متى لقب الشيخ صباح بقائد الانسانية واليد التي امتدت للعون بجميع العالم، ان هذا السؤال من الاسئلة المهمة التي يخطر ببال مواطني الكويت وجميع محبي صباح الأحمد رحمه الله السؤال عنها، حيث يعد الشيخ صباح الجابر الصباح واحد من اهم الشخصيات في الوطن العربي، حيث ان هذا الشخص هو صاحب أسمى القيم والمبادئ، ومبادر كل خير، وسفير الانسانية.
حياة الشيخ صباح الأحمد
ولد أمير الإنسانية صباح الأحمد في محافظة الجهراء الشمالية في السادس عشر من شهر يونيو عام 1929 م. وهو الأمير الخامس عشر للبلاد والابن الرابع للشيخ أحمد الجابر الصباح. أمضى صباح طفولته في رعاية أعمامه من عائلة العيار الذين هم من أكبر العائلات في الكويت وانتقل في سن الرابعة للعيش في قصر يوسف، وقد أنهى تعليمه من مدرسة المباركية إلى أرسلته والدة الشيخ أحمد الجابر صباح إلى الخارج بهدف طلب العلم واكتساب المهارات، ثم عاد وقضى حياة طويلة تقلد فيها أعلى المناصب قبل وفاته عام 2025.
مواقف القيادي الانساني الشيخ صباح الاحمد
شغل المغفور له الشيخ صباح الأحمد زعيم الإنسانية عددًا من المناصب خلال حياته وقبل أن يتولى مقاليد الحكم وإدارة البلاد، ومن أشهر هذه المناصب
- عضو اللجنة التنفيذية العليا عام 1954 م والتي تختص بتنظيم مهام ومصالح الدوائر الحكومية.
- عضو المجلس الأعلى في عام 1961 م والذي كان يعتبر المجلس الوزاري.
- وتقلد عدة حقائب وزارية كان من أهمها التوجيه والإعلام.
- شغل منصب نائب رئيس الوزراء من 1981 إلى 1982.
- رئيس وفد دولة الكويت لدى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
- وزير الخارجية عام 1963 م حتى عام 1991 م.
- رئيس وزراء دولة الكويت في العام 2003 م.
- وكان حاكم البلاد في العام 2006 م، خلفا لسعد العبد الله السالم الصباح، وكان الأخير قد تنازل بسبب ظروفه الصحية.
متى أطلق على الشيخ صباح لقب زعيم الإنسانية
منحت الأمم المتحدة الأمير الراحل صباح الأحمد – رحمه الله – لقب قائد العمل الإنساني لعام 2014، تكريما لجهوده في مختلف مجالات العمل الخيري والعمل الإنساني والإغاثي حول العالم. كما حمل – رحمه الله – ألقابًا كثيرة أخرى مثل أمير الإنسانية، رجل سلام، وقائد مصالحة على الصعيدين المحلي والعالمي، من بين أمور أخرى.
مسيرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أول من رفع علم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد قبولها عضوا فيه، وساهم في السعي لتوحيد وحل الخلافات بين الدول العربية. وصنع السلام بينهما، وساهم في حل قضية مطالبة إيران بالبحرين، التي انتهت باستقلال الأخيرة، وبعد عام واحد فقط حل النزاع بين العراق وإيران.
وفي عهده تم التوقيع على اتفاق لإعلان المبادئ وإنهاء الحرب الإعلامية وإقامة علاقات دبلوماسية بين اليمن وسلطنة عمان، وساهم في الجهود الميمونة لتسوية الصراع بين الجيش الأردني وفصائل التحرير الفلسطينية. وشهدت دولة الكويت دعما عالميا للعدوان العراقي المعروف بحرب الخليج الثانية والذي انتهى بالحرب الجوية. لتحرير الكويت، لكن ذلك لم يمنع زعيم الإنسانية من بدء عهد جديد مع دولة العراق من خلال القيام بزيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، وهي الأولى من نوعها منذ تسعة وعشرين عامًا، للشيخ صباح. – رحمه الله – أن يكتب اسمه بضربات عريضة بين دعاة السلام والمحبة في العالم.
دور الأمير صباح الأحمد في مؤتمرات المانحين
استضافت الكويت مؤتمر الدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سوريا ولثلاث دورات متتالية في 2013 و 2014 و 2015 م، والتي أعلنت عن تبرعها بمئات الملايين لإغاثة الأشقاء السوريين في دول الجوار سوريا، و ظهر دعم لهذه المبادرات من قبل الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية مثل جمعية الهلال الأحمر الكويتي. بذلت الجهود المتاحة في عمليات الإغاثة في سوريا، ولعب الشيخ صباح الأحمد دورًا كبيرًا في توفير البيئة المناسبة لهذه المؤتمرات بهدف في دعم الشعب السوري المنكوب بالحرب في سوريا وقتها.
وفاة الشيخ صباح زعيم البشرية
في التاسع والعشرين من سبتمبر 2025، ابتلى العالم بنبأ وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. غمر العالم العربي الحزن، وتحولت الكويت إلى الأسود من الألم عند انفصال والدها الحنون عن عمر 91 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. وأعلن الديوان الأميري الكويتي، عن سفر المغفور له بإذن الله، وإقامته في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن خضع لعملية جراحية في يوليو من عام 2025، عندما وافته المنية بعد عدة أشهر، وتحديداً في سبتمبر من العام نفسه.