جولة سياحية داخل قصر العان التاريخي بنجران، يعد قصر العان التاريخي في منطقة نجران من أهم القصور التاريخية في المنطقة ككل و بكل تأكيد هذا لا يأتي من فراغ بل يأتي من أهمية هذا القصر التاريخي بكل ما تعني الكلمة من معنى و تتمثل هذه الأهمية في ذلك القصر الرائع بأنه قديم، هناك العديد من القصور القديمة للتي تلفت نظر الناس بشكل عام كونها بناء قديم و شاهق و يوجد بداخلها تفاصيل مميزة
تعد نجران من أبرز الوجهات السياحية الأثرية في المملكة، لما لها من قيمة أثرية عالية. ومن هذه الأماكن المميزة التي يزورها السياح من جميع أنحاء العالم قصر الآن في نجران. يعتبر هذا القصر الأثري تراثًا تاريخيًا تروي جدرانه قصصًا خالدة في التاريخ عن حياة الأجداد. فيما يلي نستعرض جولة داخل القصر الذي يتألف من ستين غرفة تم تصميمها بعناية لإظهار روعة التصاميم المعمارية في ذلك الوقت.
نبذة تاريخية عن قصر الآن
شيد قصر العان سنة 1100 هـ على يد الشيخ محمد بن إسماعيل المكارمي أي منذ قرابة 300 عام، وأطلق عليه أهل نجران قصر سعدان، وبعد فترة أطلق عليه الناس لقب آخر، وهو هو قصر العان الذي أصبح اسمه حتى يومنا هذا. بني فيها القصر، وهو أعلى جبل في العان.
هناك مجموعة من الأماكن السياحية المتميزة مثل قلعة روم التاريخية، وكذلك جبل أبو حمدان. ويواجه القصر من الشمال وادي نجران ومن الجنوب مجموعة قرى ومزارع النخيل مما يضفي على القصر شكلاً مميزاً وجميلاً تحيط به الأشجار والنخيل.
جولة داخل القصر
تم تصميم القصر بشرح طريقة هندسية متميزة، اعتمد فيها المصممون على الطين والأوردة الخشبية، والتي كانت المادة الأساسية للبناء في تلك الحقبة. الحماية من اللصوص والمراقبة من الخارج. كما تم تزويد القصر ببوابة كبيرة ومجموعة أبراج مراقبة ومسجد وغرفة بجوار المسجد خصصت للمؤذن.
أما من الداخل فقد تم تقسيم القصر إلى 60 غرفة موزعة على القصر، كل مجموعة خصصت لغرض أساسي. تم تخصيص 17 غرفة لسكن الأمير وعائلته، تتنوع ما بين غرف النوم والمخازن ومخازن المواد الغذائية وغرف الضيافة، وكذلك غرفة مخصصة لإعداد القهوة وغرف للطبخ، وخصصت 4 غرف للاتصالات واللاسلكي، بالإضافة إلى 6 غرف للأسلحة، وقاعة محكمة، وأخرى للمراسلات الرسمية للإمارة، وغرف للاستقبال والضيافة والمناسبات الرسمية، ومستودعات ومخازن للمواشي والمواشي، ومبنى خاص للأخوات مكون من 12 غرفة.
تفاصيل قصر العان وجهة مميزة للسياح
قصر العان من الوجهات السياحية المتميزة التي تعبر عن أصالة ونبل نجران والتي يزورها السياح والزوار من جميع أنحاء العالم لالتقاط صور تذكارية مميزة بتلك الجدران والمعالم التاريخية التي تعود لفترات طويلة من الزمن ومشاهدتها. كيف عاش هؤلاء وكيف تمكنوا من العيش في ذلك المكان. خاصة بعد أن اهتمت هيئة الآثار والسياحة بترميم القصر وإعادة فتحه للزوار وكذلك مزارع النخيل والأشجار المحيطة بالقصر مما يجعله يتمتع بإطلالة رائعة ومتميزة تظهر كلوحة رائعة للقصر المزخرف بالأشجار.