خلق الله المرأة كما خلق الرجل لأداء هذه الوظيفة الجليلة، وهى عبادة الله فالمرأة شقيقة الرجل فالجنسين مكملين لبعضهما البعض، فالمرأة تكمل الرجل وتحتاجه، والرجل يكمل المرأة ويحتاجها، فبهما تستمر الحياة وتدوم الشرية، فقد اعتقد القدماء أن النار تخرج من خلال فرج المرأة أي من بين فخذيها، فقد حدث تداخل بين النار والشجر في معتقد القدماء، حيث ظنوا أن الشجرة تحتوي على القوة الاخصابية، بينما المرأة تجسد هذه القوة، حيث رمزت المرأة قديمًا لدى العديد من الشعوب خاصًة الشعوب الزراعية أنها القوة النارية، وأن الشجرة هى القوة الاخصابية.
لماذا خلق الله فرج المرأة أول شيء فيها
اورد الامام جلال الدين في كتابه فن النكاح في تراث شيخ الإسلام، أن الفرج أمانة الله عزوجل في الإنسان، فأول ما خلق الله عزوجل في المرأة هو فرجها، وكذلك الرجال أيضًا، فالفرج أمانة الله في الذكر كما في الأنثى، فإن كان صالحًا صلح كل شيء، حيث ورد في الأثر أنه من الأمانة أن المرأة اؤتمنت على فرجها، فالفرج أمانة والعين أمانة والرجل أمانة وكل ما يمتلكه الإنسان هو أمانة لله عزوجل، فقد قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم “لا إيمان لمن لا أمانة له” فلما خلق الله سيدنا أدم عليه السلام وخلق حواء بعث الله لهما ملكًا وأمره بالجماع ففعل، فلما فرغ قالت له زوجته حواء هذه طيب فزدنا منه، وإن النكاح هو أجر من الله عزوجل، فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالي (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) أي هداه لما يحييه من طعام ومشرب ومسكن، وقيل هداه للجماع.