ما هي البيئة التعليمية المناسبة لطفلك

البيئة التعليمية المناسبة لطفلك، تتسائل الأمهات كثيرا هذه الأيام عن كيفية تعليم الأطفال لديهن بطريقة صحيحة و مفيدة بحيث يتعلم الطفل ما يجعله في وضع جيد جدا و هذا بالطبع يحتاج الى مجهود كبير من قبل الأم أكثر بكثير مما يحتاجه الطفل من والده و هذا بالطبع يدفع الأم لتعلم كل الأمور التي يجب على طفلها تعلمها حتى لو كانت تلك الأمور كثيرة، وكل طفل يحتاج إلى توفير جو مناسب له للتعليم.

ما هي البيئة التربوية المناسبة لطفلك، قد يحتار بعض الآباء حول ماهية احتياجات طفلهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لاختيار البيئة التعليمية المناسبة له، وما هي أفضل مدارس الدمج الشامل أو مراكز التربية الخاصة، وكيفية ذلك. تقيمهم

في هذه السطور، سنناقش كل ما يحتاج الآباء إلى معرفته حول كيفية اختيار بيئة التعلم المناسبة لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ما هي الأسئلة التي تساعد في تحديد المتطلبات التعليمية التي يحتاجها الطفل

تعليم الطفل الكلام بعمر السنة

من أجل تسهيل عملية اختيار البيئة التعليمية المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، قمنا بتطوير مجموعة من الأسئلة التي يجب على الآباء الإجابة عليها للمساعدة في تحديد المتطلبات التعليمية التي يحتاجها طفلهم وفقًا للمرحلة التي يمر بها، بما في ذلك

  • هل يحتاج طفلي إلى درجة عالية من التنظيم والروتين والعمل في مجموعات صغيرة، أم أنه يستمتع ويتطور بشكل أفضل في مجموعات أكبر وأقل تنظيماً مثل الفصول الدراسية العادية
  • هل سيتمكن من الاستفادة والتعلم من منهج المدرسة العامة إذا تم إجراء بعض التعديلات على المناهج بما يناسبه
  • هل من المتوقع أن يواجه طفلي بعض التحديات في تحصيله الأكاديمي في المدارس الجامعة هل سيحتاج إلى دعم ومساعدة معلم الظل / مدرس الدعم أو التعلم في غرفة الموارد حيث يعمل مدرس التربية الخاصة معه في مجموعة صغيرة
  • هل يحتاج طفلي إلى خطة تعليمية مصممة خصيصًا لأن المناهج العامة أو الدعم الفردي الذي توفره المدارس الشاملة لا يكفي لتلبية احتياجاته التعليمية
  • هل يحتاج طفلي إلى خدمات علاجية متخصصة مثل العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي أو علاج اللغة والنطق، وهل هذه الخدمات مهمة لنموه في هذه المرحلة، وهل يجب دمج هذه الخدمات مع خطته التعليمية
  • هل يمتلك طفلي المهارات الاجتماعية الأساسية التي تمكنه من الاستفادة من الاختلاط بأقرانه، وإلى أي مدى يحتاج إلى مساعدة من الكبار لتسهيل تفاعله والتعلم من أقرانه
  • هل أداء طفلي في المهارات الوظيفية والرعاية الذاتية يضاهي أداء أقرانه، أم أنه من المتوقع أن يحتاج إلى المساعدة والتدريب في هذه المجالات ما الخيار أو الإعداد الذي سيلبي بشكل أكثر فعالية احتياجات طفلي السلوكية والعاطفية

أيهما أنسب لطفلي مدارس الاندماج الشامل أم مراكز التربية الخاصة

عندما يلتحق الطفل بمدرسة عادية، ستتاح له فرص أكثر للتعلم من أقرانه العاديين، ومن حق كل طفل الحصول على مثل هذه الفرص ويجب على المرء أن يدافع عن هذا الحق. ولكن قبل كل شيء، يحتاج الآباء إلى التأكد من أن هذا مكان مناسب لتطوير إمكانات التعلم لدى أطفالهم قدر الإمكان. أي يجب أن يفكروا أين هو أفضل مكان لتعليم طفلي، ما هي الاستعدادات اللازمة له ليكون أكثر إنتاجية، وأين سيحصل على أكبر قدر من التحفيز الذي يحتاجه في هذه المرحلة من نموه

لذلك، سواء كان القرار هو قبول الطفل في المدارس الشاملة أو مراكز التعليم الخاص، لا يزال الآباء بحاجة إلى جمع بعض المعلومات حول مسائل التكلفة والموقع وساعات الدراسة وما إلى ذلك.

عند الاختيار بناءً على هذه العوامل، يوصى بزيارة هذه المدارس للحصول على فكرة عن البيئة المدرسية بشكل عام، ولمعرفة المساحات أو الغرف التي يمارس فيها الأطفال الأنشطة اللامنهجية مثل صالة الألعاب الرياضية وغرفة الفن.، ويمكن ة معايير النظافة والسلامة، ومن المهم أيضًا معرفة نسبة المعلمين إلى الطلاب في الفصل الدراسي.

أثناء زيارة كل مدرسة، يجب أن تحاول طرح الأسئلة التي تقدم معلومات حول مؤهلات المعلمين، وسياسة المدرسة في التعامل مع المشكلات السلوكية، وتفاصيل البرنامج الأكاديمي المتبع بما في ذلك الخطة الدراسية، وسياسة الواجب المنزلي، و نشاطات خارجية. ستعطي هذه الأسئلة فكرة عما إذا كانت هذه المدرسة مناسبة للطفل أم لا.

كيف تقيم المدارس الجامعة

هناك بعض الأسئلة المهمة التي تساعد في تقييم ما إذا كانت إدارة المدرسة العادية تتبنى سياسة الاندماج بأمانة وتحرص على اتخاذ جميع الإجراءات لتسهيل نجاح الاندماج، مثل

  • هل تقدم المدرسة مستويات مختلفة من الدعم التربوي على سبيل المثال، هل يقدمون الدعم في الفصل الدراسي، في غرفة الموارد، من خلال وجود مدرس ظل في الفصل الدراسي، أم أنهم يقدمون نوعًا واحدًا فقط من الدعم
  • هل تقوم المدرسة بتعديل المناهج الدراسية لتلبية الاحتياجات الفردية، وهل توفر التسهيلات المناسبة للطالب، وهل هم على استعداد لتطوير خطط التعلم الفردية إذا لزم الأمر
  • هل يوجد دعم كافٍ للمعلمين حتى تنجح تجربة التدريس على سبيل المثال، هل يتلقون تدريبًا مناسبًا، وهل يتلقون دعمًا من معلمي التربية الخاصة عند الحاجة، وهل تسمح نسبة المعلمين للطلاب في الفصول الدراسية باستيعاب الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية ودعم إضافيين
  • هل لديهم طاقم متخصص في الخدمات العلاجية مثل العلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة
  • هل هناك اهتمام كاف لتلبية الاحتياجات العاطفية والاندماج الاجتماعي في البيئة المدرسية، وهل الطلاب متعلمون بما يكفي لقبول الطلاب الآخرين، وهل لديهم طبيب نفسي أو مستشار تربوي

ما الذي يجب معرفته عند زيارة مراكز التربية الخاصة

أما بالنسبة لزيارة مركز أو مدرسة التربية الخاصة، فهناك أشياء مهمة يجب البحث عنها حتى تتمكن من تقييمها جيدًا، مثل السؤال عن

  • يجب أن تصاغ الخطة التربوية الفردية، والتدابير التي تتضمنها لتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال، وفق تقييم مستوى الطفل، مع مراعاة الأولويات التي يريدها أولياء الأمور، على أن يقوم المركز بة وتعديل الخطة باستمرار. حسب كل مرحلة يصلها الطفل.
  • المنهج المدرسي، وما هي البرامج الخاصة التي يتبعونها في المجالات التنموية للطفل، والتأكد من أنها تولي اهتماما كافيا لتنمية مهارات الطفل الوظيفية والحياتية.
  • كيفية توزيع الطلاب بين الفصول وداخل كل فصل وجدولهم الأسبوعي أو اليومي.
  • الأنشطة الاجتماعية التي تساعد الأطفال على الانخراط في المجتمع، وهل تدمج طلابهم مع طلاب المدارس العادية إن أمكن.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم تقييم الجو العام للمدرسة أو في الفصل الدراسي، مثل الشعور بالترحيب اللطيف وأن التفاعل بين الطلاب والمعلمين منفتح وقوي. كما ذكرنا أعلاه، من الأفضل معرفة مؤهلات العاملين في المركز، وما إذا كانت هناك خطوط اتصال مباشرة معهم للحصول على الدعم الذي يحتاجه الآباء لأطفالهم.

في النهاية، المرجع لاتخاذ هذا القرار هو مدى شعورك بالراحة تجاه مكان معين في ضوء المعلومات التي جمعتها ودرستها، وتوافر المتطلبات التي يحتاجها الطفل، ويجب أن نتذكر دائمًا أن ما يتم اختياره هو عامل متغير يمكن تعديله ليناسب الطفل. كل ما يجب القيام به هو تقييم أداء الطفل بشكل مستمر، والنظر فيما إذا كان الوضع الحالي يلبي احتياجاته في كل مرحلة من مراحل نموه.

Scroll to Top