شهر رمضان من الأشهر التي لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين جميعا، حيث يجتهد المسلمون في كل العالم بالصلاة والصوم وقراءة القرآن والتقرب من الله من أجل نيل رضا الله والثواب والعتق من النار، وعند إقتراب حلول العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك ينتظر المسلمون فيها ليلة القدر حتى يدعون الله أن يحقق لهم ماتمنوا والفوز بأجرها بإذن الله.
هل يمكن أن تكون ليلة القدر زوجية
من المعروف أن ليلة القدر تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر، ولكن غفل البعض عن أن هذه الليلة العظيمة يمكن أن تقع أيضا في الليالي الزوجية، فقد ورد عن النبي صلي الله علية وسلم في تحري ليلة القدر على ثلاثة أوجه.
أولا الوجة الاول: يدعو الي إلتماسها في الليالي الفردية من العشر الاواخر، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثة الشريف: “مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُلْتَمِسًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَلْيَلْتَمِسْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْراً”، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: “وَإِنِّي أُريْتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ”.
ثانيا الوجه الثاني من الأحاديث النبوية الشريفة يدعو إلى تحري ليلة القدر في الليالي الزوجية، فقال صلى الله عليه وسلم:
التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان”، وهذا الحديث الشريف شمل الاثنين أنه من الممكن أن تكون ليلة القدر إما ليلة فردية أو زوجية.
ثالثا الوجه الثالث: وكان هذا الحديث الشريف يجمع بين الاثنين، وهو تحري ليلة القدر في العشر الأواخر جميعاً، كما قال صلى الله عليه وسلم: ” تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ”، وقال صلى الله عليه وسلم ،”أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ أَيْقَظَنِي بَعْضُ أَهْلِي فَنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْغَوَابِرِ”.