ما هي خصائص المدرسة الواقعية في الفن، هناك العديد من المدراس الادبية التي وجدت في الادب العربية، حيث ان كل مدرسة من هذه المدراس تميزت بالعديد من الخصائص المهمة التي اختلفت بها عن غيرها، من هذه المدراس المدرسة الواقعية، حيث هناك العديد من الخصائص التي تميز المدرسة الواقعية للفنون التشكيلية، مقارنة ببقية المدارس، حيث صورت المدرسة الواقعية الحياة والمظهر ومشاكل الطبقة الوسطى والفقيرة.
ما هي مدرسة الواقعية الفنية
كان أول ظهور لمدرسة الواقعية الفنية في فرنسا في القرن التاسع عشر، واعتبرت وسيلة للرد على المدرسة الرومانسية التي كانت تعارضها في خصائصها. التركيز دائمًا على الجوانب المهمة للحياة الطبيعية التي يعيشها الإنسان، ثم نقل الصورة الكاملة للوضع السياسي أو الوضع الاجتماعي أو الوضع الديني بشرح طريقة فنية مطابقة تمامًا للواقع.
اعتمدت الفنانة في المدرسة الواقعية على تصوير الحياة اليومية ونقلها بمنتهى الصدق والأمانة دون أي زيادة أو نقصان. الطبيعة والابتعاد عن النماذج الكلاسيكية.
إنجازات المدرسة الواقعية في الفن
عملت المدرسة الواقعية بجد في الفن التشكيلي لتحقيق العديد من الإنجازات والأعمال، ومن أبرزها ما يلي
- بداية الفن الحديث يعتبر بداية الفن الحديث، بسبب الاقتناع الكامل بالحياة اليومية في العالم الحديث، ومن أولويات المدرسة الواقعية تحقيق أهداف تقدمية والبحث عن حقائق جديدة من خلال إعادة النظر في التراث التقليدي. نظم القيم والمعتقدات.
- استخدام الإعلام للشهرة بعد الثورة الصناعية وانتشار الصحف والإعلام، أعطت مدرسة الواقعية الفن التشكيلي مفهومًا جديدًا، واعتبرته نوعًا من الدعاية الذاتية. أنواع دعم الشهرة.
- تنظيم الحياة ركزت المدرسة الواقعية الانتباه على الفن التشكيلي من خلال تنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وكان هذا الاهتمام في منتصف القرن التاسع عشر.
رواد مدرسة الواقعية للفنون الجميلة
اشتهر عدد من الأسماء في المدرسة الواقعية بسبب عملهم في ذلك الوقت. أبرز الأسماء في المدرسة الواقعية ما يلي
- إدوارد مانيه ولد إدوارد مانيه عام 1932 في باريس. هو رسام فرنسي. واجه تحديًا كبيرًا في تقنيات التمثيل التقليدية واختياره للموضوعات من أحداث وظروف عصره. لكنه استمر في الطريق الذي اختاره وفضله، حتى وصل إلى مدرسة الفنون ودرس الأساتذة القدامى في أوروبا، ومن أشهر أعماله التي نالت شهرة كبيرة، زامبيا، غداء في الحقول، ومات. في سن الحادية والخمسين في باريس.
- غوستاف كوربيه ولد غوستاف كوربيه عام 1819 م، في بلدة أورنان الريفية الصغيرة بالقرب من جبال الألب الفرنسية، وكان رسامًا فرنسيًا قاد الحركة الواقعية في الرسم الفرنسي في القرن التاسع عشر التي حلت محل المدرسة الرومانسية. درس غوستاف كوربيه القانون عام 1840 م، لكنه ترك دراسته لدراسة الفنون الجميلة بسبب حبه للفن والرسم، وحصل على مكانة مرموقة في عالم الفن في القرن التاسع عشر لأنه جسد أهم الجوانب الاجتماعية والواقعية. الأحداث في أعماله وأتقنها بشكل كبير، ومن أبرز أعماله التي حصدت شهرة كبيرة الدفن في أرنان، توفي جوستاف كوربيه عام 1877.
- جان فرانسوا ميليت ولد جان فرانسوا ميليت عام 1814 م، وهو رسام فرنسي مشهور، وكان من بين مؤسسي مدرسة باربيزون في ريف فرنسا. أحب الرسم ودرس في كلية الفنون الجميلة في باريس، ثم عاد إلى قريته عام 1849 م. وبدأ برسم عدد من الأعمال التي تحاكي الواقع ومزارعين قرويين وأخرى تعبر عن الحياة اليومية في القرية البسيطة. يعتبر جان فرانسوا ميليه الصلة بين المدرسة الرومانسية والواقعية، حيث تخصص في رسم لوحات الحياة الريفية والمناظر الطبيعية، وقد حظيت لوحاته بتقدير واحترام الجميع ومن أشهر لوحاته The Snael Harvesters، توفي جان فرانسوا ميليت في عام 1875.
- روزا بونور تتميز بحبها لتصوير الحيوانات في جميع أعمالها الفنية، حيث كانت تضع لوحاتها في أماكن ريفية مثل المزارع أو الحقول. رسمت العديد من اللوحات في القرن التاسع عشر.
رواد المدرسة في الوطن العربي
امتدت المدرسة الواقعية من فرنسا إلى الدول العربية، حيث وجد العديد من الرواد العرب، ومن أشهرهم
- مصطفى لطفي المنفلوطي مفكر وكاتب، ومن أبرز رواد النهضة العربية الحديثة. استطاع التركيز على قضايا المجتمع من خلال أعماله الأدبية، كما قدم بعض المعالجات لها، ومن أبرز وأشهر أعماله نظرات ودروس.
- توفيق الحكيم كاتب مصري قدم الواقع المصري وحالته خاصة من خلال الحياة الريفية.
- طه حسين ناقد وكاتب مصري. رفض أشكال الفقر من خلال كتبه، وطالب بجميع الحقوق السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية. ومن أشهر مؤلفاته كتاب معذبو الأرض.
- محمود درويش شاعر فلسطيني اهتم بالشعر الواقعي وأظهر صورة الشعب الفلسطيني من خلال كتاباته.
وفي الختام نشأت المدرسة الواقعية واعتبرت إحدى وسائل الرد والاحتجاج على المدرسة الرومانسية، حيث تجذرت الرومانسية في الخيال والأوهام.