ما هى هدية الفطام في الإسلام

تعتبر الرضاعة هيا حق للمولود، ولا يوجد هناك خلافًا بين الفقهاء على وجوب إرضاع الطفل في سن الرضاعة وكان بحاجة إليها، فالرضاعة للطفل الصغير كالنفقة الواجبة على الأب لابنه وقد حدد الله عزوجل مدة الحمل والرضاعة ثلاثين شهرًا، و ذكر ذلك في نص صريح بالقرآن الكريم فيقول الله تعالى” وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا” فأجمع الفقهاء على أن إرضاع كل مولود يجب أن يكون لمدة عامين، ولكن يحوز للأم أن ترضع مولوها أقل من هذه المدة، ولكن بشرط ألا يلحق بأذى بالمولود، وأن يكون هناك اتفاقًا بين الزوجين على ذلك. 

ما هى هدية الفطام في الإسلام

ما هى هدية الفطام في الإسلام
ما هى هدية الفطام في الإسلام
ما هى هدية الفطام في الإسلام
ما هى هدية الفطام في الإسلام

ذهب مجموعة من العلماء إلى أنه في حال طلبت الزوجة من زوجها أجرة على رضاعتها لمولودها منه وجب عليه ذلك، واستندوا لقول الله عزوجل في كتابه العزيز في سورة الطلاق ” فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن” وذلك مذهب الإمام أحمد رحمة الله عليه، و الصحيح في هذا أن الزوجة في حال كانت في عصمة زوجها فلا يجوز لها طلب أجرة مقابل إرضاعها لمولودها لأن ذلك واجب عليها ولا يجوز لها إلا النفقة فقط، وذلك بناًء على قول الله عزوجل في القرآن الكريم ” والوالدات يرصعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف”، وفي حال كان المرأة مطلقة أي ليست في عصمة زوجها، فعليها أن تطلب أجرة إرضاعها لمولودها استنادًا لقول الله عزوجل ” فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف”، فتعد هذه الآية في حق المرأة المطلقة، أما الآية الأولى فهى في حق الزوجة، وقد قال شيخ الإسلام ابن تميمة رحمة الله عليه أن إرضاع المولود واجب على أمه بشرط أن تكون مع الزوج، ولا تستحق الأجرة زيادة عن نفقتها وكسوتها. 

Scroll to Top