أجمل قصص الصحابة مع الرسول، نقوم على تعلم قصص الصحابة رضوان الله عليهم، عندما كانوا مع النبي، حتى نتعلم منهم، ويكونوا قدوة لنا، حيث وصلت إلينا هذه القصص عبر الأجيال جيل بعد آخر، ومن هذه القصص، قصة الرجلين اللذان كانوا يتناوبوا على حضور مجلس النبي محمد واحد بعد الآخر، وذلك حتى يعلم كل منهم الآخر، وهذا من شدة الحرص على العلم والتعلم من النبي محمد مباشرة.
اجمل قصص الصحابة مع الرسول
ولقب الصحابي يطلق على من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، وتختلف أقوال العلماء والفقهاء في تسمية الإنسان بلقب الصحابي.
- وهناك علماء يقولون إن لقب الصحابي يطلق على من رأى الرسول ولو لمدة ساعة في حياته.
- وهناك أقوال أخرى تقول إن الإنسان لا يمكن أن يسمى رفيقا إلا إذا رافق الرسول صلى الله عليه وسلم مدة تصل إلى عام أو ما يقرب من عام.
- هناك قصص كثيرة عن الصحابي مليئة بالوعظ للإنسان، مما يساعده على معرفة سبل الخير في الحياة، لأن الصحابة من أفضل خلق الله، كانوا أول من رأى الرسول، وتبعوه و شارك في حياته وأيد دين الله معه.
شاهد أيضًا: قصص الصحابة في حب الله
قصة عبد الرحمن بن عوف وأخواته مع سعد
- بعد أن هاجر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة، أقام الأخوة بين الأنصار والمهاجرين.
- كان سعد بن الربيع من الأنصار المتواجدين بالمدينة المنورة لاستقبال الرسول ومن معه من المهاجرين.
- وكل أنصاري يتطوع بنصف ماله وزوجاته ومنزله وتجارته لأخيه من المهاجرين، وتطوع سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف مع كل هذا.
- وقد ورد في صحيح البخاري ما قاله سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف “لَمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ آخَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وسَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ، قالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ إنِّي أكْثَرُ الأنْصَارِ مَالًا، فأقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، ولِي امْرَأَتَانِ انظروا، إنهم معجبون بك، وسموها لي، حتى أسمح لها بالرحيل، وإذا انتهت فترة انتظارها، فعليه أن يتزوجها. فَدَلُّوهُ علَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَما انْقَلَبَ إلَّا ومعهُ فَضْلٌ مِن أقِطٍ وسَمْنٍ، ثُمَّ تَابَعَ الغُدُوَّ، ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وبِهِ أثَرُ صُفْرَةٍ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَهْيَمْ، قالَ تَزَوَّجْتُ، قالَ كَمْ سُقْتَ إلَيْهَا. قال نواة من ذهب أو وزن نواة ذهب شك إبراهيم.
- لم يكن سعد بن الربيع بخيلاً بشيء من ماله أو نسائه على أخيه عبد الرحمن بن عوف، بل فضله على نفسه وعرضه.
شاهد أيضًا: تعددت صور وقصص محبة الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه
قصة إسلام عمر بن الخطاب
- بدأت قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن رأى امرأة من مكة تركت كل شيء وهاجرت إلى الحبشة المكان الآمن من ظلم قريش وما يفعلونه. لهم. السيدة هي “أم عبد الله بنت حنتمة”.
- وقد اندهش عمر بن الخطاب من هذا الإصرار، وظل يتساءل عن سبب كل هذا الإصرار على ما رأوه من عذاب وعذاب، ورغم ذلك يهاجرون تاركين أموالهم مقابل هذا الدين.
- شعرت أم عبد الله بنعومة صوت عمر بن الخطاب ولطفه، فأخبرت زوجها بذلك، وكان رده أنه لن يسلم عمر بن الخطاب حتى يسلم حمار والده.
- موقف آخر لعمر بن الخطاب مع الإسلام، كان من أهم أسباب دخول عمر بن الخطاب إلى الإسلام، وهو سماعه أن أخته وزوجها أسلموا.
- فأسرع إليهم وطرق الباب بقوة، ثم دخل ورأى جريدة، وسرعان ما أخبرتها أخته أن تعطيه إياها، لكنها رفضت.
- ثم سألها مرة أخرى في الجريدة، فقالت له إنه يجب أن يغتسل ليغسله بالجريدة، فدخل عمر بن الخطاب ليستحم ثم أخذ الجريدة التي كتبت عليها بعض آيات القرآن. عن سورة طه، والآيات كانت بسم الله الرحمن الرحيم. الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ * تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ “.
- بعد قراءة تلك الآيات، سقط الإسلام في قلبه، وشعر أن هذا هو دين الحق، وطلب من أخته أن تبين له مكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – بصوت كان كل شيء. ناعم ولطيف.
- وبعد أن ذهب إلى الرسول وسمع الصحابة صوته خافوا منه ؛ لأنه عُرف بقوته ووحشيته.
- قام اثنان من الصحابة بينهم حمزة، وأمسكوه من بين يديه، ثم أتوا به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وبمجرد أن رأى الرسول أعلن إسلامه، وكبر الرسول فرحا بدخوله الإسلام، بعد أن كان يصلي طوال الوقت لكي يكرم الله الإسلام في إحدى العصرين، إما عمر. ابن الخطاب، أو عمر بن هشام، وهو أبو جهل.
قصة أبو الدحداح اليتيم والنخلة
- وذات يوم جاء رجل إلى رسول الله يشكو له أنه يبني سورًا حول بستانه.
- وفي المكان الذي شيد فيه السور، كانت هناك نخلة لجاره، وتسببت تلك النخلة في حدوث انبعاج في الجدار الذي يحيط بالبستان.
- فطلب ذلك الرجل أن يشتري النخيل من صاحبه مقابل ما يريده من أجل تسوية السور، لكن صاحب الكف رفض.
- فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل صاحب النخلة وسأله عما جرى، فقال مثل ما قاله الرجل.
- فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من صاحب النخلة أن يعطي الرجل تلك النخلة مقابل نخلة في الجنة، لكن الرجل رفض هذا الطلب، فتمنى أبو الدحداح أن تكون تلك النخلة أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث عن نصيبه في الجنة.
- واشترى تلك النخلة وكل البستان، وهنأه الرسول صلى الله عليه وسلم بأشجار النخيل التي تنتظره في الجنة.
- وقد جاء ذلك في حديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “كم من ثمرات أبي الدحداح في الجنة تكررت فأتى إلى وقالت زوجته يا أم الدحداح أخرجي من السور، إني بعته بنخلة في الجنة، فقالت انتفع من البيع أو ما يشبهه.
قصة أبو طلحة وأم سليم
- تزوج أبو طلحة من أم سليم وأنجبا ولدًا أحبهما كثيرًا.
- في يوم من الأيام مرض الصبي مرضًا خطيرًا وعانى من آلام شديدة، فحزن والديه عليه كثيرًا.
- في الوقت الذي خرج فيه أبو طلحة لأداء صلاة العشاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أخذ الله روح الغلام.
- وبعد أن علمت الأم بهذا الخبر لم تخبر زوجها وأخفت عنه الخبر ونصحت كل من في المنزل ألا يخبره أبو طلحة بشيء.
- ولما فرغ من الصلاة وعاد إلى المنزل سألها عن حالة الصبي الآن، وطمأنت قلبه ببعض الكلمات الطيبة، وأن الطفل في أفضل حال الآن، وأن رحمة الله وسعت كل شيء.
- وبدأت تستعد له في الصباح للخبر بشكل أفضل وأخبرته أن المال والأرواح وكل شيء في الحياة ما هي إلا ودائع لرب العالمين، وأن تلك الودائع تعود إلى الله مرة أخرى ذات يوم.
- وبعد أن فهم الخبر ذهب إلى رسول الله وأخبره فدعاه الرسول ليبارك.
- وردت القصة في رواية أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال هل عرَّفت الليلة قالَ نَعَمْ، قالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لهما فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقالَ لي أَبُو طَلْحَةَ احْمِلْهُ حتَّى تَأْتِيَ به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَبَعَثَتْ معهُ بتَمَرَاتٍ، فأخَذَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ أَمعهُ شيءٌ قالوا نعم.
وبهذا نصل إلى ختام المقال، حيث تم وضع مجموعة من قصص الصحابة فيه، والحديث عنها بصورة أوسع، إذ أنه ذكر الأحداث كاملة ومفصلة في كل قصة حتى تكون واضحة.