بحث كامل حول الفينومينولوجيا، يهتم هذا العلم بالتعرف عبر التجارب والطرق، وغيرها من الأدوات التي تحتاج لها، ويوجد لهذا العلم فلسفة خاصة به، حيث أن الاعتماد فيه يكون متركز على وعي الشخص، واستمر ظهور العلم سنوات طويلة، وتعددت المصطلحات التي ترتبط بهذا العلم، والتي منها الدليل، أي وجود برهان على حادثة معينة، ولا علاقة للعقل في هذه الأمور، بل أن الأشياء تكون مقتصرة على الواقعية والحقيقة وعدم وجود خيال فيها.
البحث في الظواهر
علم الظواهر هو أحد العلوم الفلسفية التي تم إطلاقها في القرن العشرين، وهدفه الرئيسي هو التحقيق المباشر في الظواهر ومعاملتها على أنها تجربة واعية دون الحاجة إلى الرجوع إلى نظريات حول تفسيرها السببي، حيث أنها خالية من الأفكار المسبقة. والافتراضات. في بحثنا اليوم، سيتضمن
- مقدمة في علم الظواهر.
- ما هو علم الظواهر
- نشأة الظواهر.
- مصطلحات علم الظواهر.
- أنواع الظواهر.
- ملامح الظواهر.
- اختتام بحث في الظواهر.
مقدمة في علم الظواهر
حدد العالم الفلسفي (إدموند هوسرل) الهدف المناسب للتحقيق الفلسفي وهو الوعي، حيث تؤكد الظواهر على الدور المركزي للإدراك في تحديد المعنى، وقد تم إطلاق هذا العلم عندما قدم العالم (جونسون هاينريش) مصطلح الفينومينولوجيا في عام 1728 م، ثم كان التتابع قيد الاستخدام من قبل علماء آخرين.
ما هو علم الظواهر
عرّف العالم هوسرل الفينومينولوجيا على أنها شرح طريقة تدرس ظهور الجواهر في الوعي، حيث يقصد بجوهر الحقائق الموضوعية للأشياء طالما أنها تختلف عن طبيعتها الحسية.
- يتكون مصطلح الفينومينولوجيا أو الفينومينولوجيا من مقطعين، الأول هو “الظواهر” التي تعني “الظاهرة”، والثاني هو “المنطق”، أي الدراسة العلمية للمجال. وهكذا فإن معنى الكلمة هو العلم الذي يدرس الظواهر.
- المقصود بـ (الفينومينولوجيا) في مصطلح الفينومينولوجيا ليس ظواهر العالم الخارجي، أي الظواهر الفيزيائية الطبيعية، ولكن المقصود بالظواهر التي تدرسها الفينومينولوجيا هي (ظواهر الوعي)، أي ظهور كائنات وأشياء العالم الخارجي في الوعي، وبالتالي فإن الفينومينولوجيا هي دراسة إدراك الظواهر وشرح طريقة إدراكها.
- استخدم هذا المصطلح مجموعة من الفلاسفة أبرزهم (إيمانويل كانط) و (هيجل).
- وبداية ظهور هذا العالم في القرن العشرين عندما أطلق العالم (هوسرل) هذا المصطلح على عقيدة فلسفية جديدة أسسها، وكان أنصاره (ماكس شيلر) في ألمانيا، و (جان بول سارتر) في فرنسا كما تأثر بـ (مارتن هايدجر) والوجودية بشكل عام.
- يهتم علم الظواهر بدراسة كيفية إدراك الوعي لموضوع ما والوصول إلى معرفة موضوعية ومحددة عنه، أي الاستعدادات المعرفية الموجودة في الموضوع البشري والتي تمكنه من إنشاء معرفة معينة.
- لا يهتم علم الظواهر بالحالات العقلية أو وظائف الأعضاء التي تصاحب العملية المعرفية.
متى نشأت الظواهر
- تم تقديم مصطلح الفينومينولوجيا من 1728 إلى 1777 م من قبل العالم (جونسون هاينريش لامبرت).
- ثم استخدمه العلماء (إيمانويل كانط) و (جي جي فيشتي) و (هيجل).
- يرجع مفهوم الفينومينولوجيا إلى رؤية العالم الفلسفي (إدموند هوسرل)، فقد حدد مفهوم القصدية، أي أن الوعي دائمًا ما يكون مقصودًا أو موجهًا، ثم صاغ كلاً من الظواهر الواقعية والظواهر المتعالية.
- ثم انتقد (هايدجر) بحث هوسرل الفينومينولوجي، وعمل على توسيعه في عمله (الوجود والزمان) عام 1927 م، ولاحقًا طور الفيلسوف (سارتر) الفينومينولوجيا الوجودية.
أهم مصطلحات علم الظواهر
هناك بعض المفاهيم والمصطلحات المتضمنة في علم الظواهر، والتي سنتعرف عليها في الفقرة التالية
- ظاهرة
- إنه موضوع الفينومينولوجيا، حيث يشتق اسمها من، لأنها تعبر عن موضوع ما، سواء كانت شيئًا، أو حقيقة، أو حقيقة، وهي محسوسة ويمكن ملاحظتها.
- يتم استخدامه في الفلسفة للتعبير بشكل عام عن مواضيع الأحاسيس (السمع، الرؤية، إلخ) على عكس ما يفهمه العقل، أو ما تمتصه الحواس على الفور قبل إصدار أي حكم.
- القصد
- إنها الفكرة التي تشير إلى فكرة أن الوعي هو دائمًا الإدراك لشيء ما، أي أنه يشير هنا إلى الوعي الممتد نحو موضوعه، حيث يحدث الوعي كما يحدث التزامن بين الفعل الواعي وموضوعه وموضوع الوعي. لا يجب أن يكون شيئًا ماديًا، حيث يمكن أن يكون مجرد خيال أو ذاكرة، لذا فإن هياكل الوعي هي الإدراك والذاكرة والخيال، إلخ.
- وعي
- إنه المكان الذي تتم فيه جميع أنواع تكوين وخلق المعاني، أي أنه ليس مجرد جزء من الوجود أو كائن موجود من الموجود، بل هو الواقع الأولي أو المبدأ الذي بموجبه أي كائن أو الشيء يكتسب كل معناه أو قيمته بالنسبة لنا. مركز الوجود كله هو الوجود في الوعي.
- الطبيعة
- إنها مجموعات من الظواهر الأساسية التي لا تتغير ولا تتغير، لأنها العنصر الثابت الذي يبقى في وجه التعددية. إن اللانهاية من التجارب الفردية، تمامًا كما هي “المعنى” أو “الدلالة” أو “الصورة” لشيء ما تبقى في العقل لها سمات ثابتة، بغض النظر عن تنوع الخبرات المتعلقة بها.
- البديهة
- إنه تجسيد للجوهر فيما يتعلق بالوعي، مع كل ما يعنيه ذلك من الضرورة والحقيقة الشاملة، كما هو “حدس عقلي”. إنه بالتالي حدس مميز لأنه أكثر من مجرد رؤية بسيطة مدرجة في أفعال الوعي مثل الإدراك أو التخيل، وهو أيضًا أكثر من مجرد اتصال تجريبي مع موضوع ما، ولكنه في نفس الوقت هو كذلك. ليس في حد ذاته نوعًا من الاختراق الصوفي في عالم الجواهر، بعيدًا عن الفكر العقلاني.
- شهادة
- وهي من المفاهيم الأساسية في علم الظواهر، حيث تعبر عن التحقق الحدسي أو كفاية القصد من المعنى، والمعرفة في نظرية الدليل هي وسيلة اليقين من معرفة الموضوعات والتحقق من صحة الموضوعات، و التحقق من الصلاحية الموضوعية
- مجالات العلوم الوجودية
- يعتقد هوسرل أن العالم يخضع لبنية أنطولوجية منظمة، بمعنى أن الموضوعات في العلوم المختلفة تختلف باختلاف طبيعتها، وهذا يستدعي أن لكل علم معاييره الخاصة في تحديد الحقيقة التي تتعلق بموضوعه وتحديد نطاقه. أو الميدان. هذا الأساس هو ما يسميه المجالات الوجودية أو مجالات الوجود.
- مرشد
- إنها الإشارة إلى تحقيق الذات للحقيقة، وكيف أن الدليل هو العرض الناجح لشيء واضح، والعرض الناجح لشيء تتجلى حقيقته في الدليل نفسه.
- التعاطف والذات المتبادلة
- التعاطف يعبر عن تجربة الجسد مع الآخر، بينما يتم التعرف على الآخرين من خلال أجسادهم المادية، حيث أن هذا النوع من الظاهرة يتطلب التركيز على ذاتية الآخر بالإضافة إلى التفاعل الذاتي معهم، وتجربة التعاطف مهمة. في الحساب الظاهر للذاتية المتبادلة، وفي الظواهر، تشكل الذاتية الداخلية للموضوع.
أنواع الظواهر
للظواهر ثلاثة أنواع رئيسية، وهي كالتالي
- ظواهر واقعية
- إنها ظواهر هدفها تحليل الهياكل المقصودة للأفعال العقلية لأنها موجهة نحو أشياء حقيقية ومثالية.
- الظواهر المتسامية أو التأسيسية
- إنه الشخص الذي يتخذ التجربة الحدسية للظواهر كنقطة انطلاق لها، ويحاول استخراج السمات الأساسية المعممة للتجارب وجوهر من نحن.
- الظواهر الوجودية
- يعبر عن أن الراصد لا يستطيع فصل نفسه عن العالم.
ما هي ملامح الظواهر
لها ميزتان رئيسيتان وهما
- إنها شرح طريقة في المقام الأول، لأنها تقتصر على وصف الظاهرة، أي ما يُعطى مباشرة. وهكذا يغض علم الظواهر النظر عن العلوم الطبيعية.
- إن موضوع الفينومينولوجيا هو الجوهر، أي المحتوى الذهني المثالي للظواهر، والذي يتحقق بالوعي المباشر، هو رؤية الجواهر.
اختتام بحث في الظواهر
في ختام بحثنا حول الظواهر، توصلنا إلى معرفة مفهومها كواحد من العلوم الفلسفية المعنية بالوعي، حيث أطلقها لأول مرة العالم هوسرل.
وفي الختام تعرفنا بصورة كاملة على علم الظواهر، وما الأنواع المتفرعة من هذا العلم، وكتابة نموذج على مقدمة لهذا العلم وخاتمة، تصلح لأي بحث، وما أهم الملامح له.