يعتبر حد الحرابة من الحدود الأساسية في الدين الإسلامي ، والحرابة هي قطع الطريق للسرقة والقتل ، وكان هذا الفعل منتشر بشكل كبير في الجزيرة العربية قبل قدوم الإسلام ، وكان للحرابة اثار سلبية كبيرة منها سفك الدماء وانتهاك الحرمات ،ة وخطف النساء وكان من يقوم بالحرابة عبارة عن مجموعة من الأشخاص يهجمون على القوافل والرحلات التجارية في الصحراء ، ويسرقون كل ما فيها ويأخذون النساء ويقوموا بتوزيع الغنائم على بعضهم البعض بالتساوي حتى جاء الإسلام ومنع انتشار هذه الظاهرة في صحراء الجزيرة العربية .
كيف ينفذ حد الحرابة
حرم الإسلام الحرابة وقال الله سبحانه وتعالى في القران الكريم ” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (32) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ_34_” ، واختلف العلماء في حد الحرابة فمنهم من يكون ان من يسرق يقام عليه حد السرقة فقط وقطع يده ، وهناك من العلماء من فسر ان السارق يقتل بسبب قطعه للطريق ومنهم من يختلف هل تقام الحرابة على من هو داخل المدينة ام من هو خارجها .
شروط حد الحرابة
هناك عدة شروط يجب توافرها من اجل إقامة حد الحرابة ، ومن اهم هذه الشروط ان من يقوم بها انسان بالغ عاقل ، فلا يجوز اقامتها على من هو طفل او من يفقد عقله ، وتقام ايضاً على من يجاهر بقطع الطريق والحرابة ، وان تكون الحرابة بجماعة مع اختلاف علماء على هذا الامر ، أن يكون قاطع الطريق مختاراً فإن ثبت أنه مكره أو مجبر. لا يقام عليه حد قاطع الطريق. وإنما مرجع الحكم فيه إلي ما يراه القاضي ، ومن ينهب قافلة في العلن لا تقام عليه حد الحرابة.