كثيرا ما نستمع إلى قول الأخشبان في الأحاديث واللقاءات الدينية دون فهم ما هو المقصود باسم الأخشبان ومن هما الأخشبان وأين يقعا، لذا فإننا نجد هناك بحث لمعرفة الحديث الشريف الذي ذكر به رسولنا الكريم قول الأخشبان رغبة في تفسير المعنى والتمعن في المعني المقصود من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
على ماذا يطلق اسم الأخشبان
يطلق على كلاً من جبل أبو قبيس وجبل قعيقعان الموجدان في مكة المكرمة اسم الأخشبان وهما من أعلى الجبال الموجودة في مكة المكرمة وقد تم ذكر كلاهما في حديث شريف، وذلك استناداً إلى قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
(إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا).
شرح الحديث
وقد جاء ذلك الحديث الشريف بعد تعرض الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الايذاء والضرر على يد كبار قبيلة قريش حيث بعث الله عز وجل جبريل لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليطمأن قلبه أن الله مطلع على أذى قريش ويعلم بمدى الإساءة والتعذيب الواقع على المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث يشرح الحديث السابق أن جبريل وجه النداء إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأخبره بقدرة الله تعالى على أن يطبق الأخشبان وهما أعلى جبلين في مكة على هؤلاء القوم الكافرين حتى يهلكهم جميعاً في آن واحد ولكن المصطفى صلى الله عليه وسلم رفض هذا العذاب لقومه وأمهلهم على أمل أن يهتدوا إلى طريق الرشد والهداية وتقوى الله عز وجل.