ما هو ثقب القلب، يوجد عدد من الناس لا بأس فيه لديهم هذا المرض الذي يصيب القلب و بكل تأكيد يجب علينا أن نكون أكثر و عيا لما يمكن القيام به تجاه هذا المرض الذي يعتبر في بعض الأحيان خطيرا و مما لا شك فيه يجب أن نقوم باستشارة طبيب مختص و هذا طبعا مهم جدا، وقد يولد الشخص مصاب بالثقب في قلبه ويبقى معه طول حياته ويأخذ علاج مدى الحياة.
أسباب ثقب القلب
ثقب في القلب أو عيب الحاجز هو مرض قلبي وراثي. الذي يظهر مع الطفل منذ ولادته. يتمثل هذا العيب الخلقي في وجود ثقب في الحاجز الذي يفصل بين الجزء الأيمن والأيسر من القلب، مما يؤدي إلى اختلاط الدم بينهما. هناك نوعان من ثقب القلب. الأول هو عيب الحاجز الأذيني، والذي يحدث في الحاجز الفاصل بين الحجرتين العلويتين للقلب، الأذينين، مما يتسبب في اختلاط الدم بين الأذين الأيمن والأيسر، بدلاً من الذهاب إلى باقي الجسم. خلقي بسيط لأن الثقب قد ينغلق من تلقاء نفسه أثناء الطفولة دون الحاجة إلى العلاج، فالنوع الثاني هو عيب الحاجز البطيني، حيث يظهر الثقب في الحاجز الفاصل بين غرفتي القلب السفليتين، البطينين، ويتدفق الدم من البطين الأيسر ويختلط مع وجود الدم في البطين الأيمن، بدلًا من الذهاب إلى باقي الجسم، وكلما زاد حجم الثقب سيؤثر سلبًا على عمل القلب والرئتين، فقد يتجمع السائل في الرئتين على سبيل المثال.
ما هي أعراض ثقب في القلب
فيما يلي تفصيل لأعراض ثقب في القلب حسب نوعه
أعراض انثقاب الحاجز الأذيني
عادة لا تظهر أي أعراض على الرضع والأطفال المصابين بانثقاب الحاجز الأذيني، ولكن في مرحلة ما، سيعاني الطفل المصاب من بطء النمو، وقد تبدأ والأعراض في الظهور في مرحلة البلوغ، بما في ذلك
- الشعور بضيق في التنفس خاصة عند ممارسة الرياضة.
- التعب والإرهاق العام.
- تورم في الساقين أو القدمين أو البطن.
- نوبة دماغية.
- خفقان القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب.
- ثقب في القلب؛ إنه صوت طنين يمكن سماعه بواسطة سماعة الطبيب.
أعراض عيب الحاجز البطيني
قد تختلف أعراض عيب الحاجز البطيني اعتمادًا على حجم الثقب. الثقوب الصغيرة قد تسبب نفخة قلبية بدون أي أعراض، وبالتالي لا يلاحظ الطبيب أي علامات لانثقاب الحاجز البطيني عند ولادة الطفل، حتى تلك الأعراض قد تظهر أثناء الطفولة وقد لا تظهر على الإطلاق، بينما تظهر عدة أعراض عند الولادة. مرحلة مبكرة عند الرضع الذين يعانون من ثقوب كبيرة، تظهر عادة عندما يكون عمر الرضيع بين 6-8 أسابيع، وتشمل الأعراض سرعة التنفس، وصعوبة الرضاعة، والتعرق أثناء الأكل، وبطء زيادة الوزن، وضيق التنفس، والإرهاق بسهولة. تتراوح عيوب الحاجز البطيني من طفيفة إلى شديدة، اعتمادًا على حجم الثقب وعيوب القلب الأخرى المرتبطة به.
ما هيوأسباب وعوامل خطر الإصابة بانثقاب القلب
أسباب عيوب القلب عند معظم الأطفال غير معروفة، ولكن قد يصاب بعض الأطفال بعيوب في القلب نتيجة تغيرات في الجينات أو الكروموسومات، ويعتقد أنها قد تحدث نتيجة عوامل بيئية بالإضافة إلى عوامل وراثية، مثل جودة النظام الغذائي للمرأة أثناء الحمل أو الأدوية التي تناولتها أثناء الحمل.
أسباب انثقاب الحاجز الأذيني
لا يُعرف السبب الدقيق لعيب الحاجز الأذيني، ولكن يُعتقد أن بعض عيوب القلب الخلقية تتوارث وراثيًا، وقد تترافق مع اضطرابات وراثية أخرى. مثل متلازمة داون، لذلك يشير المستشارون الوراثيون إلى أنه في حالة إصابة الفرد بعيب خلقي في القلب، فإن هذا يزيد من احتمالية إصابة أطفاله به في المستقبل، وعادة ما يغلق الأطفال الأصحاء الفتحة بين الحجرتين العلويتين للقلب بعد الولادة. في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، حيث أن وظيفة هذه الفتحة قبل الولادة هي إبقاء الدم بعيدًا عن الرئتين، ولكن إذا بقيت هذه الفتحة أكبر من المعتاد، فهذا مرتبط بإصابة الطفل بانثقاب الحاجز الأذيني وقد يكون هذا مصحوبًا بسبب عيب آخر في القلب، وقد تمر المرأة الحامل ببعض الحالات والمواقف التي تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، حيث يعاني جنينها من عيب خلقي في القلب. ومن بين هذه الحالات نذكر ما يلي
- عدوى الحصبة الألمانية (بالإنجليزية Rubella) ؛ المرأة الحامل المصابة بالحصبة الألمانية في الأشهر الأولى من الحمل قد تزيد من خطر الإصابة بعيوب القلب لدى الجنين.
- استخدام المخدرات أو المخدرات غير المشروعة أو التبغ أو شرب الكحول أثناء الحمل ؛ هذا يؤثر سلبا على نمو وتطور الجنين.
- لديك مرض السكري أو الذئبة. قد تزيد من خطر إصابة الجنين بعيوب في القلب.
أسباب عيب الحاجز البطيني
أحيانًا يكون عيب الحاجز البطيني حالة وراثية تنتشر في العائلات، وقد تحدث مع اضطرابات وراثية أخرى مثل متلازمة داون. قد تظهر بأحجام مختلفة، وفي أماكن مختلفة على الجدار الفاصل بين البطينين، وقد يصاب بعض الأشخاص بفتحة واحدة أو عدة ثقوب في نفس الوقت، وفي بعض الحالات قد يصاب الفرد بانثقاب الحاجز البطيني لاحقًا في الحياة، على سبيل المثال بعد نوبة قلبية أو نتيجة مضاعفات تحدث بعد عمليات القلب.
يتطور عيب الحاجز البطيني أثناء نمو الجنين. لا يتشكل الجدار العضلي الذي يفصل القلب إلى حاجزين، يمينًا ويسارًا، بشكل كامل بين البطينين السفليين للقلب. نوضح هنا أنه في الحالة الطبيعية، يضخ الجزء الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين للحصول على الأكسجين، والجزء الأيسر من القلب يضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم. ولكن في حالة حدوث ثقب في الحاجز البطيني، يختلط الدم المحمل بالأكسجين مع الدم غير المؤكسج، وهذا يدفع القلب إلى العمل أكثر للحصول على أكسجين كافٍ لأنسجة الجسم.
كيفية تشخيص ثقب في القلب
قد يشتبه الطبيب في وجود عيب في الحاجز عندما يسمع صوتًا يسمى نفخة القلب. هو الصوت الناتج عن اضطراب تدفق الدم عبر صمامات القلب التي تعاني من ضيق أو تسرب، أو بسبب خلل في بنية القلب، ويقترح الطبيب إجراء تخطيط صدى القلب (تخطيط صدى القلب) لتحديد حجم وموقع الخلل على الوجه. الدقة وكذلك للكشف عن أي تضخم في غرف القلب، أو أي عيوب أخرى بالقلب، وكذلك يكشف تخطيط القلب عن علامات تضخم غرفة واحدة أو أكثر من غرف القلب، حتى عند الرضع، في حين أن تصوير الصدر بالأشعة السينية قد يكشف عن تضخم عام في قلب.
طرق علاج ثقب القلب
يعتمد علاج الثقب في القلب على حجم الخلل ونوعه والأعراض المصاحبة له. فيما يلي وصف لهذا بشيء من التفصيل.
علاج عيب الحاجز الأذيني
لا يسبب ثقب الحاجز الأذيني أي أعراض عادةً، لذلك لا يحتاج الأطفال المصابون بانثقاب الحاجز الأذيني عادةً إلى أي علاج دوائي. أما إذا استمر الثقب في الطفل بعد سن سنتين إلى ثلاث سنوات، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية لإغلاقه ما لم يكن الثقب صغيرًا لمنع حدوث أي مضاعفات، أو عند ظهور الأعراض بشكل كبير، أو إذا كان القلب منتفخًا، يتم إغلاق الثقب دون إجراء عملية قلب، وذلك عن طريق إدخال أنابيب رفيعة وطويلة تعرف بالقسطرة عبر منطقة الفخذ (أصل الفخذ)، وتمريرها عبر الأوعية الدموية وصولاً إلى القلب، ثم إغلاق العيب بجهاز إغلاق. يتم وضعها من خلال القسطرة، وقد يلزم إجراء عملية قلب مفتوح لإصلاح الخلل في بعض الحالات، خاصة عند وجود عيوب أخرى في القلب، قد يقرر الطبيب إجراؤها لبعض المرضى الذين يعانون من عيب الحاجز الأذيني، وذلك حسب الحالة. حجم وموقع الحفرة. أي عملية جراحية على أسنانهم، وذلك فقط في الفترة الأولى بعد العملية لإغلاق الحفرة، وقد يوصي الطبيب في بعض الحالات بإعطاء الأطفال مضادات حيوية قبل زيارة عيادة طبيب الأسنان، وقبل إجراء عمليات معينة مثل عمليات تجميل الأسنان. الجهاز التنفسي، وذلك لمنع حدوث عدوى خطيرة في القلب تعرف باسم التهاب الشغاف.
علاج عيب الحاجز البطيني
هناك بعض الحالات التي تتطلب علاج ثقب الحاجز البطيني، على سبيل المثال عندما يكون هناك ثقب صغير بالقرب من الصمام الأبهري بحيث يتسبب الثقب في حدوث تسرب من الصمام، وتعرف هذه الحالة باسم قلس الأبهر، وهذه الحالة تستدعي الإجراء جراحة لإغلاق عيب الحاجز البطيني وإصلاح الصمام الأبهري أو استبداله. أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من بعض الأعراض المصاحبة لعيوب الحاجز البطيني المتوسطة أو الكبيرة، أو إذا ظهرت مضاعفات، مثل قصور القلب، يوصي الطبيب في البداية بتناول بعض الأدوية مثل مدرات البول. فوروسيميد لإزالة السوائل الزائدة من الجسم، والديجوكسين لمساعدة القلب على الضخ بقوة أكبر، أو مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، الذي يريح الأوعية الدموية ويساعد القلب على ضخ الدم بسهولة، وفي الواقع، تخفف هذه الأدوية الأعراض وتسمح لثقب الحاجز البطيني أغلق من تلقاء نفسه، وإذا لم يصغر الثقب أو ينغلق، يوصي الطبيب عادة بإجراء عملية أ لإغلاقه.
يمكن تشخيص العلاج بالقول إن حالات ثقب الحاجز البطيني التي يتم تشخيصها عند الأطفال عادة ما تنخفض في الحجم مع مرور الوقت، حتى تلك الثقوب الكبيرة في الحجم قد تغلق تمامًا مع مرور الوقت دون الحاجة إلى العلاج، ولكن إذا كان الطفل يعاني من قصور أو قصور في القلب، فيجب العلاج من الحالات التي تتطلب إجراء عملية جراحية إذا كان الطفل غير قادر على زيادة الوزن، أو إذا كانت الحفرة كبيرة بعد أن يكمل الطفل السنة الأولى أو الثانية من حياته، حتى لو كانت الأعراض خفيفة. التي توضع في المكان الصحيح لإغلاق الفتحة، ثم تنمو أنسجة القلب فوق الرقعة، ولا تتجاوزها. كما هو الحال في حالات ثقب الحاجز الأذيني، قد يحتاج الأشخاص المصابون بانثقاب الحاجز البطيني إلى تناول المضادات الحيوية قبل زيارة طبيب الأسنان وقبل إجراء بعض العمليات الجراحية ؛ مثل عمليات الشعب الهوائية، وذلك لمنع حدوث بعض المضاعفات الخطيرة والتي تعرف باسم التهاب الشغاف.