ديار بكر تعد عاصمة كبرى الولايات التركية ذات الأغلبية الكردية، حيث تقع محافظة ديار بكر على ضفاف نهر دجلة الواقع جنوب شرقي تركيا، ويمر بها نهرا دجلة والفرات، وبالتالي تعتبر نقطة وصل بين الأناضول وإيران وسوريا والعراق، كما تعتبر الحد الشمالي الشرقي للأقاليم السورية الشمالية، والتي تم خضوعها لتركيا وفقًا لمعاهدة لوزان والتي وقعت بين تركيا والحلفاء في فترة نهاية الحرب العالمية الأولى.
نبذة عن تاريخ ديار بكر
لمدينة ديار بكر عدة أسماء عرفت بها على مر التاريخ فقد سميت آميد، وآميدا، وآمد، وقارا، وديار بكر، وقد اشتهرت بمكانتها الهامة في مختلف الحضارات التي سكنت المنطقة بفضل موقعها الذي يعد معبرًا بين عدة دول كالأناضول وإيران وبلاد الشام والعراق، وقد أظهرت الحفريات التي وجدت بها على وجود آثار لحياة بشرية بها تعود لما يزيد عن عشرة آلاف سنة وتعتبر حضارة الحوريين هى أول حضارة عظيمة تركت بها آثار واضحة، حيث جعلوا منها عاصمة عسكرية وتجارية لهم، أما من ناحية الحكم فقد حكمها السومريين، والميديين، والحثيين والآشوريين، والبارثيين، والأرمن، والسلوقيين، أما عام 66قبل الميلاد فقد سيطر عليها الرومان وأسموها آميدا.
ديار بكر
تبلغ مساحة ديار بكر حوالي 15ألف و272كيلو متر مربع، من الناحية الإدارية تعد ضمن إقليم الأناضول الجنوبي الشرقي، أما من الناحية الجغرافية فتعد جزء من الجزيرة الفراتية المعروفة بخصوبة أرضها ووفرة مياهها بسبب مرور نهري دجلة والفرات وفروعهما، ومن الجدير بالذكر أن ديار بكر تقع على الخط الفاصل بين المناخ المتوسط والمناخ القاري يمكن وصف جوها بأنه جاف حار في فصل الصيف مع وجود رياح حارة جافة، أما في فصل الشتاء فهو بارد وممطر وفي شهر ديسمبر ومارس تتساقط الثلوج.