كيفية التعامل مع الطفل العصبي، يوجد الكثير من الأمهات تشكو من العصبية الزائدة و الملحوظة عن أطفالها و هذا كما لا شك فيه من الممكن أن يكون الطفل قد تعرض لبعض المواقف التي سببت انزعاجه و لهذا السبب يجب علينا كأولياء أمور أن نحاول و أن نجرب عدة طرق للتعامل مع الطفل و أن نحاول فهم تلك المواقف الني مر بها طفلنا و سببت له العصبية، وللعصبية أضرار على نفسية الشخص.
يشتكي الكثير من أولياء الأمور وحتى المعلمين من التعامل مع طفل عصبي لا يستمع ولا ينفذ قرارات والديه أو أساتذته، ويمكن أن يكون هذا السلوك جزءًا من شخصيته، أو وسيلة لمعرفة حدوده وتأكيده. الحرية، أم أنه يكافح للتعبير عن شيء ما، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية التعامل مع الرضيع العصبي، والتعامل مع الطفل المراهق العصبي، وكيفية تعديل سلوك الطفل العصبي والعنيدة
طرق التعامل مع الطفل العصبي
تواجه الأم صعوبة كبيرة في التعامل مع طفلها في سنواته الأولى لأنه في تلك المرحلة لا يستطيع التعبير عما يريده أو يشعر به إلا بالصراخ والبكاء، ويجب تحديد السبب الرئيسي للبكاء، ويمكن اتباع بعض النصائح لتعلم كيفية التعامل مع الرضيع العصبي مثل
- لفه في بطانية أو لباس، مما يجعله يشعر وكأنه في الرحم، مما يمنحه إحساسًا بالأمان.
- استخدام اللهاية أو تجاهل السلوك الذي يظهر نجاحًا في عمر سنة إلى سنتين، حيث إن عدم اهتمامك بالسلوك يجعله يتوقف عن فعل ذلك تدريجيًا.
- ضعه في حامل أمامي، هزه ببطء، أو ضعه على كرسي هزاز أو أرجوحة شبكية.
- قم بتشغيل بعض الأصوات مثل صوت مكنسة أو مجفف شعر أو مروحة، وهناك العديد من التطبيقات التي تحتوي على هذه الأصوات، أو يمكنك الغناء لها.
- يستحم الطفل، ويمكن إضافة بعض قطرات من الروائح التي تلطفه، مثل صابون اللافندر أو البابونج، كما يمكن التدليك باستخدام زيوت الأطفال.
- المشي بالطفل في الخارج حيث الهواء النقي وتغير المشاهد يحسن الحالة المزاجية للطفل العصبي.
- – أخذ قيلولة أثناء النهار، وتجنب الأصوات الصاخبة والضوضاء أثناء النهار، والتي يجب ألا تتجاوز 3 ساعات.
- لاحظ الوقت الذي يبكي فيه كثيرًا ودوِّنه في دفتر يوميات، وحاول معرفة السبب واطلب من الطبيب التأكد من وجود علاقة بينهما.
- تأكد من أنه لا يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، وأنك تغطيه بنفس عدد طبقات الملابس التي ترتديها.
- احرصي دائمًا على تنظيفه وتغيير الحفاض باستمرار، وعدم تركه لأكثر من 3 ساعات.
- التحقق من علامات الجوع مثل تحريك قبضته إلى فمه.
- تحقق من عدم إصابته بالحمى والغازات بوضعها على بطنه للتخلص منها.
- عدم تركه لفترة طويلة مع جليسة الأطفال، وعدم التسوق معه في محل مزدحم لفترات طويلة.
طرق التعامل مع طفل عصبي يبلغ من العمر سنتين إلى ثماني سنوات
يواجه الكثير من الآباء صعوبة في التعامل مع طفل عصبي في سن سنتين إلى ثماني سنوات، حيث قد يشعر بالبهجة والود ويتحول فجأة إلى طفل كئيب يبكي. تعد هذه التقلبات المزاجية جزءًا من النمو، ومحاولة للتحكم في التغيرات العاطفية التي تحدث له، ويمكن اتباع بعضها نصائح تساعد في التعامل مع الطفل العصبي في سن 2 إلى 8 سنوات مثل
- تجاهل السلوك قد ترى مدى قسوة هذه الخطوة، لكنها غالبًا ما تظهر النجاح في سن مبكرة، حيث إن عدم الاهتمام بالسلوك السيئ يجعله يتوقف عن فعل ذلك بشكل تدريجي.
- أنشئ ركنًا للترفيه حيث يجمع كل ما يحبه الطفل، واطلب منه الذهاب إليه عندما يشعر بالغضب، وتصبح هذه الخطوة ناجحة مع تقدم طفلك في السن.
- التعامل معه بهدوء وعدم الصراخ عليه، أو معاقبته بالضرب لأن هذا سيزيد من سلوكه السيئ، وإذا شعرت بالغضب ابعد عنه قليلاً وخذ نفساً، وتذكر أنه ما زال صغيراً ولا يستطيع التعبير. ما يريده كما يفعل الكبار.
- استخدام وسائل الإلهاء حسب عمره، حيث يمكن أن يشتت انتباهه بلعبة أو أي شيء يحبه، أو ممارسة الأنشطة البدنية مثل الجري، أو مداعبته حتى يختفي هذا الشعور.
- احتضنه وانزل إلى مستوى عينه، وتحدث معه بهدوء بكلمات يستطيع فهمها، مما يجعله يشعر بالراحة والطمأنينة.
كيفية التعامل مع طفل مراهق عصبي
يعاني الكثير من التعامل مع طفل عصبي في سن المراهقة، حيث يمر بفترة يريد فيها أن يكتشف الكثير بنفسه، ويشعر بالاستقلالية، لكنه يفتقر إلى الخبرة، وتبدأ فترة المراهقة بين سن 10 و 14. للفتيات، و 12 و 16 للأولاد، وتستمر لعدة سنوات، ويمكنك اتباع بعض النصائح لتعلم كيفية التعامل مع الطفل المراهق العصبي
- فهم المراهقة من أهم طرق التعامل مع الطفل المراهق العصبي، حيث يعاني من تغيرات هرمونية قد تكون سببًا لنوبات الغضب والعناد.
- حافظ على هدوئك بشأن هذا السلوك يعد الحفاظ على هدوئك خطوة جيدة للتصرف بحكمة، وإذا شعرت بالضيق، خذ نفسًا عميقًا وفكر قبل أن تفعل شيئًا يزيد من السلوك معًا.
- احترام شخصية الطفل المراهق العصبي يمكن القيام بذلك عن طريق الاقتراب من الطفل المراهق العصبي، وبناء علاقة قوية والتعرف عليه أكثر، والتحدث معه متى شاء قدر الإمكان.
- تقبل مشاعره ولا تكن مستاء منها، وفكر من وجهة نظر طفلك وحاول أن تفهم الشعور الذي يمر به، وتقبله.
- منحه فرصة التعلم من التجارب العملية بدلاً من نقده المستمر، حيث يكتشف نفسه في تلك المرحلة.
- استخدام أسلوب الثناء والثواب عند إظهار السلوك الحسن، ومنحه الثقة، وتشجيعه على فعل المزيد، حيث إن التركيز على السلوك الحسن يجعله ينتبه إليه والعكس صحيح.
- يشارك الطفل المراهق العصبي اهتماماته الجديدة، مما يجعله يشعر بالذكاء والاحترام والمسؤولية.
- الحرص على عقد لقاء عائلي مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لمشاركة كل ما هو جديد في حياة كل فرد من أفراد الأسرة، ولحل المشكلات التي تؤدي إلى احترام فكرة الترابط الأسري.
- وضع حدود ونتائج واضحة من خلال إيضاح عواقب أفعاله، ولا مانع من تعديلها إذا لم تكن مناسبة في بعض الحالات.
طرق تعديل سلوك الطفل العصبي العنيد
يمكن تعديل سلوك الطفل العصبي والمستمر باتباع بعض النصائح مثل
- الاستماع إلى الطفل العصبي باهتمام والتعرف على أفكاره، وعدم إجباره على فعل شيء معين، فهذا يزيد من عناده وتمرده، ويمكن الاستفادة من فكرة الاختيارات بجعله يختار بين اثنين أو ثلاثة. الأشياء، ويمكن أيضًا التفاوض معه للوصول إلى حل يرضي كلاكما بدلاً من إعطائه الأوامر.
- تجنب أسلوب التهديد الخاطئ، واستخدم الأسلوب الحازم، حتى لا تكون متساهلًا جدًا أو قاسيًا جدًا.
- استخدام الأسئلة الذكية التي تكون إجابتها بنعم، وتعزيز الجانب الإيجابي بالتركيز على سلوكياته الإيجابية، وبالتالي يعتاد على فعلها لتصبح بؤرة الاهتمام، وكذلك استخدام أسلوب الثناء والمكافأة عند تغير سلوكه. المعتاد ويظهر له حسن السلوك.
- الرقة الأسرية حيث يتم الاحتواء باحتضانه وإبداء الاهتمام والحب له، وقبوله كما هو، واحترامه، وعدم إهانته وإعطائه الثقة بالنفس، وعدم الحديث عن الخلافات الأسرية أمام الطفل العصبي، فهو يقلد ما. هو يرى.
- اعترف بشعور الطفل وساعده على التعبير عنه بالكلمات التي يفهمها واحترم مشاعره بالسماح له بالقيام بكل الأشياء التي يمكنه القيام بها وفهمها من خلال تخيل نفسك مكانه.
- لا تكلفه بما لا يستطيع فعله وتكليفه بالمهام، واجعله يتعلم بالتجربة إذا أصر على فعل شيء.
- حافظي على روتين يومي قدر الإمكان، حيث يعتاد الطفل على بعض الأمور المهمة بالنسبة له، مثل موعد النوم والدراسة، والاستعداد للتعامل مع تقلبات طفلك بهدوء.
- الابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى غضبه وتوتره، مثل التسوق في أوقات قيلته.
كيفية التعامل مع بكاء الرضيع
يقل بكاء الأطفال مع تقدمهم في العمر بسبب قدرتهم على التعبير عما يريدون، ولكن قد يستمر الطفل في استخدام البكاء للتعبير عما يريد، ويمكنك اتباع بعض النصائح التالية للتعامل مع طفل يبكي
- عدم أخذ سلوكه على محمل شخصي ومساعدته على الهدوء سواء بتعليمه تغيير مكانه أو شرب الماء أو دخول غرفته أو الحضن.
- تحدث إليه عندما يهدأ واستمع جيدًا إلى سبب بكائه، ولا تنكر مشاعره بقول لا تبكي.
- استخدم طرقًا لتعليمه التعبير عما يريد بخلاف البكاء حسب عمره.
- لا تتبادله بالصراخ وتعاقبه بالضرب لأن ذلك يزيد بكاءه.
- تشتيت انتباهه وإيجاد بديل في حال إصرارك على قول لا.
- عدم تلبية طلباته في حالة استخدام البكاء كوسيلة للضغط.
في الختام يجب التحلي بالصبر لتغيير سلوك الطفل العصبي من أجل الحصول على أفضل النتائج بعد التأكد من عدم إصابته بأي مرض وذلك بتجنب مشاهدة الرسوم الكرتونية العنيفة وعدم الصراخ عليه إذا كرر الخطأ ذاته، وتعليمه إياه. للتعبير عن مشاعره والهدوء والاستماع إليه والتفهم وتقديم نموذج صالح له إذ يقلد الطفل والديه.