العقيدة الاسلامية هي السبيل لجمع شمل وتوحيد الصف واجتماع الكلمة، قد أكرمنا الله بالإسلام فبعد أن كنا في ضلال هدانا الله وبعد أن كنا نخوض غمار الظلمات بعث الله لنا نبينا ليخرجنا من بحار الظلمات، فالعقيدة الإسلامية هي السبيل لتوحيدنا وتوحيد صفوفنا، وتعتبر العقيدة الإسلامية هي المنجية لنا من التشتت والتفرق.
ماذا تعني العقيدة الإسلامية.
تعتبر العقيدة هي التصور الكامل واليقين على أن الله الخالق للكون والإنسان، ويتناول العقيدة مواضيع الإيمان والشريعة وأصول الدين والمعتقدات ، مثل الإيمان الراسخ بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر ،والقدر خيره وشره، فالعقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم عليه الدين وتصح معه الأفعال، فالعقيدة هي الثوابت العلمية والعملية التي يتأكد المسلم منها، العقيدة الإسلامية لها مصدران أول هذه المصادر كتاب الله ( القرآن الكريم)، وثاني هذه المصادر هي الحديث الشريف، ومن الجدير ذكره أن جوهر العقيدة الاسلامية هي التوحيد، فالعقيدة تجعلنا نؤمن بالله عن ظهر قلبٍ بأمورٍ كثيرة وحتى إن لم تكن هذه الأمور داخل نطاق عقولنا فعلينا التسليم بها، فالله هو الذي شرع ووضع وعلينا التسليم بكل الأمور عن ظهر قلب، فالعقيدة بها تشحذ الهمم وتقوى العزيمة، وتجعلنا نتحد كالبنيان المرصوص، ومن الجدير ذكره أن جزء كبير من العقيدة يقع ضمن نطاق الغيب، والغيب جزء كبير منه لا ندركه بعقولنا؛ لذلك علينا التصديق وعدم المعاندة.
محاور موضوعات علم العقيدة
يتمحور علم العقيدة ويتمركز حول عدة أمور، مثل الذات الالهية ، من حيث صفاته وما يستهين به ولا يصح وصفه، وحقوقه الله على الناس، وعن رسل الله من حيث مكانتهم وقدرهم وما يجب علينا من الأمور تجاههم، والأمور الغيبية كذلك وهي الأمور التي وردت عن الله ورسوله لا نستطيع أن ندركها بالعقل، مثل احداث يوم القيامة كل تلك الأمور تقع في نطاق أمور الغيب التي لا نستطيع أن ندركها بعقولنا ولكن علينا التسليم بها والإيمان بها عن ظهر قلب، ومن الجدير ذكره أن التوحيد يعتبر الأساس الأول للعقيدة الإسلامية، بل هو يعتبر جوهر العقيدة الإسلامية