ما هي مظاهر التطور في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمملكة، يعد قطاع الاتصالات من أهم القطاعات المتنامية والمساهمة في اقتصاد المملكة، ويعد سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيه من أهم الأسواق المؤثرة في المملكة العربية السعودية، حيث يوجد في المملكة العديد من الشركات المهمة التي تعمل في مجال الاتصالات، حيث ان هذه الشركات اسهمت في تطوير الاتصالات في المملكة بشكل كبير.
جوانب الاهتمام بقطاع الاتصالات في المملكة
1- نفقات بقيمة 35 مليار دولار تؤمن المملكة بأهمية هذا القطاع. وبلغ حجم الإنفاق فيها 35 مليار دولار بنهاية 2016 ومن المتوقع أن يصل إلى 36.7 مليار دولار بحلول العام الجديد 2025.
2- التطور في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نظرًا لوصول ملايين الحجاج والمعتمرين كل عام، والذين يحتاجون إلى بنية تحتية قوية لخدمة أغراضهم في هذا المجال، فقد أدخلت المملكة أكبر بنية تحتية في مجال الاتصالات للحجاج. الأمر الذي ساعد بدوره في إجراء ما يقرب من 700 مليون مكالمة خلال موسم الحج الأخير، بنسبة نجاح 99٪، ولولا الهيكل القوي الذي تعمل المملكة على تطويره ودعمه باستمرار، فإن هذا ضغط هائل في الاتصالات كان سيحقق معدلات نجاح منخفضة جدًا عما هو عليه الآن.
وفي هذا السياق عملت المملكة على توفير أكثر من 13 ألف محطة هاتف نقال وتزويدها بتقنيات الجيل الثاني والثالث والرابع والتي يمكن أن تخدم 73 مليون شخص. كما اهتمت بالعنصر البشري المدرب القادر على إدارة هذه البنية التحتية بنجاح وبشرح طريقة مستدامة، لذلك تمت إعادة تأهيل أكثر من 3700. متخصصون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
يأتي ذلك في إطار العمل وفق رؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات من أجل جذب الاستثمارات والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وكذلك لخدمة نطاق أوسع وعدد أكبر من المستخدمين. حيث تهدف الرؤى الجديدة للوصول إلى معدلات تغطية تتجاوز حاجز 90. ٪ من المنازل في مناطق مكتظة بالسكان، وتصل إلى 66٪ في مناطق أخرى.
3- دخول شبكات الجيل الخامس إلى المملكة. نظرا للإهتمام الكبير من جانب المواطنين في المملكة، فضلا عن الشعبية التي يتمتع بها قطاع الاتصالات، كانت المملكة من أوائل الدول التي أدخلت نظام الجيل الرابع لشبكات المحمول، ومن المتوقع أن تكون واحدة من الرواد في استخدام تقنية الجيل الخامس التي ستصدر في عام 2025، أو أثناء انتهاء المرحلة التجريبية التي أجرتها الشركة المنتجة، وأعلنت شركة الاتصالات السعودية أنها أتمت تجربة الشبكة بنجاح، ومن المتوقع أن تصل سرعة الإنترنت إلى 70. جيجا بايت في الثانية، وسيتم تغيير وحدة قياس السرعة لتحل محل الجيجابايت بالميجابايت، وذلك في طفرة فنية تمكن المشتركين من تصفح الإنترنت بسرعة تفوق عدة مرات ما كانت توفره الشبكات السابقة، وبذلك تكون شركة الاتصالات السعودية أول شركة في الشرق الأوسط تختبر شبكات الجيل الخامس.
4- الحوسبة الافتراضية وخدمة اقتصاد المملكة. من المقرر أن تساهم شبكات الجيل الخامس في دعم استخدام إنترنت الأشياء الذي يربط الأجهزة وقواعد البيانات بقطاعات مختلفة، مما يساعد في تحقيق أهداف ورؤية 2030 التي تهدف إلى استخدام الحوسبة الرقمية أو الافتراضية في تنظيم البنية التحتية لـ قطاعات متعددة، مثل قطاع النفط والقطاع المصرفي وقطاع الصحة وغيرها الكثير.
إن جهود المملكة في دعم تكنولوجيا الاتصال وتقنياتها المختلفة تفيد أولاً في تحقيق الأهداف الاقتصادية للمملكة. كما تضع المملكة ضمن الدول الرائدة في قطاع تقنية المعلومات وتبرز دورها الرائد على مستوى العالم.