ما واجبنا نحو الحفاظ على آثار بلادنا، من الأشياء المميزة في كل بلدة هو أنها توجد فيها آثار، أي شيء من التراث القديم الدال على تاريخ هذه الدولة، فنرى كثير منها داخل البلدة، لذا علينا كمواطنين عدم العبث بها، وجعلها نظيفة في كل وقت، حتى لا تفسد أو تتدمر، وما الذي جعلها تصل إلينا بهذا الحال، إلا أن كان أجدادنا محافظون عليها، فنعمل بما كانوا يعملوا به.
ما هو واجبنا تجاه الحفاظ على آثار بلادنا
تعتبر الآثار القديمة ذات قيمة تاريخية كبيرة، حيث تعود أصول كل قطعة أثرية إلى مئات السنين، وكلما كان الشيء قديمًا، زادت القيمة المادية له. نضيف إليهم التعلم والتطوير، لأن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ومستقبل، لذلك من واجبنا الحفاظ على آثار بلادنا وحمايتها من الآتي
- الهجمات الإرهابية والحروب الأهلية والتخريب وما إلى ذلك.
- خدش الزوار وإضعاف الحس المدني لجميع المواطنين المحليين أو البصق على الآثار وما في حكمها.
- التجوية الطبيعية.
- التلوث.
- تسرب المياه أثناء الري والزراعة ونحو ذلك.
ما أهمية الحفاظ على الآثار وتطويرها
تكمن أهمية الحفاظ على الآثار القديمة في الآتي
- يعتبر الحفاظ على الآثار والعناية بها حماية من التعرض لأية مشاكل مثل ضياعها وتدميرها أو تشوهها أو ضياع جزء من أجزائها أو اختفاء معالمها.
- كما أن الحفاظ على الآثار القديمة يساهم في استمرار وجودها، ولا يمكن للعصور القديمة أن تحيا وتعيش إذا أهملناها، كما يجب الحفاظ على الآثار دون التسبب في أي ضرر لها.
- بالإضافة إلى ترك الممر دون علاج والمحافظة عليه والعمل على استعادته من أي ضرر يجعله منتشرًا على مر السنين، فإن المسار دائمًا في حالة صمت، ولا يمكن للمسار التحدث والتحدث عن المعاناة والألم.
- لذلك علينا أن ننتبه للتأثير حتى يبقى كما هو ولا يظهر التعب والموت ويزيد من معاناتهم، ولا نستطيع علاجه لأن الوقت قد مضى.
- لذلك فإن التدخل للحفاظ على الآثار واستعادة صحتها والعمل على استعادة حيويتها يعتبر مهما، لأن الآثار تفيدنا ماديا وتعمل على تنشيط السياحة والاعتزاز بتراثنا وتاريخ أجدادنا.
طرق الحفاظ على الآثار
يمكن الحفاظ على الآثار ببعض الطرق التي سنذكرها أدناه
- أن تضع الجهات المختصة الخطط والأنظمة الخاصة بالإبلاغ عن أي خلل يصيب الآثار وذلك حفاظاً على الآثار.
- انضمام الدولة إلى اتفاقية التراث العالمي من أجل التمتع بالحماية التي توفرها مشاريع هذه الاتفاقية.
- يمكن ترشيح المواقع الأثرية لإدراجها في قائمة التراث العالمي.
- تنظيم حملات توعية لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على آثار الوطن، ويمكن للإعلام أن يلعب دورًا رئيسيًا في هذه الحملات.
- كما يمكن التطوع الفعلي في مشاريع الحفاظ على الآثار تحت إشراف متخصصين. إن مشاركة الفرد في هذه الأعمال تنمي الشعور بالانتماء للوطن وخصائصه الأثرية.
- تنظيم حملات لجمع التبرعات من الأهالي لإحياء الآثار وترميمها.
- إدراج الآثار في الكتب التربوية لتعريف الطلاب بأهميتها وسبل الحفاظ عليها، وقد يكون ذلك من خلال تنشيط جلسات الحوار والمناقشة بين المعلمين والطلاب.
- تضافر الجهود بين المواطنين والحكومة، ويقوم كل منهم بدوره في الحفاظ على المعالم الأثرية على المدى الطويل.
- سن قوانين تعاقب من يسيئون إلى الآثار بعقوبات شديدة، وتنفذ هذه العقوبات بصرامة ودون تهاون.
- بناء المعامل والمعامل بعيداً عن المعالم الأثرية لحمايتها من التلوث الناتج عنها.
- تخصيص جزء من الضرائب لهذا الغرض بالإضافة إلى جزء من أسعار التذاكر لدخول المناطق الأثرية.
- إشراك طلاب الفنون والتصميم وغيرهم من التخصصات الجامعية المماثلة من خلال مطالبتهم بمشاريع فنية تجسد الآثار وتروج لها.
- كما يمكن تفعيل دور صندوق التراث العالمي المعني بالحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في جميع أنحاء العالم.
ما هو دور المواطن في الحفاظ على آثار الوطن
جدير بالذكر أن للمواطن دور كبير وكبير في الحفاظ على آثار وطنه، ومن أبرز المهام ما يلي
- التعليم لمعرفة المزيد عن آثار البلاد، واستخدام هذه المعرفة ليصبح مرشدًا سياحيًا يرافق السائحين ويشرح لهم عن هذه الآثار، وقد تصبح هذه مهنته مع مرور الوقت.
- لتطوع مجموعة من المهتمين في نفس المجال لرعاية معلم أثري سواء بالترويج له بطباعة نشرات لتشجيع السائحين على زيارته، أو حتى تصميم موقع إلكتروني يتضمن صورًا لهذا المعلم وتفاصيل عنه.
- التواصل مع المنظمات المختصة بالمحافظة على الآثار حول وجود معلم أثري مهمل أو مهدد بالتدمير وتحتاج الجهة المختصة لرعايته.
- تنظيم حفلات لجذب كل المهتمين بالآثار من رعاة وممولين ومتخصصين. وقد يكون قادرًا أيضًا على جمع التبرعات من هذه الجهات لرعاية الآثار وترميمها.
- يجب أن يكون لدى الشخص درجة عالية من الوعي والمسؤولية، حتى لا يتم تدمير المواقع الأثرية عن طريق رمي القمامة أو الرسم على الجدران، مع ضرورة إبلاغ الجهات المختصة في حال رؤية شخص ما يضر بهذه الآثار.
- إعداد تقرير عن الآثار التي تحتاج إلى ترميم وترتيبها حسب الأولوية، بالإضافة إلى حصر تكاليف ترميم هذه الآثار وتقديمها إلى الجهات المختصة.
- عقد ورش عمل لتعريف المشاركين بالآثار الأثرية من حيث تاريخ بنائها، ومناقشة المشاركين حول إيجاد حلول للحفاظ عليها.
- يتطلب الحفاظ على الآثار معرفة ومهارة متخصصة، لذلك يجب على المواطن اكتساب هذه الخبرات ومن ثم استكمال عمله الفعلي في العناية بالآثار.
كيفية حماية الآثار من التلف والضياع
فيما يلي سنتعرف على طرق حماية الآثار من التلف والضياع، وذلك على النحو التالي
- الاهتمام بدراسة العمارة القديمة وترميم الآثار بكلية الآثار وكليات الفنون. من الممكن أيضًا الاهتمام بتدريس فنون التراث في جميع الجامعات والمعاهد في جميع البلدان.
- يمكن إقامة احتفالات كل فترة لزيادة التعريف بالآثار في جميع الدول، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية لتعريف المواطنين بآثار بلادهم.
- للإعلام دور كبير لا يمكن إغفاله، حيث لا يمكن فقط نقل المعلومات في البرامج، ولكن من الضروري عمل أفلام وثائقية ومسلسلات تاريخية تتعلق بالمواقع الأثرية، لتشجيع المواطنين على زيارة هذه الأماكن.
كيفية الحفاظ على المباني القديمة
المباني الأثرية جزء مهم من التراث القديم يجب الاهتمام به وتطويره من خلال ما يلي
- المحافظة على المباني الأثرية أثناء الزيارات. الشيء الممنوع هو الكتابة على الجدران ورمي القمامة أثناء الزيارة.
- لابد من الاهتمام بالمباني الأثرية وإعادة تأهيلها لاستقبال السائحين، كما يجب تهيئة المكان بحيث يكون واجهة مشرفة من الناحية السياحية.
- يجب وضع قوانين صارمة لمعاقبة كل من يعبث بالآثار، وكذلك الأمن والحراسة لجميع الأماكن التي تحتوي على الآثار والتراث، وكاميرات للكشف عن كل من يعبث بالتراث.
- الاهتمام بالصيانة الدورية للمواقع الأثرية وترميم الآثار بشكل مستمر، بالإضافة إلى تدريس موضوع ترميم الآثار من قبل كبار المتخصصين، من أجل تنشئة جيل قادر على حماية الآثار.
- كما يجب وضع قوانين صارمة لمعاقبة أولئك الذين يفكرون في الاتجار بالآثار، ويجب الحكم على جميع تجار الآثار بالسجن والسجن.
أسئلة مكررة
كيف نحافظ على الآثار القديمة
يجب تنظيم الرحلات المدرسية في المتاحف والمعابد والمعارض والأماكن الفنية والأماكن التي تحتوي على رموز ثقافية، وكذلك توعية الطلاب بالتراث، وكذلك عقد ورش عمل لفتح آفاق الفولكلور من خلال عقد اتفاقيات مع المتخصصين في علم الآثار، نقل المعرفة التاريخية إلى الأجيال الجديدة.
وختامًا تعرفنا على واجب كل مواطن تجاه البلد الذي يوجد فيها، وما له وما عليه، وكيف له أن يحافظ على كل ما فيها من اثات خاصة بالدولة ومركز للتراث فيها.