تعبير عن الأمير عبد القادر، يعد الأمير عبد القادر الجزائري مؤسس دولة الجزائر الحديثة ، وهو اشهر من قاوم الاستعمار الفرنسي للجزائر ، وتم نفيه الى دمشق ، واستمرت مسيرة مقاومته للمحتل الفرنسي لمدة 15 عام ، وكان يتميز بصفات عسكرية وسياسية ومجاهداً كبيراً للاحتلال ، واندلعت شرارة مقاومة عبد القادر ضد فرنسا في عام 1832 ، وسعى لتوحيد صفوف الجزائريين في مواجهة الاستعمار ، والقضاء على أي عراقيل تمنع التحرر من الاستعمار ، وعبد القادر من مواليد القيطنة في غرب الجزائر العاصمة ، وهو الابن الثالث لسيدي محي الدين احد شيوخ الطريقة الصوفية القادرية ، وكان منهج الأمير عبد القادر سنيناً صوفياً دينيناً ، ومنذ نعومة أظفاره، شجّعه والده على الفروسية وركوب الخيل ومقارعة الأنداد والمشاركة في المسابقات التي تقام آنذاك فأظهر تفوقاً مدهشاً
الأمير عبد القادر الجزائري ويكبيديا
حقق حلمه الأمير عبد القادر بالحج الى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة وهو صغيراً عام 1825 ، وكانت في وقتها رحلة الحج صعبة وخطيرة ، حيث كانت تمر الرحلة من تونس الى طرابلس ثم مصر وبعد ذلك للديار الحجازية ، وزار بلاد الشام ثم العراق ، وعاد الى الجزائر عبر نفس الطريق ، الحج جعل الأمير يكسب وعياً دينياً كبيراً والاطلاع اكثر على أحوال الامة العربية والمسلمين ، ولم يمكث طويلاً بعد الحج في الجزائر حتى قامت فرنسا باستعمار الجزائر ، وكان والد الأمير عبد القادر محي الدين يتصدى للعدو الفرنسي في غرب الجزائر ، وحقق انتصارات كبيرة على الفرنسين في الكثر من المعارك
الأمير عبد القادر وجيش الجزائر
كان محي الدين يعين ابنه عبد القادر كثيراً على رأس الجيوش التي تحارب فرنسا وحقق فيها انتصارات عديدة ، مما جعل الناس يباعونه ونصبه قائداً للجيش ووافق على ذلك علماء وشيوخ الجزائر ، وكان لقب قائد الجيش الأمير وفيما بعد اصبح هناك اسم الأمير عبد القادر ، وعمل الأمير عبد القادر بسرعة على توحيد الجزائريين ، وكذلك الكثير من الإصلاحات الاجتماعية والنهضة التعليمة ومحو الامية ، وكذلك عمل على محاربة الفساد الأخلاقي ، وبناء مجتمع قوي يقدر على تحدي الاستعمار الفرنسي وطرده كما عمل على بناء جيش منظم، وتأسيس مصانع للأسلحة، وبناء الحصون والقلاع.