خطبه الجمعة عن الوطن كاملة

خطبه الجمعة عن الوطن كاملة،حث الدين الإسلامي الحنيف على حب الوطن والدفاع عنه بالمال والنفس، وارتباط الانسان بالوطن شيء فطري ويخلق مع الانسان منذ ولادته، لانه البلد الذي عاش فيه وترعرع وأكل من خيراته ، وسعادة الوطن هي من سعادة الانسان وهو محل المال والعرض ومكان الشرف، وعلى أرضه يحيا ويعبد ربه. وحب الوطن دليل على قوة الارتباط وصدق الانتماء. والوطن ذاكرة الإنسان،  وكان النبي صل الله عليه وسلم يحب مكة موطنه الأصلي كثيراً لانه ولد فيها ، ونعرض لكم هنا خطة جمعة عن الوطن .

 مقدمة الخطبة

 مقدمة الخطبة
 مقدمة الخطبة
 مقدمة الخطبة
 مقدمة الخطبة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه ومبلغ للناس شرعه، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

الخطبة الأولى

الخطبة الأولى
الخطبة الأولى

أما بعد فاتقوا الله عباد الله وراقبوه مراقبة من يعلم أنه يسمعه ويراه.

أيها المؤمنون؛ لقد جُبل البشر على حب الأوطان والشغف بالمنشأ، وهذا الحب فطرة ثابتة في حنايا النفوس ومتجذرة في شغاف في القلوب.

ووطن المرء أرضه التي بها ولد وعليها تربى وعلي ترابها درج وبخيراتها نعم، وفي محاضنها نشأ.

إن هذا الحب الجِبلّي للأوطان سبب لعمارتها وسلامتها من الخراب، فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: “لولا حب الوطن لخرب بلد السوء”. وقيل بحب الأوطان عُمرت البلدان. وعن بن الزبير -رضي الله عنه- قال: “ليس الناس في شيء من أقسامهم أقنع منهم بأوطانهم” وقيل: “كما أن لحاضنتك حقاً لبنها فلأرضك حرمة وطنها”.

حب النبي -صلى الله عليه وسلم- للوطن

وتأملوا أيها المسلمون حب النبي -صلى الله عليه وسلم- للوطن متمثلاً في أحاديث كثيرة منها؛ “فعن أنس -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من سفر فأبصر جداراتِ المدينة أوضع ناقته وإن كانت دابة حركها من حبها” أي من حب المدينة؛ لأنها وطنه المبارك وداره الطيبة، وأمر -صلى الله عليه وسلم- أمته سرعه الرجوع إلى أوطانهم عند انقضاء أسفارهم وحاجاتهم سواء منها الدينية أو الدنيوية.

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “قال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه فليعجل إلى أهله”.

الخطبة الثانية

الخطبة الثانية
الخطبة الثانية

الحمد لله عظيم الشأن واسع الفضل والجود والإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد فاتقوا الله أيها المؤمنون فإن تقواه خير زاد ليوم الميعاد واعلموا أن أصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة، ثم قم صلوا وسلموا على محمد بن عبد الله كما أمركم بذلكم الله فقال -جل في علاه- “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً”؛ وقال -صلى الله عليه وسلم- “من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا”.

 

Scroll to Top