أطلق لقب ابن الماء على سيدنا موسى عليه السلام، وسبب هذا اللقب هو أنه عندما حملت به أم موسى خافت عليه من أن يقتله فرعون فأخفت خبر حملها، حيث كان فرعون في ذلك الوقت يقتل أبنائهم، ولما ولدته أمه أوحى الله إليها أن تلقيه في التابوت، ثم تلقيه في اليم، وبالفعل قامت أم موسى بذلك، فطاف في اليم حتى التقطته زوجة فرعون وأحبته، وتم دخوله البلاط الفرعوني فقد طلبت زوجة فرعون اتخاذه ولدًا، فأدخلته القصر وسموه موسى، وهو يعني المنتشل من الماء، وقد طلبت أم موسى من أخته أن تحاول معرفة مكانه، وبالفعل عرفت أين هو، وهناك العديد من المعجزات في قصة سيدنا موسى، فقد رفض جميع المرضعات اللاتي أحضرن له حتى اقترحت أخته لهم مرضعة، وأحضرت أمه إليه ورضع منها ورد إليها.
موسى عليه السلام
موسى بن عمران هو نبي من أولى العزم من الرسل، ويعتبر أكثر الشخصيات ذكرًا في القرآن الكريم، فقد ذكرت قصة سيدنا موسى في عدد من سور القرآن الكريم، ووفقًا للرواية القرآنية فإن موسى قد عاش إبان عصر الفراعنة، وذكر القرآن الكريم المحطات الرئيسية في حياته كانتشاله من النهر، وهروبه إلى أرض مدين، والحديث في الوادي المقدس، وعبور البحر الأحمر وضربات مصر، وتلقف الألواح على الطور، وعبادة بني إسرائيل عجل الذهب، والتيه.
موضع قبره
وفقًا للمعتقد الشيعي الإمامي أنه سيدنا موسى عليه السلام وهارون ماتوا في التيه، وقيل أن الذي حفر قبر سيدنا موسى عليه السلام هو ملك الموت، وكان في صورة آدمي، ولذلك لا يعرف بنو إسرائيل مكان قبر موسى، وذكر المجلسي عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم أنه سئل عن قبره فقال: عند الطريق الأعظم عند الكثيب الأحمر.