ما هي أعراض الضغط المرتفع والمنخفض، يُعرَّف ضغط الدم بأنه قوة تدفق الدم عبر الأوعية الشريانية المسؤولة عن توزيع الدم وتوصيله إلى أجزاء مختلفة من الجسم، حيث ان هذا الامر يعتبر مشكلة خطيرة يعاني من الكثير من الاشخاص حول العالم، كون ان الدم يعتبر هو المغدي للجسم، ويجب ان ينتقل بين كافة انحاء الجسم بسلاسة لضمان عدم الاصابة بضغط الدم، يتم قياس ضغط الدم باستخدام جهاز خاص.
ما هي أعراض الضغط المرتفع والمنخفض
الكبار
يُعرف ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، وذلك لعدم ظهور أي أعراض أولية للمرض، وعادة لا يستطيع مرضى الضغط معرفة ذلك إلا إذا تم قياس ضغط الدم، ويلاحظ أنه ارتفع إلى 80/130 أو أكثر، وفي الحقيقة إذا ارتفع مستوى ضغط الدم المرتفع ضغط ملحوظ وملحوظ، فقد تظهر بعض الأعراض نتيجة إجهاد بعض أجزاء الجسم، وتشمل هذه الأعراض ؛ الصداع، والدوخة، وعدم وضوح الرؤية، والغثيان، والقيء، وألم الصدر، وضيق التنفس، والضعف الجسدي، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم المزمن ينتج على المدى الطويل عن العديد من المضاعفات الصحية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وأمراض الشرايين الطرفية وفشل القلب وتلف العين وفقدان البصر.
انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية Hypotension) هو انخفاض في القوة التي يضخ بها القلب الدم إلى الشرايين، ويمكن أن يكون السبب بطء ضربات القلب، أو النوبة القلبية، أو استخدام بعض أنواع الأدوية، أو الجفاف الشديد، أو نزيف. بالنسبة للأعراض التي قد يلاحظها الفرد، فهي تشمل الإغماء وفقدان الوعي بسبب قلة تدفق الدم إلى المخ، وقد يشعر الفرد بالدوار، بالإضافة إلى احتمال مواجهة مشاكل في التركيز، وصعوبة في إبقاء الجسم في حالة جيدة. الوضع المستقيم، وقد يعاني المريض من الغثيان والقيء وخفقان القلب، مع احتمال حدوث ارتباك وتشوش. في الواقع، يتطلب انخفاض ضغط الدم اتخاذ تدابير علاجية إذا وصل قياس الضغط إلى أقل من 50/90، أو إذا انخفض ضغط الفرد عن القراءات المعتادة له مع ظهور أعراض المشكلة ؛ كما يمكن لبعض الأشخاص أن تظهر عليهم أعراض الاكتئاب إذا انخفض الضغط عن 60/100 فقط.
الأطفال
يؤثر الضغط المرتفع على الأفراد من مختلف الفئات العمرية من البالغين والشباب وحتى الأطفال الصغار، وقد يتسبب أحيانًا في ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال الذين لم يبلغوا بعد سن السادسة بسبب مشاكل صحية، في حين أن السمنة هي العامل الرئيسي عند الأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم. يأتي ضغط الدم والسمنة نتيجة تناول كميات كبيرة من الطعام تفوق حاجة الجسم، وتناول الأطعمة غير الصحية المليئة بالسكريات، وقلة النشاط البدني والحركة، وعادة لا تظهر أي أعراض على الطفل المصاب بارتفاع الضغط إلا بالضغط. يصل إلى حالة طارئة وخطيرة تُعرف باسم هجوم ارتفاع ضغط الدم (في أزمة ارتفاع ضغط الدم الإنجليزية)، وأهم هذه الأعراض ؛ صداع ونوبات صرع وقيء وألم في الصدر وضيق في التنفس وسرعة ضربات القلب وفي الحقيقة قد تحدث بعض المضاعفات الصحية الخطيرة على المدى الطويل نتيجة ارتفاع ضغط الدم أهمها أمراض القلب وأمراض الكلى.، والسكتة الدماغية، وبناءً عليه ينصح الآباء بمتابعة الحالة الصحية للطفل. الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، باتباع الأنظمة الغذائية المناسبة لمرضى الضغط، والتي تعتمد على الغذاء الصحي، مثل ؛ الفواكه والخضروات الطازجة، الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة، وتقليل الملح والدهون بشكل عام، بالإضافة إلى مساعدة الطفل على إنقاص الوزن الزائد والالتزام بممارسة الرياضة، مع ضرورة تجنب تعرض الطفل لمنتجات التبغ.
وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري البدء بقياس مستوى ضغط الدم للطفل في سن الثالثة بشكل عام أثناء الات الطبية الروتينية، بينما يمكن البدء قبل ذلك إذا كانت هناك عوامل تزيد من احتمالية حدوث ضغط. اضطراب، مثل ؛ الولادة المبكرة، نقص الوزن عند الولادة، أمراض القلب الخلقية أو بعض أمراض الكلى. في الواقع، تعتبر عملية تفسير قراءات الضغط عند الأطفال أكثر تعقيدًا من تفسيرها عند البالغين ؛ للقيام بذلك، يحتاج الطبيب إلى استخدام الرسوم البيانية بناءً على جنس الطفل وطوله وقراءة ضغط الدم. أما بالنسبة لانخفاض ضغط الدم عند الأطفال فهو انخفاض في ضغط الطفل بمقدار 20 ملم زئبق عن ضغط الدم الطبيعي للطفل، وعادة ما تظهر علامات التعب والمرض على الطفل في هذه الحالة، والسبب وراء ذلك انخفاض الضغط هو فقدان الدم، أو عدوى شديدة في جسم الطفل تؤدي إلى تسمم الدم أو تعفن الدم (بالإنجليزية Sepsis)، أو رد فعل تحسسي شديد، وتجدر الإشارة إلى أن ضغط الطفل يمكن اعتباره طبيعياً بالرغم من انخفاضه. عن المعدل الطبيعي المسجل في جداول التحليل، إذا ظهر الطفل بشكل طبيعي ولم تظهر عليه أعراض التعب.
حامل
تلاحظ المرأة الحامل الكثير من التغييرات أثناء الحمل، وقد تعاني أحيانًا من ارتفاع مؤقت في ضغط الدم. في الواقع، هناك ثلاثة أنواع من الضغط المرتفع عند المرأة الحامل ؛ النوع الأول هو ارتفاع ضغط الدم المزمن، وفيه تصاب المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، والنوع الثاني يعرف بارتفاع ضغط الدم الحملي، حيث يرتفع ضغط دم المرأة بعد الأسبوع العشرين من الحمل دون ظهور أي أعراض مصاحبة له.، وعادة لا تشكل مصدر خطر وقلق للأم والجنين، والنوع الثالث هو الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وغالبًا ما يظهر خلال الثلث الثالث من الحمل، ويمكن تؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تشكل تهديدًا على حياة المرأة الحامل والجنين، وهذا النوع يُعرف باسم تسمم الحمل، وعادة ما يصاحب الضغط المرتفع المصاحب لتسمم الحمل بعض الأعراض نتيجة تلف خلايا الكبد والكلى وأحيانًا التهاب الكبد. الدماغ، وتشمل هذه الأعراض ؛ نسبة عالية من البروتينات في البول، تورم في الوجه واليدين، صداع مستمر، تشوش الرؤية، ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، مشاكل في التنفس، بالإضافة إلى احتمالية حدوث نوبات، غثيان، قيء، قلة التبول.
يعتبر انخفاض ضغط الدم عند المرأة الحامل طبيعيا، خاصة خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، والسبب في ذلك يرجع في الغالب إلى التغيرات في الدورة الدموية ؛ حيث تتوسع الأوعية الدموية للحامل لتضمن تدفق الدم اللازم للجنين في الرحم، بالإضافة إلى بعض العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض الضغط، مثل ؛ الوقوف والاستلقاء بشكل مفاجئ لفترة طويلة في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ. يتم تشخيص انخفاض ضغط الدم عند المرأة الحامل عندما تقترب قراءة الضغط من 60/90. قد تشعر المرأة الحامل ببعض الأعراض غير السارة مثل ارتباك، دوار، غثيان، دوار أو خفة الرأس التي قد تؤدي إلى إغماء، تعب عام، تنفس ضحل سريع، عطش، بشرة شاحبة وباردة، تشوش الرؤية، اكتئاب.