خطوات عملية زراعة الكلى

كيف تتم عملية زراعة الكلى، من الأعضاء التي يمكن للإنسان أن يزرعها الكلية، كما أن هذه العملية لا تتوفر في كل الدول بل في الدول المتطورة المتقدمة، وعمليات الزراعة قد تكون ناجحة أو فاشلة لدى الشخص حسب التطورات التي تحدث قبل العملية وبعدها، وتتم زراعة الكلية بعد اليأس من وجود متبرع بالكلية لهذا الشخص، وهي عمليات صعبة، كما أن الكلية توضع في أي مكان اليمين أو اليسار.

كيف يتم زرع الكلى

كيف يتم زرع الكلى
كيف يتم زرع الكلى

تعمل الكلى في جسم الإنسان على تصفية الدم من الشوائب والفضلات، كما تعمل على تنظيم مستوى الشوارد والسوائل في الجسم، وإذا توقفت الكلى عن العمل نتيجة الفشل الكلوي، تتراكم الفضلات داخل الجسم. مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. في الواقع، يخضع الأشخاص المصابون بالفشل الكلوي عادة لغسيل الكلى بانتظام. حيث يتم استخدام أجهزة طبية خاصة للمساعدة في تنقية الدم من الفضلات، ويمكن اللجوء إلى زراعة الكلى بعد التأكد من أن هذه العملية مناسبة للمريض ؛ لا يناسب جميع الأشخاص، بما في ذلك الأشخاص المصابون بعدوى نشطة، أو الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، على سبيل المثال. يمكن تعريف زرع الكلى على أنه إجراء جراحي يتم فيه زرع كلية أو كليتين سليمتين في جسم المريض المصاب بفشل كلوي، حيث يتم الحصول على الكلية السليمة من قبل متبرع حي أو شخص متوفى، وتجدر الإشارة إلى أن يمكن للإنسان أن يعيش حياة صحية مع كلية واحدة سليمة، حيث تؤدي الدور المطلوب، حتى لو كانت الأخرى مفقودة.

كيفية زرع الكلى

كيفية زرع الكلى
كيفية زرع الكلى

إجراءات ما قبل الزرع

إجراءات ما قبل الزرع
إجراءات ما قبل الزرع

قبل إجراء عملية زراعة الكلى يقوم الطبيب المختص بتقييم حالة المريض الصحية وإمكانية إجراء هذه العملية، وذلك بعد إجراء عدد من الفحوصات والتحاليل الدموية للكشف عن صحة القلب والأعضاء الأخرى في الجسم، حيث توجد بعض المشاكل الصحية و قد تؤثر الأمراض على نسبة نجاح عملية الزرع كالسرطان وغيرها من المشاكل الصحية، ويقوم الطبيب بتقييم حالة المريض النفسية والعقلية للتأكد من حرص المريض على الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب ومتابعتها. تعليمات الطبيب حول كيفية العناية بالكلى بعد الزرع لتجنب فشل العملية، كما تجدر الإشارة إلى أن الشخص الراغب من خلال التبرع بالكلى يتم إجراء عدد من الفحوصات الطبية للتأكد من حالته الصحية قبل عملية. كما يتم إجراء عدد من الفحوصات الأخرى للتأكد من أن كلية المتبرع مناسبة للمريض، وأن جسم المريض لن يرفضها. فيما يلي بيان لبعض هذه الاختبارات

  • اختبار فصيلة الدم يتم ذلك عن طريق فحص فصيلة الدم. يفضل أن يكون لدى المتبرع فصيلة دم متوافقة مع فصيلة دم المريض، وتجدر الإشارة إلى أن عدم توافق فصيلة الدم لا يعني عدم القدرة على زراعة الكلى، ولكن المريض في هذه الحالة يحتاج إلى علاج طبي إضافي قبل وبعد الجراحة لتقليل مخاطر رفض جسمه للكلية المزروعة.
  • اختبار طباعة الأنسجة. يتم إجراء اختبار التنميط النسيجي المعروف باسم اختبار تصنيف مستضد كريات الدم البيضاء البشرية ومقارنته بعلامات جينية معينة للمساعدة في التنبؤ بنسبة رفض المريض للكلية السليمة.
  • اختبار التوافق يعتمد مبدأ المطابقة التبادلية على أخذ عينة دم من كل من المتبرع والمريض وخلطهما معًا في المختبر للكشف عن مدى مهاجمة الأجسام المضادة في دم المريض للمستضدات الموجودة في الدم. المتبرع.

آلية زرع الكلى

آلية زرع الكلى
آلية زرع الكلى

قبل البدء في الجراحة، يقوم الطبيب بإعطاء المريض تخديرًا كاملاً من خلال دواء متخصص يتم حقنه في وريد في اليد أو الذراع، ثم يقوم الطبيب بعمل شق في أسفل البطن. حيث يسهل ربط الكلى السليمة بالأوعية الدموية والمثانة في هذه المنطقة، ووضع الكلية الجديدة في منطقة البطن يسهل التعامل مع المشاكل الصحية التي قد تنشأ، والجدير بالذكر أن الكلى التالفة لا يتم إزالتها من جسم الشخص المصاب بالفشل الكلوي إلا إذا كانت ناجمة عن إحدى المشاكل الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو العدوى، وتستغرق عملية زرع الكلى حوالي أربع ساعات، ويمكن للمريض النهوض من الفراش على الأرجح بعد يوم واحد العملية، وقد يتمكن من مغادرة المستشفى في غضون أسبوع تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة الحصول على كلية سليمة من شخص متوفى، يستغرق الأمر فترة تصل إلى شهر أو أكثر لبدء العمل بصورة صحيحة. لذلك يحتاج المريض إلى الخضوع لغسيل الكلى خلال هذه الفترة، ولكن إذا تم الحصول على الكلى السليمة من متبرع حي، فغالبًا ما تبدأ في العمل بشكل صحيح خلال فترة زمنية قصيرة.

بعد زراعة الكلى

بعد زراعة الكلى
بعد زراعة الكلى

بعد الانتهاء من زراعة الكلى السليمة ومغادرة المستشفى، يجدر الاستمرار في مراقبة الحالة الصحية للمريض ؛ قد يحتاج المريض إلى إجراء فحوصات الدم عدة مرات في الأسبوع وتناول بعض الأدوية ؛ وذلك لبضعة أسابيع بعد العملية، ويحتاج الشخص إلى تناول عدد من الأدوية تسمى مثبطات المناعة لبقية حياته، حيث تمنع هذه الأدوية جهاز المناعة من مهاجمة جسم المريض من أجل الكلى المزروعة، والمريض أيضًا يحتاج إلى تناول بعض الأدوية الأخرى لتقليل مخاطر حدوث بعض المضاعفات الصحية مثل العدوى مثل مضادات الفيروسات والبكتيريا والأدوية الفطرية، حيث تزيد الأدوية المثبطة للمناعة من مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من الالتهابات، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الرفض من الكلى المزروعة المأخوذة من شخص متوفى تصل إلى 4٪ من الحالات خلال العام الأول من الزراعة، بينما ترتفع النسبة إلى 21٪ بعد خمس سنوات من الزرع. أما بالنسبة لعمليات الزرع التي يتم فيها الحصول على كلية سليمة من شخص حي، فإن نسبة رفض الكلى من الجسم تصل إلى 3٪ خلال السنة الأولى للزراعة، و 13٪ بعد خمس سنوات بعد الزرع.

Scroll to Top