موضوع تعبير عن مظاهر التقدم العمراني في الكويت، ان التقدم العمراني يعتبر من الامور المهمة في دولة الكويت، حيث ان هذا الامر يعتبر اهم الظواهر المهمة التي شهدتها الكويت، حيث يبحث الكثير من الناس عن موضوع حول مظاهر التقدم العمراني في الكويت من أجل التعرف على أحد أهم مظاهر التطور الذي شهدته دولة الكويت في الفترة التي تلت اكتشاف النفط.
الكويت
دولة الكويت هي إحدى الدول العربية الواقعة في جنوب غرب آسيا. وهي إحدى الدول المطلة على الخليج العربي، حيث يحدها من الشرق، والعراق من الشمال والغرب، والسعودية من الجنوب. معنى كلمة الكويت في اللغة هو تصغير لكلمة kot التي تعني الحصن أو القلعة. تضم دولة الكويت 6 محافظات هي الجهراء – العاصمة الكويت – الفروانية – حولي – مبارك الكبير – الأحمدي. تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 17818 كيلومتر مربع. يتميز مناخ دولة الكويت بمناخ صحراوي يتسم بقلة هطول الأمطار، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وانخفاض ملحوظ في الشتاء، كما أن الجو مشبع بالرطوبة معظم شهور السنة ماعدا شهري مايو ويونيو، حيث تكون الرطوبة منخفضة. المصدر الوحيد للمياه في الكويت هو المياه الجوفية التي لا تكفي للاحتياجات اليومية للسكان. لذلك تلجأ الكويت إلى تحلية مياه البحر عن طريق التقطير.
يعتبر الاقتصاد الكويتي من الاقتصادات المستقرة، رغم أنه بلد صغير نسبيًا، حيث يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر عندما تأسست مدينة الكويت، وكانت من الموانئ التجارية المهمة على ساحل الخليج العربي. مما جعلها إحدى المدن التجارية، وكانت المصدر الرئيسي لدخل الكويتيين قبل اكتشاف النفط، تبع بيع اللؤلؤ انتشار العديد من المهن البحرية، مثل بناء السفن للتجارة والغوص. كانت سفن البومة من أشهر وأرقى السفن الكويتية، وقد اشتهرت بها الكويت حتى أصبحت جزءًا من شعارها الوطني. على الرغم من صغر حجم دولة الكويت، إلا أنها من الاقتصادات التي تؤثر على مستوى النفط في العالم. وهي من أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات نفطية. وهي تعمل على زيادة مواردها النفطية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، واستطاعت زيادتها بشكل مطرد. تعتبر من أغنى دول العالم لاعتمادها الكبير على تصدير المنتجات البترولية والكيماوية، فضلاً عن القوة الشرائية العالية لأفرادها.
مقال عن مظاهر التقدم العمراني في الكويت
شهدت دولة الكويت في العقود الأخيرة نهضة عمرانية كبيرة، وهي جزء من النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها البلاد على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. لقد انتقلت من دولة تعيش على الغوص بحثًا عن اللؤلؤ لكسب الرزق، ومن يعيشون في بيوت طينية بالقرب من الشاطئ من أجل القيام بعملهم، إلى بلد تزدهر فيه المظاهر الحضرية الجديدة، كالمدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الحكومية وأماكن الترفيه ودور العبادة وأقسام الشرطة وغيرها. بدأت مظاهر التقدم العمراني في الكويت تأخذ حيزا ملموسا في الخمسينيات من القرن الماضي، بعد اكتشاف النفط، الذي حول الدولة إلى نقلة حضارية كبيرة. ومن أبرز مظاهر التقدم العمراني في الكويت في العقود الأخيرة
- توفير شبكة طرق حديثة تربط مختلف محافظات ومدن الكويت لتسهيل الحركة والتنقل سواء حركة الأفراد أو البضائع مما يساهم في زيادة حركة التجارة بالامتداد.
- تنسيق المباني الحكومية ووضع الخطط التنظيمية والإنشائية لها بمساعدة أفضل الخبراء المعماريين والتي تهدف في النهاية إلى الوصول إلى هذه المناطق بسهولة ويسر.
- وضع وتنفيذ مخططات للأماكن السكنية، وتقديم كافة الخدمات التي قد يحتاجها المواطن بالقرب منه.
- ومن أهم المظاهر الدالة على التنظيم العمراني في الكويت انتشار النباتات والأشجار ونباتات التجميل بعدة طرق، وكذلك وجود الحدائق العامة التي تعمل بالإضافة إلى إضفاء المظهر الجمالي والحضاري للمكان، حيث فضلًا عن كونه مكانًا يستريح فيه الأفراد، ويهدف الأطفال والعائلات للعب والاستمتاع بالمناظر الخضراء، كما أنه يعمل على تقليل نسبة التلوث في الهواء.
- دراسة وتطوير الخطط الخاصة بإنشاء الملاعب الرياضية والساحات المفتوحة ووجود الخدمات بالقرب منها.
مساوئ التقدم العمراني في الكويت
على الرغم من المظاهر الجيدة للتقدم العمراني في دولة الكويت، فإن الأمر لا يخلو أيضًا من بعض السلبيات التي حدثت أثناء تنفيذ مظاهر التجديد التي لا تزال قائمة حتى الآن، ومن أهم هذه السلبيات عدم التزام بعض المواطنين بالمخططات التي تضعها الدولة والاحتياطات اللازمة للبناء، حيث يتم تعطل الطرق لتقديم الخدمات للمباني الجديدة، وعوامل الهدم والبناء وما تحتويه من الغبار والغبار المتطاير بشكل كبير. تؤثر زيادة معدل التلوث في البيئة، وهو أمر يعاني منه الكثير من الناس، وطول فترة الهدم والبناء يجعل الأمر غير مرجح للكثيرين. كما يلجأ المقاولون العاملون في مجال تقديم الخدمة أحيانًا إلى إغلاق الطرق مما يؤثر بشكل كبير على حركة المرور. تؤثر النفايات الناتجة عن الهدم والبناء بشكل سيء على صحة الناس حول المكان الذي يتم إعادة بنائه، وخاصة الأطفال وكبار السن. كما أن عدم التزام المواطنين بمتطلبات السلامة الحكومية في البناء يؤدي إلى إعاقة حركة الجهات الحكومية في حالة الطوارئ أو الكوارث. سيارات الإطفاء أو سيارات الإسعاف أو الحماية المدنية، على سبيل المثال، لا تستطيع الوصول إلى مكان الحادث بالسرعة المطلوبة بسبب المسارات غير المنظمة، والمخالفات الإنشائية. التي يقوم بها الأفراد مما يؤثر عليهم بشكل سلبي. من أهم السلبيات التي تشهدها الكويت في مجال التنمية العمرانية أن الكثير من الناس يعتقدون أن التنمية العمرانية تعني البناء … فقط البناء فقط، وبالتالي تظهر أماكن عشوائية للغاية لا تخدم خطة التنمية، لأنها غير مبني على أسس معمارية سليمة.