصيله.
- الرهاب الاجتماعي، أو كما يُعرف أيضًا باسم القلق الاجتماعي، هو حالة مزمنة من الخوف والذعر الشديد التي تصيب الفرد أثناء اتصاله بأقرانه والمجتمع، والجدير بالذكر أن حالة الخوف والذعر المزمنة هذه ناتجة عن خوف الفرد من التعرض لأية أحكام أو آراء. أو حتى النقد السلبي من المجتمع، والخوف الشديد والذعر من احتمالية الشعور بالرفض.
أعراض الرهاب الاجتماعي
هناك العديد من التي تشير إلى أن الفرد يعاني من مشاكل الرهاب الاجتماعي. على الرغم من كل الخصائص التي ذكرناها سابقًا، فإن القلق أو عدم الراحة أو القلق في بعض المواقف لا يعد مؤشرًا على الرهاب الاجتماعي للفرد، وتحديداً لدي أطفال، خاصة بسبب اختلاف الشخصيات الشخصية للأفراد، فهناك من هم منفتحة واجتماعية، وبعضها محافظ، وبناءً على ذلك، سنقوم بإدراجها أدناه لتوضيح أبرز الخصائص التي من شأنها أن تشير إلى الرهاب الاجتماعي.
- الخوف والقلق الشديد من أي موقف قد يعرض الفرد للحكم عليه، خاصة إذا كان الحكم سلبيا.
- القلق المزمن من الفشل أو الإذلال والإحراج.
- بالإضافة إلى الخوف المفرط من فكرة التعامل مع الغرباء.
- بالإضافة إلى حقيقة أن المريض المصاب بالرهاب الاجتماعي يقلق كثيرًا وبالتحديد أنه يبدو قلقًا أو أن من حوله يعلمون أنه قلق.
- كما يشعر مريض الرهاب الاجتماعي بالقلق من ظهور أي أعراض جسدية قد تكون محط اهتمام من حوله، مثل احمرار وجهه أو التعرق أو الارتعاش في الصوت.
- بالإضافة إلى حقيقة أنه يخاف بشدة من فعل أي شيء لمن حوله حتى لا يتعرض لأي إحراج.
- حتى الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي يلجأ إلى الهروب من أي موقف قد يعرضه ليكون محور الاهتمام أو الحوار.
وتجدر الإشارة إلى أنه فيما يتعلق بالأطفال، فإن خوفهم وقلقهم الاجتماعي مع أقرانهم أو المجتمع قد يظهر على شكل نوبات غضب أو بكاء أو تمسّك بالوالدين، بل وقد يكون رفضهم التحدث أمام أي شخص، وكذلك هناك العديد من الأعراض الجسدية التي قد تشير إلى وجود مشكلة الرهاب الاجتماعي والتي قد تكون موجودة بنسبة أكبر عند البالغين، وهذه الأغراض هي على النحو التالي.
- إحمرار الوجه خجلا.
- رجفة سواء كانت رعشة في اليدين أو بالصوت.
- زيادة معدل ضربات القلب؛
- التعرق الشديد
- صعوبة وصعوبة في التنفس.
- الدوخة وتوتر العضلات.
- اضطراب المعدة.
أسباب الرهاب الاجتماعي
هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالرهاب الاجتماعي، خاصة وأن علماء النفس أشاروا إلى أن الرهاب الاجتماعي غالبًا ما يُعتبر مثل الأمراض النفسية أو العقلية الأخرى، نظرًا لوجود تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والبيئية، وما يلي معًا، سنتعرف على الأسباب الرئيسية للرهاب الاجتماعي.
- ينتشر على نطاق واسع أن العوامل الوراثية هي السبب الرئيسي لفرضية مع مرض مثل القلق الاجتماعي، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه من غير المعروف أو من الممكن الوصول إلى مدى العوامل الوراثية والحكم على السلوكيات المكتسبة الناتجة عنها.
- بالإضافة إلى أحد تراكيب الدماغ المعروفة باسم اللوزة المخية والتي تتضمن دورًا كبيرًا جدًا في عملية التحكم والاستجابة لمشاعر الخوف والقلق والتوتر، وإذا كان الفرد يعاني من وجود فرط نشاط اللوزة. في هذه الحالة سيعاني من ردود فعل عالية وقوية على الخوف مما يؤدي به إلى معاناته من القلق والتوتر والخوف الزائد خاصة في المواقف الاجتماعية.
- بالإضافة إلى البيئة المحيطة بالفرد، حيث قد يصاب الفرد بالرهاب الاجتماعي نتيجة للسلوكيات المكتسبة من البيئة المحيطة، يمكن للفرد أن يصاب بالذعر أو الخوف الشديد من المواقف الاجتماعية، نتيجة لوضع سيء أو محرج. حدث له، ولا بد من الإشارة إلى أنه في كثير من الأحيان هناك صلة قوية بين الرهاب الاجتماعي والآباء، خاصة إذا ظهرت عليهم علامات القلق والخوف من المواقف الاجتماعية، مثل التنمر على أطفالهم بحجة حمايتهم.
- بالإضافة إلى حقيقة أن الزيادة في مستوى الناقلات العصبية وحدها تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي، مثل زيادة مستويات السيروتونين أو الجلوتامين، أو زيادة نشاط العديد من الدوائر العصبية في الدماغ.
طرق علاج الرهاب الاجتماعي
وكما هو معلوم فإن الله لا يخلق المرض إلا بالدواء أي أن هناك حل وعلاج لمشكلة الرهاب والقلق الاجتماعي، والجدير بالذكر أن هناك أكثر من حل أو شرح طريقة للحصول عليها. التخلص من هذه المشكلة، حيث يوجد حل نفسي وعلاج طبي، وفي ما يلي سنتعرف على كلا الحلين عن كثب.
العلاج النفسي
- العلاج السلوكي المعرفي يقوم على تعليم المرضى طرق تفكير مختلفة ومختلفة تؤهلهم لمواجهة المواقف التي يخشونها وتسبب لهم الخوف والقلق مما يؤدي إلى إعطاء المريض القوة والفرصة التي تمكنه من التغلب على القلق و التوتر، وهذا يرجع إلى حقيقة أنه يتعلم الكثير من طرق التفكير التي تساعده على التغلب على هذا الخوف.
- مجموعات المساعدة والدعم الذاتي لا ينبغي إغفال أن العديد من الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يتحسنون بشكل ملحوظ وملموس، بمجرد جلوسهم والتفاعل مع الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة، أو حتى مشكلة أخرى.
- استخدام آليات إدارة الأزمات والضغط والتي من شأنها أن تساعد المريض على الشعور براحة كبيرة، بالإضافة إلى أن البيئة المحيطة بالمريض من أبرز وأهم طرق علاجه وخاصة بيئته الأسرية لذلك عليهم أن يعتنوا بحالته الصحية والنفسية، والوقوف إلى جانبه ومراعاة مشاكله، وحتى مساعدته في التغلب عليها، على الأقل من خلال توفير جو وبيئة مناسبة لحالته.
علاج بالعقاقير
قبل البدء في العلاجات الدوائية، يجب توضيح أن هذا العلاج الدوائي لا يهدف إلى علاج المريض وتخليصه من المشكلة بشكل نهائي. بل يتم اللجوء إلى هذا الحل من أجل الحد من السيطرة على الأعراض الناتجة عن المرض وتقليل تأثيره وتأثيره، ولهذا سنشرح فيما يلي أبرز العلاجات الدوائية التي يمكن استخدامها.
- مضادات الاكتئاب والتي قد تحتاج إلى وقت طويل حتى يبدأ تأثيرها في الظهور، حتى هذه المرة قد تصل إلى أسابيع، بالإضافة إلى أنها قد تصيب المريض ببعض الآثار الجانبية، من أهمها الشعور بالغثيان أو الصداع أو تواجه مشاكل في النوم بشكل مريح.
- الأدوية المضادة للإجهاد أشهرها البنزوديازيبينات، والتي غالبًا ما يستخدمها الطبيب مع مضادات الاكتئاب.
- بيتا بولكر وهي الأدوية التي يحتاجها الطبيب لتقليل الأعراض الجسدية للرهاب الاجتماعي وأشهرها التعرق وزيادة معدل ضربات القلب واحمرار الوجه وغيرها. وأشهر هذه الأدوية بروبرانولول وأتينولول.
تحذير يرجى ملاحظة أن المعلومات المتعلقة بالأدوية والخلائط والوصفات الطبية ليست بديلاً عن زيارة الطبيب المختص. لا نوصي أبدًا بتناول أي دواء أو وصفة طبية دون استشارة الطبيب. القارئ مسؤول عن أخذه أو استخدامه لأي وصفة طبية أو علاج دون استشارة طبيب أو أخصائي.
وبهذا نصل إلى ختام المقال، بعد الحديث عن مشكلة الرهاب الاجتماعي، وما هي الأعراض والأسباب لهذا المرض، وكيف يتم حل وعلاج هذه المشكلة لأن الكثير يمر بها.