كيف نحافظ على صحة الكبد، الكبِد هو عضو بحجم كرة القدم. يوجد تحت القفص الصدري مباشرة على الجانب الأيمن من بطنك. الكبد ضروري لهضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامة، يعتبر الكبد عضواً حيوياً ويدعم تقريباً جميع الأعضاء الأخرى في الجسم، نظراً لموقعه الاستراتيجي ووظائفه المتعددة، فإن الكبد عرضة أيضاً للعديد من الأمراض، لذا يجب المحافظة عليه توجد مجموعة من النصائح التي قد تساعد بشكل كبير في المحافظة على صحة الكبد وتقليل فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة به.
طرق الحفاظ على كبد صحي
هناك مجموعة من النصائح التي قد تساعد بشكل كبير في الحفاظ على صحة الكبد وتقليل فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة له، ومن أهمها
تناول طعامًا صحيًا ومتوازنًا
إن تناول الطعام الصحي من الأمور المهمة للحفاظ على صحة الكبد، والغذاء الصحي يعني ما يحتويه من كميات متوازنة من الأطعمة المناسبة، وغالبًا ما يتم تمثيل الغذاء الصحي بتقليل السكريات والأطعمة الدهنية والحمضيات وزيادة الكمية من تناول الألياف، بالإضافة إلى أهمية تناول البروتينات وكذلك الفيتامينات والمعادن. يمكن شرح النصائح الغذائية بشيء من التفصيل على النحو التالي
- التقليل من تناول الأطعمة الدسمة الجاهزة، والأطعمة المقلية، ورقائق البطاطس، والمشروبات الكحولية، والأطعمة الخفيفة المعلبة، لأن تناول الأطعمة الدهنية يضعف قدرة الكبد على أداء وظائفه بالشكل المطلوب، مما يزيد من فرصة الإصابة بتشمع الكبد، و بمرور الوقت قد يتطور الموقف إلى مرحلة من المعاناة من ندبات أو حتى تليف الكبد إذا استمرت المشكلة.
- يمكن فهم التقليل من تناول السكريات مثل أنواع كثيرة من المخبوزات والسكريات، وعلاقة السكريات بتدهور صحة الكبد من خلال إظهار أن الكبد يحول السكريات التي يمتصها الجسم إلى دهون، وبالتالي وجود نسبة كبيرة منها كمية السكريات في الكبد تسبب زيادة في كمية الدهون المصنعة، وقد تتراكم هذه الدهون في الكبد مع عدم وجودها، وهذا يزيد من فرصة الإصابة بأمراض الكبد.
- التقليل من تناول الملح، لأن الملح قد يزيد من فرصة الإصابة بتشمع الكبد. وتجدر الإشارة إلى أن الملح موجود بكميات كبيرة في الأطعمة الجاهزة والمعالجة، بالإضافة إلى معظم الأطعمة المعلبة.
الحفاظ على ترطيب الجسم
شرب الماء مهم جدًا للمحافظة على صحة الجسم بشكل عام وصحة الكبد بشكل خاص، حيث يساعد على تخليص الكبد من السموم، وبشكل عام يوصى بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا على وجه الخصوص. الأقل – ما لم يكن هناك مانع طبي – الحرص على زيادة كمية الماء المتناولة حسب حاجة الجسم.
الحفاظ على وزن صحي
حقيقة أن زيادة الوزن مشكلة حقيقية للصحة العامة، بما في ذلك الكبد ؛ يتسبب في تراكم الدهون على الكبد، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بتشمع الكبد وتشكيل الندبات فيه. وتجدر الإشارة إلى أن تراكم الدهون حول البطن، حتى بدون المعاناة من زيادة الوزن، يشكل مشكلة على مستوى الصحة العامة للمريض، فهذه الدهون حول الخصر وفي منطقة البطن تزيد من فرصة المعاناة فهي تمنع الأنسولين. المقاومة وبالتالي تزيد من احتمالية الإصابة بتشمع الكبد، ولذلك يوصى بألا يزيد محيط الخصر عند الرجال عن 102 سم ولا يزيد عن 88 سم عند النساء، كما أن الأمر يستحق خسارة الوزن الزائد وبذل المجهود بشكل مستمر. للحفاظ على وزن صحي، مما يساعد على تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة يوميًا وزيادة معدل الحرق عن طريق زيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة المناسبة، وفيما يتعلق بالنظام الغذائي يوصى عمومًا بزيادة كمية الألياف المتناولة و الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات أيضًا، وتقليل تناول الأطعمة الدسمة.
ممارسة الرياضة بانتظام
تعتبر ممارسة الرياضة من مفاتيح الحفاظ على صحة الكبد، حيث إنها تقلل الضغط على الكبد، وتزيد من مستوى الطاقة في الجسم، بالإضافة إلى أهميتها في تقليل السمنة وزيادة الوزن، والتي تعد من عوامل الخطر لأمراض الكبد.، وبالتالي يوصى بممارسة الرياضة بانتظام، وهذا يعادل ثلاثين دقيقة يوميًا لمعظم أيام الأسبوع، والمشي والسباحة من أكثر الرياضات الموصى بها.
النظافة والعناية الشخصية
من المشاكل الصحية التي قد تصيب الكبد ما يعرف بالتهاب الكبد، وحقيقة أن معظم حالات التهاب الكبد ناتجة عن التعرض لفيروس، وبناءً على نوع الفيروس المسبب، تم تقسيم التهاب الكبد إلى خمسة أنواع التهاب الكبد A و B في الواقع، ينتقل التهاب الكبد A والتهاب الكبد E من خلال تناول طعام أو شراب ملوث بالفيروسات التي تسبب هذين النوعين من العدوى. قد تنتقل هذه الفيروسات أثناء عمليات نقل الدم، أو أثناء العمليات الجراحية الكبرى التي يمكن فيها استخدام أدوات غير معقمة، وخاصة التهاب الكبد B الذي يمكن أن ينتقل من خلال العلاقات الجنسية مع شخص مصاب أو من الأم إلى جنينها أثناء الولادة.
بناءً على المعلومات الواردة أعلاه حول انتقال فيروسات التهاب الكبد C، يوصى باتباع مجموعة من النصائح المتعلقة بالنظافة والعناية الشخصية التي تقلل من فرصة الإصابة بهذه العدوى، بما في ذلك ما يلي
- لا تشارك الأغراض الشخصية، مثل فرش الأسنان، وشفرات الحلاقة، ومقصات الأظافر، لأنها قد تحتوي على عينات من الدم صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وقد تصيب الآخرين.
- تجنب العلاقات الجنسية غير القانونية لوقف انتقال عدوى التهاب الكبد B وكذلك C.
- احرصي على غسل يديك بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد الذهاب إلى المرحاض، وقبل تحضير الطعام أو تناوله، وبعد تغيير الحفاض.
- يجب ة الطبيب أو الطوارئ فورًا في حالة التعرض لعينة دم من آخرين.
- توخي الحذر والحذر عند التعامل مع الحقن ؛ يزيد استخدام المحاقن التي يُحقن بها الآخرون من فرصة الإصابة بالتهاب الكبد، بما في ذلك استخدام الحقن في مراكز الرعاية الصحية.
تلقي التطعيمات
من طرق المحافظة على صحة الكبد تلقي التطعيمات عند الحاجة، ومن بين اللقاحات التي تقي من أمراض الكبد لقاح التهاب الكبد B ولقاح التهاب الكبد A، مع العلم أنه لا يوجد لقاح يقي من الإصابة بالتهاب الكبد C، و فيما يلي بيان بالتوصيات معلومات عامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فيما يتعلق بإعطاء لقاح التهاب الكبد A و B
- لقاح التهاب الكبد الوبائي أ توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإعطاء هذا اللقاح لمجموعة من المجموعات، بما في ذلك ما يلي
- جميع الأطفال فوق سن سنة واحدة.
- المسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها التهاب الكبد أ.
- المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد المزمن B أو C.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تخثر الدم.
- المتشردون والمشردون.
- لقاح التهاب الكبد الوبائي ب توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإعطاء هذا اللقاح لمجموعة من المجموعات، بما في ذلك ما يلي
- كل الأطفال.
- الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن تسعة عشر عامًا إذا لم يتلقوا التطعيم من قبل.
- الأشخاص الذين يعاني شركاؤهم (شركاؤهم) من عدوى التهاب الكبد B.
- الأفراد الذين تعرضوا لعينات دم من الأفراد المصابين بالتهاب الكبد B، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية.
- الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى.
- مرضى السكري الذين تتراوح أعمارهم بين 19-59 سنة.
- المسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها فيروس التهاب الكبد B.
- الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد C أو فيروس نقص المناعة البشرية.
تجنب شرب الكحول والمخدرات
للكبد القدرة على تنقية الدم وتخليصه من السموم الموجودة فيه، ومثال ذلك الكحول، ولكن الجدير بالذكر أن الكبد قادر على تخليص الدم من الكحول إلى حد معين، أي أنه يخلصك من الكحول. دم الكحول بكميات معينة ولفترة زمنية محددة، وبالتالي فإن شرب الكحول على طاقة الكبد يؤدي بالضرورة إلى تلف أنسجة الجسم المختلفة، بما في ذلك الدماغ والقلب والعضلات، بالإضافة إلى تسبب الكحول في تغيرات شديدة. على مستوى أنسجة الكبد ومن بين هذه التغيرات نذكر ما يلي
- تتراكم الدهون في الكبد، وتعرف هذه الحالة باسم الكبد الدهني.
- التهاب خلايا وأنسجة الكبد.
- يتكون النسيج الندبي بشكل دائم على الكبد، وهي حالة تعرف باسم تليف الكبد.
نصيحة أخرى يجب أخذها في الاعتبار عند الحديث عن الحفاظ على كبد صحي هي ضرورة الامتناع عن تعاطي العقاقير والمخدرات بأي شكل من الأشكال، لأنها تضر بصحة الجسم بشكل عام وصحة الكبد بشكل خاص، ويتراوح مدى الضرر الذي يصيب الكبد من مشاكل لا تصاحبها ظهور أعراض لحالات صحية خطيرة تؤدي إلى فشل الكبد الدائم.
الأدوية
على الرغم من أن الأدوية تعتبر خط علاج رئيسي في كثير من الأمراض والمشاكل الصحية، إلا أن الاستخدام الخاطئ لها يسبب العديد من المشاكل، بما في ذلك الإضرار بصحة الكبد. تناول بعض الأدوية معًا يسبب مشاكل على مستوى الكبد، وتجدر الإشارة إلى أن أخذ الحيطة والحذر لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يجدر أيضًا أخذ الحيطة عند تناول المكملات والمنتجات العشبية أيضًا. في هذا السياق يشار إلى أن هناك مجموعة من المنتجات التي تدعي أن لها القدرة على إنقاص الوزن وتطهير أو تطهير الكبد، ولكن لا توجد دراسات إكلينيكية تدعم فعالية وسلامة هذه المنتجات، وبالتالي فهي حذر من أخذ أي منهم دون استشارة طبيب مختص.
بشكل عام، يمكن توجيه بعض النصائح المتعلقة بتناول الدواء لتقليل احتمالية إلحاق الضرر بالكبد على النحو التالي
- احتفظ بورقة من الأدوية والمكملات الغذائية والعشبية، بما في ذلك تلك التي تباع بدون وصفة طبية، ويجدر إحضار هذه الورقة إلى الطبيب في كل زيارة.
- التقليل من تناول المكملات الغذائية والمنتجات العشبية، وكذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى تناولها، حيث يجدر الالتزام بتعليمات الطبيب المختص، وفي نفس الوقت الحرص على عدم نسيان تناول أي دواء موصى به. الطبيب.
- تأكد من قراءة ورقة التعليمات المرفقة حول كيفية استخدام الدواء، خاصة إذا تم بيعه بدون وصفة طبية، مع الحرص على عدم تجاوز الجرعة القصوى منه، ويجب عليك استشارة طبيبك إذا كنت بحاجة إلى تناول الجرعة القصوى من الدواء، خاصة إذا كان لفترة طويلة من الزمن.
- تأكد من أن الأدوية التي يتناولها المريض لا تحتوي على نفس المادة الفعالة، لأن ذلك قد يسبب أعراض جرعة زائدة.
- عدم شرب الكحول حفاظًا على الصحة العامة، وكذلك التفاعلات بين الكحول وبعض أنواع الأدوية.
- المحافظة على المواعيد مع الطبيب المختص في حالة وجود أي مرض بما في ذلك أمراض الكبد.
السيطرة على المشاكل الصحية
قد تترافق المعاناة من بعض المشاكل الصحية مع زيادة فرصة المعاناة من اضطرابات الكبد، بما في ذلك تليف الكبد على سبيل المثال مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قد تسبب ما يسمى بمتلازمة التمثيل الغذائي، والتي ترتبط أيضًا بزيادة الوزن، وهذا يؤدي أيضًا إلى تليف الكبد، ولذلك يوصى بمكافحة هذه الأمراض باتباع خطة العلاج المناسبة، بما في ذلك الالتزام بالأدوية الموصوفة وممارسة الرياضة وتناول طعام صحي، فضلًا عن أهمية الالتزام بات الطبيب والمواعيد.
ابتعد عن السموم
من طرق الحفاظ على صحة الكبد تجنب المواد السامة بأشكالها المختلفة، بما في ذلك المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، وفي حالة الحاجة إلى استخدامها ؛ يوصى بارتداء القفازات واستخدام الأقنعة والتأكد من أن البيئة بها تهوية مناسبة.
والجدير بالذكر أن المواد الموجودة في السجائر تسبب تلفًا للكبد، ولذلك ينصح بالإقلاع عن التدخين وتجنبه بكافة أشكاله للحفاظ على صحة الكبد.
معلومات عن الكبد
الكبد هو أحد الأعضاء الرئيسية في الجسم. إنه عضو كبير يقع على الجانب الأيمن من البطن. يزن 1.4 كجم تقريبًا. والجدير بالذكر أنه محمي بأضلاع القفص الصدري، وبالتالي لا يمكن الشعور به في الوضع الطبيعي، وحقيقة أن الكبد يتكون من جزأين ؛ اليمين واليسار، والمرأة تقع أسفل الكبد، وهناك أعضاء أخرى في المنطقة مثل الأمعاء والبنكرياس، وهذه الأعضاء تؤدي وظائف عديدة منها هضم الطعام وامتصاصه، ووظيفة الكبد هي لتنقية الدم وتخليص الجسم من السموم التي قد تنجم عن تناول الأدوية أو التعرض لمواد كيميائية، بالإضافة إلى أهميتها في إنتاج المواد التي تلعب دورًا مهمًا في التخثر، وتعتبر مخزنًا للطاقة، كمادة زائدة. يتم تخزين السكر فيه على شكل جليكوجين.