ما أهم جوانب الاضطرابات باللغة النمائية

جوانب الاضطرابات باللغة النمائية، تقوم الجمعيات في كل عام بشهرٍ من التوعية والاستزادة والمعرفة حول الاضطرابات التي تحدث بالسمع والنطق بشكل خاص، لأنها تسبب كثير من حالات الإحراج لدى الشخص أثناء الحديث، حيث تقوم تلك المؤسسات بعقد الاجتماعات والندوات والمؤتمرات المختلفة حول تلك الاضطرابات وكيفية معالجتها، وأحيانا تكون ناجمة عن مشاكل نفسية، فلا بد من عرض الحالة على مختص بهذه الأمور حتى يقوم بتشخيص الحالة.

يعتبر شهر مايو من كل عام شهر التوعية باضطرابات السمع والنطق، حيث تركز الجمعيات والهيئات الدولية على إقامة الفعاليات ورعاية الندوات والمؤتمرات التي تهدف إلى تطوير مجال علاج النطق وزيادة الوعي المجتمعي بمختلف أنواع النطق واللغة والكلام. اضطرابات السمع. سوف نتعلم عن جوانب الاضطرابات في اللغة التنموية. للمزيد من

الدكتور وائل عبد الخالق الدكوري رئيس قسم اضطرابات التواصل بمجمع عيادات الطب النفسي بالرياض، وأستاذ مشارك بقسم اضطرابات النطق واللغة والسمع بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض.، وحامل البورد الأمريكي لأمراض النطق واللغة من الجمعية الأمريكية للنطق والسمع، أوضح أن اضطرابات اللغة التنموية من أكثر الاضطرابات شيوعًا، والتي يبدأ ظهورها بتأخر في تطوير مهارات النطق واللغة في الأطفال، ويمثلون 10 إلى 20 في المائة من إجمالي عدد الأطفال دون سن الثانية، وتتلخص أعراضه في الآتي

  • لا تهذي بحلول الشهر العاشر (بشرط أن تحتوي الترانيم على حركات اللغة وحركاتها الساكنة).
  • عدم استخدام إصبعه للإشارة إلى شيء ما عند بلوغه 18 شهرًا.
  • عدم اكتساب 50 كلمة عند بلوغ سن الثانية.
  • عدم استخدام جمل من كلمتين قبل سن الثانية.
  • عدم فهم الكلمات أو الأوامر إلا إذا تم تحديدها بسنة واحدة من العمر.

تشير الدراسات التي أجرتها الجمعية الأمريكية للنطق والسمع في عام 2025، والتي شارك فيها أكثر من 1100 معالج نطق ولغة واختصاصي سمع، إلى أن عدم وعي الوالدين بالأعراض الأولية لتأخر تطور مهارات النطق واللغة هو العقبة الأولى أمام التأخير. التدخل العلاجي المناسب.

كما أظهرت إحدى تلك الدراسات أن 70 في المائة من الآباء ليس لديهم وعي كافٍ ب الأولية لتطور ونمو مهارات الكلام واللغة، بالإضافة إلى حقيقة أن الآباء غالبًا ما ينتظرون ما بين ستة أشهر وسنة قبل بدء إجراءات العلاج. مع أخصائي النطق واللغة المعتمد. والتي تم الاتفاق عليها من قبل أكثر من 12٪ من المختصين المشاركين في الدراسة.

وتشير دراسات المتابعة إلى أن هؤلاء الأطفال الذين يعانون من تأخر في نمو مهارات النطق واللغة تظهر عليهم أعراض اضطرابات اللغة التنموية بمعدلات تتراوح بين 20 و 70 بالمائة، ومعدل الإصابة بين الأولاد والبنات ثلاثة أولاد لكل فتاة.

أسباب تأخير اللغة

تمثل اضطرابات النمو اللغوي تأخيراً ملحوظاً في استخدام اللغة على مستوياتها المختلفة، والذي ينتج عن صعوبة فهم اللغة وضعف القدرة على التعبير، والذي يتمثل في قصور في تنمية المهارات (الصوتية، الصرفي والنحوي والدلالات، بالإضافة إلى نقص في مهارات استخدام اللغة والتي تعرف بالمهارات اللغوية العملية). من المحتمل أن يستمر حتى سن الرشد، على الرغم من أن نمط ظهوره يأخذ أشكالًا وأشكالًا أخرى.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن استخدام مصطلح اضطرابات اللغة التنموية إلا إذا كان نقص الأداء اللغوي غير مرتبط بضعف عقلي وفكري أو اضطراب طيف التوحد أو ضعف السمع أو أي اضطرابات أو حالات طبية أخرى. من المهم معرفة أن معدل الإصابة باضطراب اللغة النمائي يمثل 50 ضعف معدل ضعف السمع وخمسة أضعاف معدل اضطراب طيف التوحد، لأن وجود خلل في تنمية مهارات الكلام واللغة في هذه الحالات هو أحد أسباب معايير التشخيص. كما أن لقصور الأداء اللفظي واللغوي خصائصه وخصائصه، اعتمادًا على طبيعة كل اضطراب.

أضرار اضطرابات التمييز

كيف يتم التمييز بين اضطراب اللغة النمائي واضطراب طيف التوحد

أجاب الدكتور وائل الدكوري “هنا يجب أن نركز على حقيقة أن التشخيص التفريقي بينهما يتطلب أخصائياً مدرباً وذو خبرة عالية، لأن الفروق عديدة وتتطلب القدرة على مراقبة الممارسة السريرية بعناية. ومع ذلك، فإن أحد أهم الفروق بين الفئتين هو عدم وجود أنماط سلوكية متكررة لدى الأطفال المصابين باضطراب لغوي في النمو، مثل رفرفة اليدين أو المشي على أطراف أصابعهم، على سبيل المثال، على عكس الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد الذين يكون ظهور هذه الأعراض لديهم. واحدة من الخصائص التي يجب أن تكون متوفرة لدعم التشخيص، ومع ذلك، تشترك المجموعتان في مشاكل من حيث التواصل والتفاعل الاجتماعي. وفقًا لذلك، يجب علينا أيضًا التعرف على أنماط تطور اضطرابات اللغة التنموية. ”

ما هي أنماط تطور الاضطرابات

تندرج ثلاثة أنواع من اضطرابات اللغة التنموية تحت اسم اضطرابات اللغة التنموية

  • النوع الأول الأطفال الذين تأخروا منذ البداية، لكنهم أظهروا تطورًا ملحوظًا مع التدخل العلاجي الفعال في سن الرابعة أو الخامسة، لكنهم ما زالوا يعانون من مشاكل في القراءة وبعض المهارات الأكاديمية الأخرى.
  • النمط الثاني الأطفال المتأخرون ولكن لا يظهرون تحسنًا كافيًا حتى مع وجود برامج التدخل العلاجي، ومهاراتهم اللغوية على مستوى الفهم والتعبير تظل ضعيفة، الأمر الذي ينعكس بشكل كبير على أدائهم الأكاديمي والاجتماعي.
  • النمط الثالث يظهر الأطفال نموًا طبيعيًا في المراحل المبكرة، لكن اللغة لا تتطور بالشكل والنمط المتوقعين.

يتطلب تشخيص مثل هذه الحالات برنامج مراقبة طويل المدى لتحديد العيوب ومساعدة الطفل على تجاوزها.

نظرًا لاستمرار اضطرابات اللغة التنموية حتى مرحلة البلوغ، فمن المهم معرفة الخصائص المميزة لكل مرحلة عمرية، على النحو التالي

مرحلة ما قبل المدرسة (3-5 سنوات)

  • جمل قصيرة وغير صحيحة على مستوى النمو (ذهب) (أكل التفاح).
  • صعوبة تنفيذ الأوامر.
  • صعوبة فهم ما يقال.
  • صعوبة طرح الأسئلة.
  • صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن الأفكار.

المرحلة المدرسية (6-11) سنة

  • صعوبة تنفيذ أوامر متعددة.
  • صعوبة إنتاج الجمل الصحيحة نحويًا.
  • صعوبة كتابة الجمل الصحيحة نحويًا.
  • قصص غير مفهومة وتفاصيل قليلة.
  • الاستخدام المحدود للجمل المركبة.

البلوغ (18 سنة فأكثر)

  • صعوبة فهم المعلومات المكتوبة.
  • صعوبة كتابة الجمل الصحيحة نحويًا.
  • صعوبة إيجاد الكلمات الصحيحة أثناء التحدث.

أسباب الاضطراب الخفي

يقول الدكتور وائل الدكوري “على الرغم من الوجود الواضح لاضطرابات اللغة التنموية، إلا أنها تظل اضطرابًا خفيًا لا يتم التعرف عليه بشكل كافٍ ولا يتم تشخيصه بالقدر المطلوب للعديد من العوامل”.

في دراسة أدولف وزملائه (2017) أجريت على الأطفال في الصف الثاني من المدرسة الابتدائية، أظهرت الدراسة أن 30 في المائة من الأطفال المصابين باضطراب اللغة التنموي فقط، أبدوا تحفظاتهم على مستوى تطور اللغة والكلام لديهم. الأطفال، وذكروا أن أطفالهم خضعوا لبرنامج تدريبي من قبل، مما يعني أن أكثر من ثلثي العينة لم يلاحظوا المشكلة، وبالتالي لم يتم اتخاذ أي إجراء تجاههم.

تعتبر ضرورة إجراء الامتحانات لتقييم الأطفال على مستوى الكلام واللغة في دور الحضانة والمدارس، وخاصة في الصفوف الأولى، عاملاً هامًا ومفيدًا في التعرف على الأطفال الذين يعانون من اضطرابات اللغة التنموية من أجل تسريع التدخل وتجنب الكثير. مشاكل المستقبل.

وفي الختام تحدثنا عن الجوانب الأساسية التي تقوم على تنمية اللغة، خاصة لمن يجد صعوبة في الكلام، ومنهم كبار السن ومن هو أمي أو صغير، فهذه الجوانب مساعدة لهم.

Scroll to Top