تخثر الدم الجلطة الوريدية، تعتبر هذه الحالة خطيرة نوعا ما؛ حيث تشير إلى اضطراب يؤدي مع مرور الزمن إلى مضاعفات خطيرة، وقد تكون الأسباب التي تؤدي إليها واضحة، وقد تكون أيضا غير واضحة، وإن تجلط الأوردة العميقة يكون غالبا في الساقين، ولكنه ينتقل إلى الرئتين، وهي تكون كتلة شبه صلبة من الدم في الوريد، ومن المؤلم أن الكثير يتغاضون عنه رغم انه خطير ويؤدي لمضاعفات.
ما هو الخثار الوريدي
الخثار الوريدي هو جلطة دموية في الأوردة العميقة الموجودة في جميع أنحاء الجسم، وبشكل أكثر شيوعًا في أوردة الساقين. وينتج عنه انسداد كلي أو جزئي في عودة الدم إلى القلب، إضافة إلى أنه يؤدي إلى الوفاة إذا وصل إلى الرئتين أو تسبب بنوبة قلبية حادة.
أسبابه
عدة عوامل تؤدي إلى تجلط الدم في الأوردة، منها
1) عودة بطيئة للدم إلى القلب نتيجة عدم الحركة.
2) سبب تجمع الدم في الأوردة
أ. عوامل طبية متنوعة. ج. فشل الصمامات في الأوردة وخاصة أثناء الحمل.
3) وذمة الأوعية الدموية.
4) مشاكل التخثر التي قد تحدث نتيجة لبعض الأمراض أو عند كبار السن.
5) زرع قسطرة في الوريد.
عوامل الخطر
الحالات التالية معرضة لخطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة
1) مرضى القلب.
2) المرأة الحامل.
3) السمنة أو زيادة الوزن.
4) مرضى فقر الدم.
5) مرضى الكبد.
6) مرضى الفشل الوريدي المزمن.
7) مرضى السرطان.
8) تسمم الدم.
9) مرضى التهاب المعدة والأمعاء.
10) السكون والجمود لفترات طويلة والنوم المفرط.
11) مضاعفات الإصابات والكسور الرياضية.
12) المرضى ساكنون كالشلل.
13) تناول بعض الأدوية وخاصة العلاج الهرموني.
14) وجود تاريخ شخصي أو وراثي للخثار الوريدي.
ما هي أعراض الخثار الوريدي
1) وجود مناطق حمراء أو متورمة أو مؤلمة في الساقين مع ارتفاع في درجة حرارة الطرف. في هذه الحالة يجب على المريض عدم تدليك ساقه أو تمرينها مما يسبب الألم.
2) الشعور بتنميل أو وخز في الجزء المصاب من الجسم.
3) الشعور بالألم في الجزء المصاب من الجسم.
4) الشعور بالحمى أو الرعشة.
كيف تمنع تجلط الدم في الأوردة العميقة
1) ارتداء الجوارب الضاغطة (20-40 مم زئبق)، فهذه الجوارب تمنع ركود الدم الذي يسبب الجلطات.
2) المشي يوميا والقيام بالتمارين اللازمة للرجلين والذراعين لتجنب التجلط.
3) عدم الجلوس أو الاستلقاء على وضعية واحدة لفترات طويلة.
4) لا تعقد الساقين أثناء الجلوس أو الضغط على مؤخرة الركبتين.
5) الامتناع عن التدخين وخاصة بالنسبة للمرأة التي تتناول حبوب تنظيم الأسرة.
6) اشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من السوائل يوميًا.
كيفية تشخيص تخثر الدم
يتم تشخيص الخثار الوريدي بالفحص السريري والاختبارات التالية
1) الفحص المعملي لمعرفة نسبة البروتينات وما إذا كان هناك نقص في نسب بعضها. إذا كان النقص وراثيًا، فسيحتاج المريض إلى تناول مسيلات الدم طوال حياته.
2) استخدام الموجات فوق الصوتية دوبلر التي تنتج موجات تظهر حركة الدم في الأوردة، وبالتالي تظهر موقع الجلطات في الأوردة العميقة. تكمن أهمية الموجات فوق الصوتية في كونها تشخيصية وتستخدم لمتابعة حالة المريض.
3) قسطرة الأوردة عن طريق حقن صبغة في الوريد لفحصها (تصوير الوريد).
4) قياس التغيرات في كمية الدم في الأوردة الناتجة عن تغير الضغط (تخطيط التحجم).
طرق علاج تخثر الدم
يتم علاج الخثار الوريدي في الأوردة العميقة بأدوية تسييل الدم. يمكن إعطاء هذه الأدوية على النحو التالي
1) الحقن في الوريد وهنا قد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى أثناء العلاج.
2) حقن مخفف للدم تحت الجلد في البطن أو الأطراف.
3) تناول الحبوب على النحو الذي يحدده الطبيب المعالج، ونتيجة لهذا العلاج يتم مراقبة المريض إكلينيكيًا ومختبريًا لمعرفة نسبة تجلط الدم، بحيث تكون ضعفين إلى ثلاثة أضعاف النسبة في الشخص الطبيعي.
4) حقن المريض بأنزيمات وريدية (ستربتوكيناز ويوروكيناز).
ما هي أهداف العلاج
1) الوقاية من الانسداد الرئوي.
2) وقف وحل الخثار الوريدي.
تتراوح مدة العلاج عادة من ثلاثة إلى ستة أشهر، باستثناء المرضى الذين لديهم ميل للتخثر، وفي هذه الحالة يوصى بتناول مضادات التخثر مدى الحياة.
وختامًا يجب التعامل مع حالات تخثر الدم في الحال، حتى لا يلحق الضرر بباقي الدم، وتعرفنا على العلاج المناسب لمثل هذه المشكلة خاصة لمن يكون في البيت، ولا يمكنه الوصول للمستشفى.