ما هي أركان التعويض عن الضرر

ما هي أركان التعويض عن الضرر، تُعرّف الدعوى بأنها إحدى وسائل المطالبة بحماية الحقوق أو المواقف القانونية التي تعرضت للضرر أو الإساءة، وهذا التعريف لا يخلو من استثناءات أو انتقادات، ولكن هذا الأمر خاص بمجال واسع من الفقه، والتعويض واحد. طرق حماية الحقوق، والتي يقررها الطرف المتضرر لطلب التعويض عن الضرر الناجم عن انتهاك الحقوق.

عناصر التعويض عن الضرر

عناصر التعويض عن الضرر
عناصر التعويض عن الضرر

التعويض عن الضرر في النظام السعودي - سطور

الزاوية الأولى خاطئة

الزاوية الأولى خاطئة
الزاوية الأولى خاطئة

بالحديث عن الركيزة الأولى للتعويض، وهو الخطأ، يجب أن يكون هناك خطأ قد وقع، أو أن يكون هناك اعتداء من قبل المدعى عليه، بشرط أن يكون هذا التعدي غير مشروع، أي أنه من التصرفات التي يتعارض مع السلوك المعتاد للرجل في تلك التصرفات الخارجة عن حدود القانون، ويتمثل الخطأ في العقود على شكل مخالفة للشروط الواردة في العقد مما يستتبع ما يعرف بالمسؤولية التعاقدية.

الخطأ في السلوك الطبيعي للأفراد يأتي في شكل المسؤولية التقصيرية، ويكون في شكل التعدي على الآخرين، سواء عن قصد أو عن غير قصد، حيث أنه في جميع الأحوال يكون الشخص المعاق قد أخل بالفعل، وهذا الأمر لا يشكل فرق كبير إلا فيما يتعلق بالمساءلة الجنائية.

– أما عنصر الخطأ في قرارات الجهات الإدارية فهو إصدار قرارات إدارية غير مشروعة، أي أن الجهة الإدارية تصدر أحد القرارات التي تعطل صحتها، وهي الشكل، والولاية القضائية، والسبب، والمكان. والغرض من صدور القرار معيب، بالإضافة إلى تأثيره على المركز القانوني الخاص. الموظف أو أحد ذوي الشأن، من أجل إلغاء هذا القرار عن طريق القضاء، وبالتالي فإن هذا القرار غير قانوني، حيث أن مسؤولية السلطة الإدارية عن قراراتها غير القانونية، وهناك شكل آخر من الخطأ، وهو ليس نتيجة الإجراءات، وهو الخطأ المفترض في نص قانوني مثل المسؤولية. فهو مسؤول عن أعمال مرؤوسه وكذلك مسؤولية حارس الحيوان.

الضرر الثاني في الزاوية

الضرر الثاني في الزاوية
الضرر الثاني في الزاوية

حدوث الخطأ لا يكفي للالتزام بالتعويض، فيكون الضرر الذي يلحق بالمدعي نتيجة لذلك الخطأ، والضرر هو الشق الثاني من عناصر التعويض، وهناك نوعان من الضرر، وهي الضرر المعنوي والضرر المادي.

الضرر المادي هو الضرر الذي يلحق بالأشياء المادية الملموسة التي لها كيان مستقل واضح ويمكن تقديره بالمال، ويجب على المدعي إثبات وجود تلك الأضرار المادية التي تكبدها، وتحديد قيمتها بالإضافة إلى قيمة التعويض المالي الذي يطالب به. وتشمل الأضرار المادية خسارة المدعي وخسارته، والتي يجب عليه إثباتها من خلال المستندات والأدلة حتى تتمكن المحكمة من تقييم الأمر.

الشكل الآخر للضرر هو الضرر المعنوي. وهو ذلك الأذى الذي يصيب الإنسان في ضميره ومشاعره، ويؤثر على سمعته بين الناس، ويؤلمه ويذله. الضرر المعنوي هو نتيجة النظام القانوني الحديث، حيث لم تعوض الأحكام الشركية عن الأضرار المعنوية، بل اقتصرت على الأضرار المادية فقط. الضرر المعنوي هو الضرر المفترض وجوده، ولا يستطيع المدعي إثباته من خلال المستندات والأدلة، فهو أمر يؤثر على المشاعر وليس له علاقة بالكيانات المادية المستقلة، ولكن من الممكن إثبات الأدلة الخارجية و مؤشرات من البيئة المحيطة بالواقع.

اقسام الضرر الواجب تعويضها

اقسام الضرر الواجب تعويضها
اقسام الضرر الواجب تعويضها

– الضرر الذي حدث لقد حدث هذا الضرر بالفعل ولا توجد مشكلة في كيفية حدوثه، مثل إصابة شخص نتيجة حادث سيارة. – ضرر معين هو الضرر الذي لم يحدث بعد ولكن حدوثه يعتبر مؤكدًا لأن سبب الضرر قد تم تحقيقه بالفعل، ولكن كل أو بعض آثاره قد تتراخى في المستقبل، مثل عامل معطل بشكل دائم.

الضرر المحتمل هو ذلك الضرر الذي لم يحدث بالفعل، ولكن حدوثه يعتبر في المستقبل دون التأكد من حدوثه.

الركن الثالث هو العلاقة السببية بين الخطأ والضرر

الركن الثالث هو العلاقة السببية بين الخطأ والضرر
الركن الثالث هو العلاقة السببية بين الخطأ والضرر

يتساءل الكثير من الناس عن التعويض ؛ هو تعويض عن جميع الأخطاء التي يرتكبها المدعى عليه وعن جميع الأضرار التي لحقت بالمدعي، ولكن الجواب بالطبع لا، حيث يتم التعويض فقط عن الأضرار الناجمة مباشرة عن الأفعال الخاطئة، والتي يتم تعريفها على أنها العلاقة السببية بين الضرر والخطأ، وهذا هو الركن الثالث من ركائز التعويض، فالعلاقة السببية هي تلك الرابطة التي تربط الضرر والخطأ، وأن علاقة الضرر هي النتيجة الحتمية للخطأ، لأنه إذا كانت الصلة بين ضاع منها لا يمكن القضاء عليه بالتعويض وذلك لعدم استكمال جميع ركائزه.

Scroll to Top