ما هي غيبوبة الكبد وما هي مراحل غيبوبة الكبد

ما هي غيبوبة الكبد، إذا وصل المريض لأن يصاب بغيبوبة في الكبد فإنه يصبح الوضع خطير له، ولا يمكن أن يكمل حياته بشكل طبيعي، فهي حدثت بعد أن تم التأكد من أن هناك أمراض أخرى في الكبد، إذ أنه لا يتحمل الأمراض التي تقع عليه مرة واحدة، فتحدث عملية الغيبوبة، ويترتب عليها انخفاض في الوظيفة التي يعمل عليها المخ، فيكون الكبد عاجز على أن يزيل السم الموجود في الدم.

ما هي غيبوبة الكبد

ما هي غيبوبة الكبد
ما هي غيبوبة الكبد

الغيبوبة الكبدية، أو الاعتلال الدماغي الكبدي، أو الغيبوبة الكبدية، أو الغيبوبة الكبدية، أو اعتلال الدماغ البابي الجهازي (بالإنجليزية hepatic encephalopathy) هو اضطراب أو مراضة تؤثر على الدماغ، وهو انخفاض في قدرات الدماغ نتيجة تراكم السموم في الجسم نتيجة لفقدان قدرة الكبد على أدائها بالشكل المطلوب، وبالتالي يمكن القول أن هذا النوع من المشاكل الصحية قد يتطور لدى بعض الأشخاص المصابين بأمراض الكبد، وتتراوح شدة هذه الحالة من مريض إلى آخر. اخر؛ بعض الحالات قد تكون طفيفة جدا ولا يصاحبها أي أعراض أو علامات، وبعض الحالات قد تكون شديدة مسببة مشاكل خطيرة ومضاعفات خطيرة، أما بالنسبة لانتشار الاعتلال الدماغي الكبدي أو غيبوبة الكبد فهو غير معروف بشكل واضح وهذا هو بسبب صعوبة التعرف على بعض الالتهابات كما هو الحال في الحالات البسيطة التي لا تكون فيها الأعراض واضحة بشكل ملحوظ ولكن من المعروف أن هذه المشكلة قد تصيب الرجال والنساء على حد سواء، وقد تظهر عند الأفراد المصابين بمرض كبدي حاد أو مزمن. مرض الكبد.

أسباب الغيبوبة الكبدية

أسباب الغيبوبة الكبدية
أسباب الغيبوبة الكبدية
أسباب الغيبوبة الكبدية
أسباب الغيبوبة الكبدية

في الحالة الطبيعية يتخلص الكبد من الجسم من السموم الموجودة فيه، وهذه السموم هي الأمونيا، ولكن إذا تضرر الكبد أو عانى من مشكلة أو تلف تنخفض قدرته على فعل ذلك، مما يتسبب في تراكم السموم في مجرى الدم.، وإذا وصلت هذه السموم إلى المخ وتجمع فيها، فإنها تسبب غيبوبة في الكبد، أو ما يعرف بالاعتلال الدماغي الكبدي، والذي يتسبب في ظهور أعراض جسدية ونفسية، منها التدهور العام في القدرات المعرفية والدماغية، حتى إذا كان شيئًا بسيطًا. في الواقع، الآلية التي يتطور بها الاعتلال الدماغي الكبدي ليست واضحة تمامًا، ولكن يُعتقد – كما ذكرنا سابقًا – أن الأمونيا الناتجة عن هضم البروتينات في الجسم والسموم الأخرى تسبب تلفًا للدماغ عندما تتراكم فيه بسبب لفقدان الكبد القدرة على التخلص منه. وتجدر الإشارة إلى أن غيبوبة الكبد تبدأ عادة عندما يتضرر الكبد نتيجة مرض معين لفترة من الزمن، مثل التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد أو متلازمة راي، وعلى الرغم من أن هذه الأسباب تعتبر من العوامل المباشرة إلا أن هناك هي مجموعة كبيرة من العوامل التي تؤثر عليها تؤدي إلى حدوث نوبة من الاعتلال الدماغي الكبدي أو تجعل المشكلة أسوأ. تتضمن أمثلة هذه العوامل ما يلي

  • الإصابة ببعض أنواع العدوى.
  • إمساك؛
  • عدم شرب كمية كافية من السوائل.
  • نزيف في المريء أو الأمعاء أو المعدة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل الحبوب التي تساعد في حل مشاكل الأرق، وبعض أنواع مسكنات الألم، وكذلك مدرات البول.
  • المعاناة من مشاكل في الكلى.
  • إدمان الكحول والإدمان.
  • عدم التقيد بجرعات الدواء التي يصفها الطبيب، أو عدم تناول الدواء كما ينبغي بشكل عام.
  • اضطراب الالكتروليتات في الجسم.
  • تناول المكملات العشبية.
  • التعرض للإصابة أو الضرب.
  • وجود أنبوب في الكبد. يتم وضع الأنبوب في بعض الحالات حيث يكون من الضروري ضبط تدفق الدم إلى الكبد، مثل تليف الكبد أو مرض طويل الأمد. قد يسمح الأنبوب للسموم بتجاوز الكبد والوصول إلى الدماغ. في سياق تليف الكبد يُلاحظ أن هذا المرض يسبب ارتفاع ضغط الدم البابي، وهذا ارتفاع ضغط الدم يسبب العديد من المضاعفات في معظم المرضى، بما في ذلك ما يعرف بالغيبوبة الكبدية أو اعتلال الدماغ الكبدي، وهذه المشكلة عادة عند هؤلاء المرضى متكرر ويصعب علاجه أيضًا. بشكل عام، يمكن القول أن الغيبوبة الكبدية مشكلة شائعة لدى الأشخاص المصابين بتليف الكبد، بناءً على نتائج الدراسات المنشورة في (المجلة السعودية لأمراض الجهاز الهضمي) عام 2012 م ؛ يظهر الاعتلال الدماغي الكبدي في حوالي 30-45٪ من جميع حالات تليف الكبد، وتكون النسبة أعلى من تلك عند الحديث عن اعتلال دماغي كبدي غير مصحوب بأعراض واضحة للغاية.

أنواع الغيبوبة الكبدية

أنواع الغيبوبة الكبدية
أنواع الغيبوبة الكبدية

يمكن تصنيف الاعتلال الدماغي الكبدي إلى ثلاثة أنواع موصوفة بشيء من التفصيل كالتالي

  • النوع أ الاعتلال الدماغي الكبدي أو الغيبوبة الكبدية من النوع أ مصحوب بفشل كبدي حاد، والفشل الكبدي الحاد يعني التدهور السريع في صحة الكبد لدى الشخص الذي لم يكن يعاني من مشاكل على مستوى الكبد، وهذا ملحوظ قد يحدث تدهور في وظائف الكبد في غضون أيام أو أسابيع قليلة، وقد تؤدي هذه الحالة إلى حدوث عدد من المضاعفات، بما في ذلك نزيف حاد وزيادة ملحوظة في الضغط في الدماغ، الأمر الذي يتطلب نقل المريض إلى المستشفى على الفور. .
  • النوع ب تحدث غيبوبة الكبد من النوع ب نتيجة لاضطراب في جريان الدم في الكبد، على الرغم من أن الكبد لا يتأثر بأي مرض، أي أن الدم يتدفق حول الكبد بشرح طريقة تمنعه ​​من تخليص الدم. من السموم، وتحدث هذه المشكلة إما نتيجة لعيب خلقي أو بسبب الخضوع لإصابة جراحية أو رضوض.
  • النوع ج يحدث هذا النوع عند الأشخاص المصابين بتليف الكبد، حيث تعني حالة تليف الكبد تكوين أنسجة ندبة لتحل محل الأنسجة السليمة للكبد بشكل تدريجي وعلى مدى فترات من الزمن. أما العوامل التي تجعل الشخص عرضة للإصابة بتليف الكبد ؛ يمكن تلخيصها على النحو التالي
    • مرض الكبد المزمن الناجم عن التهاب الكبد الفيروسي، مثل التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C.
    • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
    • شرب الكحول
    • التهاب الكبد المناعي الذاتي.

أعراض الغيبوبة الكبدية

أعراض الغيبوبة الكبدية
أعراض الغيبوبة الكبدية

تختلف أعراض الغيبوبة الكبدية من شخص لآخر، حسب شدة الحالة التي يعاني منها المريض، وحقيقة أن الأعراض يمكن أن تظهر بشكل تدريجي وبطء على مدى فترة زمنية، وفي المقابل قد تظهر المشكلة في حالات أخرى سريعًا بحيث يتطور بشكل مفاجئ، ومن بين الأعراض التي قد تصاحب مرض الكبد الدماغي ما يلي

  • الأعراض البسيطة تظهر في المراحل المبكرة من المرض
    • ظهور رائحة غريبة في أنفاس المريض. بحيث تنبعث منه رائحة العفن أو أي شيء آخر.
    • التغييرات في نمط النوم.
    • ارتباك بسيط.
    • النسيان.
    • تغيير في التفكير.
    • تغيرات في الشخصية أو المزاج.
    • ضعف التركيز أو الحكم.
    • ضعف القدرة على الكتابة أو مشاكل في حركات اليد البسيطة.
  • الأعراض الشديدة بسببها قد يفقد المريض القدرة على الاعتناء بنفسه ومنها
    • اهتزاز أو اهتزاز اليدين أو الذراعين، أو تغير في حركة أي منهما.
    • التهيج، والتهيج، وربما النوبات، لكن هذا نادر.
    • الارتباك أو الدوخة.
    • التغييرات في الشخصية أو الكلام.
    • خطاب تلعثم
    • حركة بطيئة أو مواجهة مشاكل معها.
    • فقدان الوعي والإغماء.

يجدر استشارة الطبيب إذا لاحظت أي تغير في مستوى القدرات العقلية أو الجهاز العصبي بشكل عام، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مرض أو مشكلة معينة في الكبد.

طرق تشخيص الغيبوبة الكبدية

طرق تشخيص الغيبوبة الكبدية
طرق تشخيص الغيبوبة الكبدية

لا يعتمد تشخيص الغيبوبة الكبدية على فحص محدد. لا يوجد فحص يعطي تشخيصاً مباشراً لهذه المشكلة، ولكن يمكن للطبيب المختص تشخيص غيبوبة الكبد بناءً على التاريخ الصحي للشخص المعني والأعراض التي تظهر عليه، بالإضافة إلى الفحص السريري الذي يجريه بعناية، و إلى جانب ذلك، يجوز للطبيب إجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى التي قد تساعد في الكشف عن أي عوامل قد تكون مرتبطة بغيبوبة الكبد، بما في ذلك فحوصات الدم التي تكشف عن مشاكل الكلى والعدوى والنزيف ومشاكل الكبد بشكل عام، بالإضافة إلى فحص مستوى الأمونيا أيضًا، وبالإضافة إلى ذلك قد يحتاج الطبيب لعمل صورة للدماغ، لاستبعاد مشاكل الدماغ الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الغيبوبة الكبدية، مثل السكتة الدماغية والدماغ. الأورام والنزيف داخل الجمجمة، وتتم هذه الصور بما يعرف بالتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب. تخطيط كهربية الدماغ، الذي يهتم بقياس النشاط الكهربائي للدماغ، والذي بدوره يعطي فيما يتعلق بالتغيرات في موجات الدماغ المصاحبة للاعتلال الدماغي الكبدي، يمكن القول أن تشخيص اعتلال الدماغ الكبدي يعتمد بالدرجة الأولى على إجراء فحوصات تستبعد الأخرى. مشاكل صحية محتملة.

ما هي مراحل الغيبوبة الكبدية

ما هي مراحل الغيبوبة الكبدية
ما هي مراحل الغيبوبة الكبدية

تم اعتماد نظام تصنيف West Haven لتصنيف الغيبوبة الكبدية إلى مراحل، حيث تشير المرحلة ذات الرقم الأعلى إلى الحالة الأشد خطورة، وفيما يلي وصف لهذه المراحل

  • المرحلة 0 في هذه المرحلة، لم يتم الكشف عن أي تغييرات في شخصية أو سلوك الشخص المعني.
  • المرحلة الأولى يعاني المريض من فقدان طفيف للوعي وضعف تركيز وتدهور عام في الأداء وقصر مدى الانتباه بالإضافة إلى القلق واضطراب المزاج.
  • المرحلة الثانية الاضطراب السلوكي، وتدهور الأداء، وضعف القدرة على معرفة المكان والزمان نوعًا ما، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والمرض.
  • المرحلة الثالثة يعاني المريض في هذه المرحلة من ارتباك وعدم القدرة على التمييز بالإضافة إلى فقدان جزء من وعيه، لكنه في هذه المرحلة مازال يستجيب لبعض المحفزات.
  • المرحلة الرابعة إغماء كامل، حيث لا يستجيب المريض لأي منبهات.

طرق علاج غيبوبة الكبد

طرق علاج غيبوبة الكبد
طرق علاج غيبوبة الكبد

يعتمد علاج الغيبوبة الكبدية على السبب الكامن وراء الحالة، أو المحفز الذي أدى إلى حدوثها، وكذلك شدة الحالة، وعمر المريض وصحته العامة، وطبيعة الأعراض التي يعاني منها. . لذلك، فإن مسار المرض وتطوره يختلف اختلافا كبيرا بين المصابين. يستجيب بعض المرضى بشكل جيد للعلاج ويكونون قادرين على استعادة قدرتهم على أداء وظائفهم المعتادة، بينما يعاني البعض الآخر من حالات شديدة ومتكررة من اعتلال الدماغ الكبدي التي تصل إلى نقطة الحاجة إلى البقاء في المستشفى وقد تؤدي إلى مضاعفات ملحوظة. أما بالنسبة للعلاجات الممكنة، فإن المبدأ يقوم على القضاء على المنبهات، بما في ذلك السموم في الأمعاء أو العدوى أو حتى الأدوية التي يستخدمها الشخص المعني. بشكل عام، يمكن تلخيص الخيارات المتاحة للتخلص من العدوى أو السموم المعوية وبالتالي السيطرة على غيبوبة الكبد على النحو التالي

  • اللاكتولوز هو سكر مصنع يعطى عن طريق الفم ويعمل كملين. يعمل على تسريع مرور الطعام عبر الأمعاء، مما يقلل من كمية الأمونيا التي يمتصها الجسم.
  • المضادات الحيوية قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية التي لا يتم امتصاصها في مجرى الدم، ولكنها تبقى في الأمعاء لتقليل كمية البكتيريا في الأمعاء التي تنتج السموم. مثال على هذه المضادات الحيوية هو ريفاكسيمين.

من الجيد القضاء على اعتلال الدماغ الكبدي لإعادة المريض إلى حالته الطبيعية إذا تم اتباع العلاج المناسب، خاصة إذا كان السبب قابلاً للانعكاس، ولكن من ناحية أخرى، فإن الأشخاص المصابين بأمراض الكبد المزمنة معرضون لخطر الإصابة بنوبات الكبد المستقبلية اعتلال دماغي، وبعض المرضى يحتاجون إلى علاج مستمر، وتجدر الإشارة إلى أن بعض حالات الغيبوبة الكبدية تتطلب العلاج في المستشفى كما ذكرنا سابقاً، ومن الضروري علاج المشاكل التي تظهر كالعدوى، والفشل الكلوي، واضطراب مستوى الكهارل.، وكذلك مشاكل في التنفس والدورة الدموية.

وختامًا قدمنا التفاصيل المرتبطة بحدوث غيبوبة الكبد، وماذا يقصد بها، وما الأسباب التي هي سبب في إصابة الشخص بها، وكيف يشخص المريض، وما أهم علاج له عليه أن يلتزم به.

Scroll to Top