يعتبر علم الحديث من أجل العلم لأنه خلق لأغراض عظيمة، وهدفه حفظ أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومنع العبث بها.
مفهوم الكلام الصحيح
يعتبر علم الحديث من أجل العلم لأنه خلق لأغراض عظيمة، وهدفه حفظ أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومنع العبث بها. من مُثله إلى نهاية المسلسل، ولكي تخلو المحادثة من العلل والشذوذ.
وأما ابن الصلاح فقد عرَّف الحديث الصحيح بقوله: (هو سلسلة نقل الحديث، ويتعلق نقله بنقل العدل القطرب من العدل القبي إلىه). النهاية، وهي ليست شاذة ولا مبررة.
شروط الحديث الصحيح
- أن يكون جميع رواة الحديث صالحين، أي الاستقامة والتقوى والصلاح.
- أن كل رواةها يصفون بالضبط ما يروونه،
- أن يكون الحديث موصولاً من أول إسناده إلى آخره دون أن ينزل أحد من الرواة عن السلسلة.
- أن يكون الحديث صحيحا من شذوذ النص وسلسلة الإرسال، والغرابة: أن يناقض الراوي في روايته ما هو رجحانه وأقوى منه.
- وصحة الحديث من أسباب النص وسلسلة النقل، والسبب: وجود سبب خفي يتحدى صحة الحديث، وهو ما دل عليه العلماء الكبار.
أقسام الحديث الصحيح
بعد تحديد الحديث الصحيح في ميزان علم الحديث، وبعد تحديد شروط الحديث، تناقش أقسام الحديث الصحيح وفق ما ورد في كتب علوم الحديث. وذكر الإمام النووي تعريفاً موجزاً للحديث الصحيح وهو: لا بَغْيَة.
بناءً على ما سبق، ينقسم الحديث الصحيح إلى قسمين رئيسيين: الحديث الصحيح لذاته، والحديث الصحيح للآخرين، وفي ما يلي، سيتم تضمين كلا القسمين مع تعريف كل قسم من أقسام حديث صحيح بالتفصيل:
الحديث الصحيح لذاته: وهو الحديث الذي يتضمن في خصائصه أعلى درجات القبول وخصائصه، أي الحديث الذي توافرت فيه الشروط السالفة، وأغلب الأحاديث في صحيح البخاري. وصحيح مسلم أحاديث صحيحة لمصلحتهما.
ومن هذه الأحاديث حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (أنتم والحدس، فإن التخمين الحديث لا جاسوس، لا تشعر، لا تكره، كن إخوة، ولا تتقدم لرجل. أخوه حتى يتزوج أو يترك.
الحديث الصحيح للغير: وهو حديث حسن لم تتحقق فيه أعلى الصفات ودرجات القبول، كالحديث الصحيح في حد ذاته. الحسم لنفسه من خلال طريق مثله أو طريق أقوى منه.
ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: لو لم أشق على أمتي لأمرت لهم لاستخدام عود الأسنان في كل صلاة. ”
مصادر الأحاديث الصحيحة
يعتمد العلماء والعلماء على مجموعة من المصادر الموثوقة تؤخذ منها الأحاديث الصحيحة، والتي تعتبر من ميراث المسلمين في الأحاديث النبوية الشريفة.
والمراد هنا من مصادر الأحاديث الصحيحة هي الكتب والموسوعات التي جمعها كبار العلماء المعروفين بسردهم واستخلاصهم للأحاديث المختلفة التي استطاعوا تصنيف مجموع هذه الأحاديث على أنها أحاديث صحيحة فيها جميع الشروط. المذكورة أعلاه قد استوفيت.
- جامع صحيح البخاري: مؤلفه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي ولاء. ولد سنة 194 في خرتنك قرية قرب بخارى وتوفي سنة 256 هـ.
- صحيح مسلم: جمعه الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري. ولد بمدينة نيسابور سنة 206 هـ وتوفي فيها سنة 261 هـ.
- الموطأ: مؤلفها الإمام مالك بن أنس الفقيه المجتهد نجم الآثار النبوي.
- صحيح ابن خزيمة: للإمام الحديث الكبير أبو عبد الله أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة المتوفى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة (311 هـ). وقد عُرف بالتحقيق، بحيث يتوقف في تصحيح أدنى الكلمات في سلسلة الإرسال، فيقول: أو (إذا ثبت كذا وكذا) ونحو ذلك.
- صحيح ابن حبان: حديث الإمام الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان البسطي المتوفى سنة 354 هـ) من تلاميذ ابن خزيمة، وكتابه يسمى: (التقسيم والأناوة).
- المختارة: كتبه حافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة 643 هـ، وهو كتاب يتمسك بما يصح من صحة.
مصادر:
- الراوي: أبو هريرة | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 972 | خلاصة الحكم المحدث: صحيح []
- الراوي: عطاء بن أبي رباح محدث: | : الصفحة أو الرقم: 7239 | ملخص الحكم المحدث: [صحيح] []
- إذا كان الخبر صحيحا[]