خطبة عن الصداقة نرحب بكم زوار موقعنا المشرف على كل شئ والذين يتابعون هذا الموقع من جميع انحاء الوطن العربي حيث سنتحدث خلال هذا الموضوع ونتحدث عن الصداقة ونقدم لكم خطبة جميلة عن الصداقة.
لكن قبل أن نقدم لك خطبة عن الصداقة، يجب أن تعرف ما هو مفهوم الصداقة من العلاقات المميزة في مجتمعنا، لأنها تساعد على بلورة شخصية الشخص للأفضل، خاصة مع توافر الأخلاق الحميدة.
أهمية الصداقة في المجتمع
تتجلى أهمية الصداقة في المجتمع من خلال ما يلي
1- أولاً تحسين طبيعة الحياة، فوجود الأشخاص الإيجابيين في حياة الإنسان يجعله يشعر بالسعادة.
2- ثانياً يقلل من وحدته.
3- ثالثاً تجعل الإنسان أكثر قدرة على العطاء ومساعدة الآخرين.
خطبة عن الصداقة
والآن أعزائي المتابعين سنقدم لكم خطبة جميلة وصغيرة على موقع تريند حيث يجب أن تبدأ الخطبة بحمد الله والاستعاذة من الشيطان.
الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله العظيم من شر أنفسنا وذنوب أعمالنا. من يرشد الله لا يضل ومن يضل فليس له دليله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده بلا شريك. وصديقه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ومع ذلك أيها الإخوة المؤمنون الله – عز وجل – غيّر الإنسان وجعله يميل بطبيعته وغريزته إلى الأشياء، فكان الله سبحانه وتعالى يميل الرجل إلى المرأة بفطرته وطبيعته، كما تميل له، وجعل الإنسان يحب المال بشدة بغريزته وطبيعته ويميل نحوه، وجعل الأب يتعاطف مع ابنه، ويرحمه عليه ويحبّه كثيرًا في طبيعته التي وهبها الله تعالى.
ومما حرم الله تعالى على الناس أن يختاروا الصديق رفيقه. إما أن يكون دائمًا صديقًا وصديقًا، أو صديقًا عامًا، وقد وضع الله تعالى شريعة نبينا – صلى الله عليه وسلم – التي كان يشرحها للناس، ويوضح أحكامها التي قالها الله. جعل الله تعالى تقييدًا وضبطًا لهذه الغرائز التي نهى الله تعالى عن الناس عليها، ولم يمنع الله تعالى الأب من حب ابنه، ولم يمنع الرجل من حب المال، ولم يمنع الرجل من الاقتراب من المرأة، ولم يمنعه. منع العبد من الصديق، ولكن ربنا تعالى وضع قواعد وأخلاق لذلك. والأحكام.
ولعلنا نتحدث اليوم عن غريزة الله-القدير-الإنسان الفطرية لها، وجعلها الله -تعالى- لها ضوابط. وقد تكون هذه الغريزة أنه إذا عمل بها الإنسان، فإن الله تعالى يرفعه ليحصل على درجات، ولكنه يصل إلى مكان يحسده عليه الأنبياء والشهداء، وربما ضل الإنسان بسببه. هل هو اختيار الصديق فكيف يختار الشخص صديقه؟ ما هي صفات الصديق التي يجب على العبد أن يحرص على مرافقته؟ كيف يمكن لصديق أن يسدد لصديقه؟ وكيف يرفعها إلى الله تعالى بالدرجات؟ وكيف أمر الله تعالى بتكوين صداقات؟ وكيف تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم وذكر معهم الآداب؟
يقول نبينا – صلى الله عليه وسلم – (عَوْدٌ عَلَى دِينِ الصَّاحِبِ) أي في دين صاحبه الذي يجلس معه دائما ويسافر معه ويأكل ويشرب معه، قال (الإنسان على دين صاحبه) أي في دين من يرافقه. يأخذه كصديق مقرب. “الإنسان على دين صاحبه فلير أحدكم من ينقض” كأن الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر هنا من أن الإنسان إذا كان صاحب السوء فقد يجره. لما يقعون فيه، حتى لو لم يشعر بذلك.
ولهذا قال ربنا -علي- أمر نبينا – صلى الله عليه وسلم – (واصبروا الذين يدعون ربهم غدا وفي المساء يلتقون بك وله). [الكهف28]بمعنى، إذا كنت تريد صديقًا أو صديقًا أو أخًا، فاصبر على هؤلاء حتى يساعدوك على طاعة الله تعالى.
وعن نبينا – صلى الله عليه وسلم – قال في بيان أثر الأصدقاء، قال “مثال الجليسة الطيبة والجلوس السيئ كحملة المسك ومنفاخ المنفاخ. فيكون صاحب المسك “بائع الطيب” ينبهك إذا أتيت إليه، فإما أن يستخرج شيئًا من العطر ثم يضعه على ثيابك أو يضعه على طرف يدك. إما أن يخبرك أن يعطيك من عطره “أو تجد رائحة طيبة منه. “الصديق الصالح إما أن تتأثر بأخلاقه، وإذا تأثر الذكر – سبحان الله – بطبيعته، فقد صرت ذكرًا مثله.
إذا كان حريصًا على التقدم إلى الصلاة، فأنت ترى نفسك تتبعه في ذلك وتتأثر، إذا كانت أخلاقه حسنة، وإذا كانت كلماته جيدة، فيكرر دائمًا وفقك الله، بارك الله فيك، جزاكم الله خير أنت طيب وجدت أن كلامك مطبوع بشخصيته.
لذلك، أيها الإخوة الأعزاء، لا ينبغي أن نحرص فقط على شركتنا وعلى من نجلس معه. هل يرفعوننا أم ينزلوننا؟ لا، لكن صحبة زوجتك ورفقة بناتك وأصحاب أولادك يجب أن تحرصي عليها سواء كانت الرفقة المباشرة لمن يجلسون معهم، أو الرفقة غير المباشرة للأصدقاء الذين يتوافقون معهم. Twitter و Facebook وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، واليوم لديهم التأثير من خلال كتاباتهم وصورهم ومقاطعهم. فالكثير يجب الحرص على تدقيق هذا الأمر بشكل جيد ومناسب هو الدعاء إلى الله تعالى لهم أن يحفظهم من أصحاب الصحابة السيئين. لعل الله تعالى يستجيب لك ويقر بذلك بعينيك
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يرافقون الصالحين، ونسأل الله أن يحفظنا وذريتنا من صحبة الأشرار، ويوحنا بمن نحبهم في جنته. أقول ما تسمعونه وأستغفر الله تعالى لي ولكم على كل ذنب.