ما هي ايجابيات وسلبيات وثيقة سياسة التعليم في المملكة، ان السياسة التربوية جزء من سياسة الدولة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، خيث ان التعليم يعتبر واحد من اهم الامور التي تهتم فيه المملكة العربية السعودية بشكل كبير، والتعليم هو الوسيلة التي تخلق الظروف المناسبة لأداء التغيير الاجتماعي بالنسبة للكثير من الاشخاص، حيث ان العلم هو طريق الوصول الي المجد.
إصدار وثيقة السياسة التعليمية
في مجال التعليم، ترسم المملكة أهدافها، وتستمد أهدافها، وتخطط لبرامجها في ضوء ثوابتها. بدأت مديرية التربية والتعليم في المملكة بخطواتها الأولى بقليل من الناس وقدرات محدودة. يعد إصدار وثيقة التعليم التي وافق عليها مجلس الوزراء عام 1969 بالقرار رقم (779) من أهم الإنجازات التربوية في المملكة. والمبدأ الأساسي في السياسة أن يكون نص مكتوبًا أو غير مكتوب يحدد الحد الأقصى. الغايات والأهداف التي تسعى إليها الدولة في أي مجال. وثيقة التعليم كانت البداية على مستوى النص المكتوب.
وثيقة سياسة التعليم في السعودية
وهي وثيقة مكتوبة تتكون من مائتين وستة وثلاثين مادة صادرة عن اللجنة العليا لسياسة التعليم في عام 1390 هـ / 1970 م تحدد التوجهات والمباني والأهداف العامة والفرعية للتعليم، وتعتبر من الأساسيات. مرجع لنظام التعليم في المملكة.
وثيقة سياسة التعليم الصادرة عن اللجنة العليا لسياسة التعليم هي المرجع الأساسي لمنظومة التعليم وأهدافها وتخطيطها وجميع الأحكام المتعلقة بها. جاءت سياسة التعليم في المملكة للتعبير عن مجموعة من الأغراض، منها الأغراض الدينية، والأغراض التنموية، والأغراض التعليمية التعليمية العامة، والأغراض التعليمية المحددة لكل مرحلة تعليمية.
ايجابيات وثيقة سياسة التعليم بالمملكة
– عملت وثيقة السياسة التربوية على ترسيخ مبادئ الإيمان السليم في نفوس الشباب. – وثيقة السياسة التربوية ربطت العمل في الدنيا بحياة الآخرة، وأن الدنيا هي بيت العمل، والآخرة بيت الحساب. تقدم مناهج تنفعها في حياتها، ولكن مع مراعاة تلك المناهج، أصبحت تفتقر إلى التجديد والإثراء بإضافة موضوعات مهملة للمرأة في الوقت الحاضر.
– تقديم وثيقة سياسة التعليم. التعليم المجاني لجميع فئات المجتمع في الدولة كما تم تسهيله في مراحل مختلفة. – حرصت وثيقة سياسة التعليم على أسمى المعاني الإنسانية والإسلامية، بالإضافة إلى الحرص على توحيد الأمة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع وأن هذا تصبح الأمة الإسلامية صفًا واحدًا في التضامن.
تحافظ وثيقة سياسة التعليم على كرامة المسلم وتضمن عدم إجراء التجارب العلمية ضده.
سلبيات وثيقة سياسة التعليم في المملكة
– عدم وجود فلسفة عامة واستراتيجية مستقبلية محددة. – اتساع المسافة بين الجامعات وسياق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. – تراجعت وظيفة الجامعة من التفكير والتنظيم إلى المجتمع، إلى تزويد النخبة الحاكمة بموظفين من أساتذة لم يعودوا قادة، بل خبراء يؤخذ رأيهم أحيانًا، ويؤخذ في أوقات أخرى.
– تدني مستوى العملية التعليمية في جامعتنا مما يستدعي ضرورة البحث عن السبل الكفيلة بتحقيق جودتها. – هناك ضعف واضح في بعض النقاط الأساسية في وثيقة التعليم في السعودية، مثل التركيز على العقيدة والسياسات المتبعة في الوضوح والمرونة في مفرداتها، ومرونة الوثيقة لاستيعاب المستجدات في كما كان هناك عدم ملاءمة الوثيقة التربوية مع متغيرات الوقت، وعدم التركيز على التنمية البشرية بأبعادها العقلية والنفسية والاجتماعية.
هناك قصور كبير في الارتقاء بالتعليم، وتنويع التخصصات المختلفة، وزيادة الكفاءات للنهوض بالأمة العربية والإسلامية، وتحقيق الهدف المعتاد المتمثل في تشجيع الشباب، والعمل على الحصول على درجات أكاديمية عالية، ونقل المهارات الذهنية والفكرية إلى المجتمع. الأمة، خاصة أن التعليم العالي يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتوسع. مع توفير المتطلبات اللازمة للكفاءات البشرية لاكتساب الخبرة بما يتماشى مع التقدم العلمي والتكنولوجي، ولكن كان هناك ضعف في هذا الجانب من الوثيقة التعليمية. أما التركيز على البحث العلمي وحصته من وثيقة التعليم في المملكة فكان قليل الحظ.
إن مستوى التخطيط للوثيقة العامة للتعليم في السعودية يعطي التعليم العالي فرصة ضئيلة وأقل بكثير مما يجب عليه لمواكبة مستجدات العصر، ويزيد من تقدم الدولة في البحث العلمي مع السرعة. وازدهار ملحوظ في التكنولوجيا والبحث العلمي.