لعب الاطفال بين الفوائد والسلبيات، توجد ألعاب يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي على الأولاد، وقد تقدم الفوائد لدى الطفل، كأن يتعلم منها المفيد من الكلام أو طريقة التعامل مع شيء ما أو مواجهة مشكلة معينة، وقد تكون سلبية عندما يلعب الطفل ألعاب الطخ والقتل ويقوم على تقليدها ويقتل غيره أو يصيبه، فالسلبيات هي تقليد ما هو خاطئ والقيام بفعله وربما يضر غيره ويكون سبب موته لا قدر الله.
تعد أوقات لعب الأطفال من أمتع الأوقات التي يقضيها الطفل في عامه الأول، حيث يمنحه اللعب الجو المناسب للتعلم والاستمتاع وملء المنزل بضحكه. تجربة مثيرة لعالمه الصغير.
تعرف معنا في هذا المقال على تعريف اللعب عند الأطفال وفوائده النفسية ودور اللعب في بناء شخصية الطفل.
تعريف اللعب للأطفال
اللعب هو حياة الطفل التي من خلالها يعرف الأشياء من حوله وينمو ويكتشف. إنه جانب من جوانب التطور البيولوجي والنفسي والاجتماعي.
يرتبط الوقت الذي يتم قضاؤه في لعب الأطفال بالاستقرار العاطفي، وتحسين المهارات المعرفية، والنوم المريح، وتحسين المهارات الاجتماعية، وتحسين الوظيفة الحركية، والتركيز المعزز، وتقليل التوتر، وتقليل الغضب، وزيادة الإبداع، والسعادة.
لذلك، فإن حق الطفل في اللعب يساوي حقه في التعلم، وفهم عالمه، وممارسة الأشياء التي تعلمها ولاحظها، وممارسة مهارات جديدة، والتفاعل مع الآخرين، والتواصل.
ما هي فوائد اللعب للاطفال
يكون دماغ الطفل في السنة الأولى من حياته بشكل خاص في مرحلة النمو والتطور، حيث تتشكل الروابط العصبية بين خلايا الدماغ بسرعة كبيرة خلال هذه الفترة.
يمكن القول أن الأطفال يلعبون دورًا رئيسيًا في عملية بناء الروابط العصبية وتطوير دماغ الطفل، والذي يمكن أن يطور مهارات حركية وعقلية مختلفة. تتضمن النقاط التالية أهم الفوائد التي توضح أهمية اللعب عند الأطفال
- تنمية قدرة الطفل على التفاعل مع بيئته ومع الآخرين، حيث تبين أن اللعب للأطفال في أي عمر يطور مهارات الطفل الاجتماعية، ويحسن مهاراته السلوكية في التعامل مع الآخرين، والتعامل داخل الفصل في السنوات القادمة.
- بناء روابط بين الطفل والوالدين، عندما يتشاركون وقت اللعب معه، والتأكد من القيام بالأنشطة معًا.
- إن تطور حاسة البصر التي لا تزال في طور النمو خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل، والألعاب ذات الألوان الزاهية والمتناقضة تساعد على توفير مدخلات بصرية جديدة للطفل، مما يساعد في تنمية رؤيته .
- تحسين التناسق بين العينين والأطراف بمساعدة الألعاب التي تجمع بين حواس البصر واللمس مثل مكعبات الليغو.
- تنمية مهارة التتبع البصري عند اللعب بألعاب كالسيارات المتحركة والكرات التي تتبع مسارًا معينًا.
- تعزيز الوعي بالوجود الدائم للأشياء، حيث تساعد الألعاب الطفل على فهم ديمومة الأشياء، ولا تختفي بمجرد عدم رؤيتها.
- تنمية حاسة السمع لدى الطفل، من خلال الألعاب التي تصدر أصواتًا مميزة وجديدة، مثل أصوات الحيوانات والآلات الموسيقية.
- ينمي حاسة اللمس لدى الطفل، عندما يستكشف نسيج الألعاب المختلفة وأسطحها الناعمة والخشنة والمتعرجة وغيرها.
- تنمية خيال الطفل وإبداعه.
ما هو أثر اللعب في بناء شخصية الطفل
يمثل اللعب حاجة نفسية مهمة للأطفال، وهو الدعم النفسي والصحي الأساسي إلى جانب التغذية السليمة، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل. توضح النقاط التالية أهمية اللعب في بناء شخصية الطفل جسديًا وفكريًا
- يساعد اللعب على نمو عضلات الطفل، وتدريب جميع أعضاء جسده بشكل فعال، وتحقيق تكوين مواقف معينة لدى الطفل تجاه جسمه، ومساعدته على استخدام قدراته البدنية.
- يساعد اللعب الطفل على إدراك العالم الذي يعيش فيه، وينشط أداؤه العقلي، ويرفع معدل ذكائه.
- يساعد اللعب الطفل الأكبر على قبول معايير المجموعة وقواعد اللعبة، وينمي حسه الأخلاقي، ويعزز سلوكه الاجتماعي من خلال تفاعله مع الأطفال.
- يخفف اللعب من المخاوف والتوترات التي قد يتعرض لها الطفل في مراحل مختلفة من حياته، ويساعده على التعبير عن مشاعره وتخفيف القمع.
ما هي أنواع ألعاب الأطفال
من الضروري اقتناء الألعاب التي تحفز حواس الطفل التي لا تزال في طور النمو، خاصة في السنة الأولى من عمر الطفل، بالإضافة إلى اختيار الألعاب التي تنمي مهاراته الحركية والعقلية. تتضمن أمثلة أفضل الألعاب للأطفال في سنواتهم الأولى ما يلي
- لعب مكعبات (ليغو)، وهي من أفضل الألعاب التي يمكن أن يختارها طفلك، حيث تعمل على تحسين التناسق بين العينين واليدين، وتنمي مهارات الطفل الحركية.
- الدمى والألعاب المحشوة، التي غالبًا ما يرتبط بها الطفل ارتباطًا وثيقًا في سنواته الأولى.
- الألعاب التي تُعلق فوق سرير الطفل والتي يتفاعل معها الطفل وتنشط حواسه المختلفة.
- ألعاب ألغاز الأشكال، والتي تناسب الأطفال الذين بلغوا سن سنة واحدة، حيث تساعدهم على تعلم الأشكال الهندسية والقدرة على مطابقة الأشكال المتشابهة.
- الآلات والألعاب الموسيقية التي تصنع الموسيقى والأصوات. تساعد الأصوات المختلفة على تحفيز حاسة السمع لدى الطفل والقدرة على التعرف على الأصوات المختلفة مثل أصوات الحيوانات.
- الألعاب التي تحفز الذكاء والقدرات العقلية، مثل الألغاز البسيطة، مناسبة للأطفال الذين أتموا عامهم الأول.
شرح نصائح لاختيار الألعاب المناسبة للأطفال الصغار
تقترن فوائد اللعب لطفل في سنته الأولى بالاختيار الصحيح للألعاب. لتوفير منطقة لعب آمنة وممتعة للأطفال، ولكن إذا تعرض الطفل لألعاب ضارة أو غير مناسبة، فقد تتسبب في ضرر أو أذى للطفل. لذلك يوصى باتباع النصائح التالية عند اختيار ألعاب للطفل
- تأكد من أن الألعاب مناسبة لعمر الطفل، عن طريق التحقق من الملصق الموجود على العبوة. قد يؤدي اختيار الألعاب التي تسبق عمر طفلك إلى الإحباط وعدم الرغبة في اللعب، مما يعيق عملية التعلم.
- يُنصح بتجنب اقتناء الألعاب ذات الزوايا الحادة والألعاب القابلة للكسر وذلك حفاظًا على سلامة الطفل.
- يوصى بتجنب حيازة الألعاب التي تحتوي على أجزاء صغيرة مما قد يؤدي إلى الاختناق إذا ابتلع.
- والأفضل الابتعاد عن الألعاب التي تصدر ضوضاء مزعجة، أو بصوت أعلى من الحد المسموح به، وذلك تجنباً لإيذاء سمع طفلك.
- في حالة شراء أقلام التلوين والأخشاب للأطفال، يرجى التأكد من اختيار آمنة وخالية من المواد الكيميائية الضارة على الجلد.
- يوصى بتجنب إعطاء الطفل أي أجهزة إلكترونية قبل سن السنتين، حتى لو كانت تستخدم لأغراض تعليمية.
متى يلعب الطفل السلبي
يمكن أن يكون اللعب ضارًا بالطفل في بعض الحالات التي يحكمها عمر الطفل وسلوكه ومزاجه وعاداته. تشمل عيوب اللعب مع الأطفال ما يلي
- قد يؤدي اللعب بالألعاب غير المناسبة لأعمارهم إلى الإحباط والفشل.
- يتنقل الطفل الصغير – في حال كان لديه الكثير من الألعاب – من لعبة إلى أخرى، دون أن يأخذ وقتًا كافيًا لاكتشاف اللعبة وملاحظتها، فلا يتعلم المثابرة ولا يبذل مجهودًا في التفكير.
- الإفراط في اللعب وعدم تحديد فترة زمنية للعب، خاصة مع الأطفال من سن 4 سنوات فما فوق، يؤدي إلى تهور الطفل وفقدان إحساسه بالنظام وقيمة الوقت.
- يتأثر سلوك الطفل مع أصدقائه نتيجة بعض الألعاب التي قد تحرض على العنف والأداء العدواني.
- بعض الألعاب تعلم الطفل صفات سيئة مثل الكذب والغش والخداع.
- يتسبب اللعب المفرط بالأجهزة الإلكترونية في ضعف التركيز والانتباه لدى الطفل، ومشاكل في الأرق والتوتر، وأحيانًا الإصابة.