تخلد التاريخ ذكري حرب اكتوبر عبر الزمان، فهى من أعظم الانتصارات التي يعتز ويفتخر بها المصريين، حيث مكنت حرب اكتوبر المصريين من استعادة العزة والكرامة واستطاع الجيش المصري سحق العدو الصهيوني بعد تخطيط وصبر وتضحيات بالأرواح والدماء لرفع راية النصر على أرض سيناء الحبيبة لتظل ذكرى حري اكتوبر ميراث تتوارثه أجيال العزة والكرامة عبر الزمان.
التخطيط لحرب أكتوبر
استطاع جيش مصر العظيم الانتصار في حرب اكتوبر المجيدة بتخطيط وتدبير من القائد الراحل محمد أنور السادات وبتدريب قواتنا الباسلة وجعلها على أتم الاستعداد للقاء العدو، ويوثق التاريخ المصري تلك اللحظات الثمينة بكافة تفاصيلها لتبقى ذكرى تتوارثها الأجيال، حيث تم الاعتماد على التضليل وخداع العدو بقيادة قائد الأركان حينذاك سعد الدين الشاذلي وقد بدأت أحداث الحرب بانطلاق الهجوم برًا وجواً في ساعة الصفر وهى الساعة الثانية بعد الظهر من صباح يوم السادس من أكتوبر لعام ١٩٧٣ في شهر رمضان الكريم، حيث بدأت القوات المصرية في إطلاق الهجوم على جيش العدو وتدمير كافة الحصون الإسرائيلية في وقت واحد، ثم بدأ انطلاق الجنود المصريين تحت مسمى عملية “بدر” وهم مجموعة الجنود المكلفين بتدمير خط بارليف الحصن الذي صنعته إسرائيل لتحتمي به فقط باستخدام خراطيم المياه، وبالفعل استطاع الجنود المصريين إبادة ذلك الحصن والسيطرة على ١٥ مركز من مراكز العدو الصهيوني، وفي نفس الوقت تم شن ضربات جوية لمطاردة العدو خاصة نقاط الدعم الخاصة بهم وأجهزة التواصل، وتوالى هجوم الجيش المصري لمدة ست ساعات متواصلة سقط خلالهم عدد كبير من الجنود وارتوت أرض سيناء بدمائهم إلا أن استطاع الجيش المصري تدمير خط بارليف بالكامل والقضاء على العدو ورفع راية النصر.