أسباب ظهور رائحة كريهة في البول، عندما يكون الإنسان في وضعه الطبيعي فإنه لا يعاني من أي رائحة للبول، أما العكس وهو إذا لاحظ أن البول له رائحة عليه أن يتعرف على المشكلة التي يعاني منها مما سببت له هذه الرائحة، وأكثر مشكلة هي أن الجسم يصبح جاف، ويضعف بصورة غير طبيعية، أو أن هناك التهاب في هذه المسالك لكن الرائحة هي التي كشفت المرض والأعراض أيضًا.
أسباب خروج رائحة كريهة للبول
يمثل البول الفضلات السائلة الخارجة من الجسم، ويتم إنتاجه أثناء عملية تصفية وتنقية الدم من السموم داخل الكلى، ويتكون بشكل أساسي من الماء والأملاح واليوريا وحمض البوليك. في الواقع، التغيرات التي تحدث في لون ورائحة البول يمكن أن تكشف عن صحة الفرد، ونوعية نظامه الغذائي، وطبيعة أسلوب الحياة الذي يتبعه، وفي الحالة الطبيعية تكون رائحة البول ضعيفة، ولكن رائحة البول قد تتغير إلى رائحة قوية وغير طبيعية، وعلى الرغم من أنها قد لا تسبب القلق في بعض الأحيان، إلا أنها قد تشير إلى وجود مشكلة طبية تحتاج إلى متابعة وعلاج في بعض الأحيان. أخرى وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للفرد أن يلاحظ ظهور رائحة بول كريهة ومتعفنة تشبه رائحة الكبريت أو رائحة الأمونيا أو رائحة السمك في بعض الحالات الصحية.
أسباب رائحة كريهة للبول
تتعدد أسباب ظهور رائحة بول غير طبيعية، وفيما يلي قائمة ببعض أبرز هذه الأسباب
- النظام الغذائي يعد النمط الغذائي للفرد من أهم أسباب التغيير المؤقت في رائحة البول، ولا داعي للقلق ؛ حيث أن بعض الأطعمة والمشروبات التي يتناولها الفرد أثناء النهار تؤثر على رائحة البول التي تخرج من الجسم فيما بعد، وفي الحقيقة يعود البول إلى رائحته الطبيعية بعد أن ينتهي الجسم من هضمها والتعامل مع هذه المواد الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أن قد تنجم هذه الرائحة الغريبة وغير المستحبة للبول عن عملية الهضم أو تحليل بعض المواد الغذائية وإنتاج مركبات شبيهة بالكبريت أو مواد غنية بالبروتينات التي ترفع حموضة البول مما يؤدي إلى ظهور رائحة تشبه الأمونيا. من البول. الهليون والملفوف والبصل والثوم.
- الجفاف تحدث مشكلة الجفاف عادة في حالة عدم شرب كمية كافية من السوائل، أو فقدان كمية كبيرة من السوائل نتيجة الإسهال أو القيء، بالإضافة إلى دور المشروبات المدرة للبول مثل ؛ القهوة والشاي والكحول، وبما أن البول عبارة عن مزيج من الماء المستخرج من الطعام ومجموعة من المواد الكيميائية والسموم الخارجة من الجسم، فإن قلة محتوى الماء في الجسم يؤدي إلى زيادة تركيز هذه المواد في الجسم. البول مما يؤدي إلى تغير لون البول إلى اللون الأصفر. داكن أو برتقالي، وانبثاق رائحة نفاذة تتناسب مع طبيعة المواد الكيميائية في البول، وغالبًا ما تظهر رائحة تشبه الأمونيا عندما يجف الجسم من الماء. في الواقع، يمكن ملاحظة رائحة البول القوية في الصباح الباكر نتيجة عدم حصول الجسم على الماء طوال الليل.
- الأدوية والفيتامينات يمكن لبعض الأدوية والمكملات الغذائية أن تسبب تغيراً في رائحة البول، ومنها الأدوية التي تحتوي على السلفا مثل تلك التي تعالج مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي والصرع. .
- عدوى المسالك البولية يمكن أن يظهر البول كريه الرائحة نتيجة عدوى المسالك البولية التي تؤدي إلى تراكم البكتيريا والصديد والدم في البول. في الواقع، تعد عدوى المسالك البولية أكثر شيوعًا عند النساء، وعادة ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل ؛ ضبابية البول، الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول، الحاجة الملحة المتكررة للتبول، المعاناة من آلام أسفل البطن أو الظهر، وارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة ة الطبيب لعلاج ذلك. العدوى، والتي تستجيب بشكل جيد للمضادات الحيوية في الغالب.
- داء السكري قد يلاحظ الشخص المصاب بمرض السكري الذي لم يتم تشخيصه بعد، أو مريض السكر الذي يعاني من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، رائحة كريهة الرائحة في البول، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل ؛ العطش المستمر، والصداع، والحاجة المتكررة للتبول أكثر من المعتاد، وقد تظهر رائحة تشبه الكبريت لدى مريض السكري، مع زيادة العطش، والتعب، وتقلبات المزاج نتيجة الارتفاع الملحوظ في مستوى السكر في الجسم. الدم وتكوين الكيتونات في الجسم وتفرز مع البول.
- ناسور الجهاز الهضمي يتمثل في الناسور الهضمي بوجود فتحات غير طبيعية في القناة الهضمية تصل إلى مناطق أخرى من الجسم مثل المثانة مما يؤدي إلى تسرب العصارات الهضمية من المعدة أو الأمعاء إلى المثانة وخروجها بالبول، بالإضافة إلى إصابة الفرد بالتهابات داخلية، وتكرار الإصابة بالتهاب المسالك البولية، وفي الواقع يمكن أن يظهر الناسور بعد الجراحة في منطقة البطن، أو في حالة الإصابة بأمراض مزمنة ومشاكل في الجهاز الهضمي.
- الحمل يؤدي الحمل إلى زيادة في أحد هرمونات الحمل المعروفة باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (بالإنجليزية chorionic gonadotropin)، مما قد يؤدي إلى رائحة بول قوية خاصة خلال الفترة الأولى من الحمل، ويؤدي الحمل إلى زيادة في قوة حاسة الشم لدى المرأة. المرأة الحامل، وهذا يجعلها أكثر قدرة على ملاحظة رائحة البول القوية، وتجدر الإشارة إلى أن المرأة الحامل أكثر عرضة للجفاف وزيادة تركيز البول، وبالتالي يتغير لون البول إلى لون غامق وظهور رائحة كريهة قوية، ويزداد احتمال الإصابة بعدوى المسالك البولية التي قد تسبب انبعاث أمونيا تشبه الرائحة من البول، بالإضافة إلى دور فيتامينات الحمل التي تؤدي إلى ظهور رائحة بول مؤقتة.
- أمراض الكبد يساعد الكبد الكلى على تنظيف الجسم من المواد السامة، وإذا فشل الكبد وقدرته على العمل بشكل طبيعي، فإنه يطلق مادة تسمى البيليروبين في الدم. يسبب فشل الكبد أعراضًا أخرى مثل الغثيان والقيء وفقدان الشهية واصفرار الجلد والأظافر والعينين والحكة واحتباس السوائل وتورم الكاحلين والتعب الشديد والإسهال.
- الالتهابات أهم هذه الالتهابات هو التهاب المثانة الذي ينتج عن زيادة أعداد البكتيريا الضارة مقارنة بالمفيدة في الجسم، أو نتيجة التهاب المسالك البولية مما قد يؤدي إلى تغير في المظهر. ورائحة البول. أما التهاب البروستاتا فهو انتفاخ والتهاب في غدة البروستاتا، وغالبًا ما يُعزى إلى الإصابة بالعدوى. بالإضافة إلى تغير رائحة البول، يمكن أن تشمل الأعراض ألم في الشرج، أو كيس الصفن، أو أسفل الظهر، وقشعريرة، وضعف تدفق البول.
- أمراض الكلى حصى الكلى، لأنها تتحرك في الكلى والإحليل، يمكن أن تسبب عدوى في جزء واحد من الجهاز البولي، مما يؤثر سلبًا على البول وقد يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة، وفي الواقع يؤدي مرض الكلى إلى حدوث التهاب. زيادة تركيز المواد الكيميائية في البول، وبالتالي رائحة تغيرات البول، وضعف وظائف الكلى يمكن أن يسبب زيادة في عدد البكتيريا وارتفاع مستوى البروتين في البول، وهذا قد يساهم في ظهور رائحة البول الكريهة.
- أسباب أخرى وتشمل ما يلي
- بيلة الفينيل كيتون وهو مرض وراثي عضال يظهر منذ الولادة، ويتمثل في عدم قدرة الجسم على تكسير الحمض الأميني فينيل ألانين، وبالتالي تراكم هذا الحمض في الدم والبول، وظهور رائحة تشبه رائحة السمك. في البول.
- مرض بول سكر القيقب هو مرض وراثي نادر وغير قابل للشفاء يتسبب في رائحة البول مثل شراب القيقب، نتيجة عدم قدرة الجسم على تكسير بعض الأحماض الأمينية.
- بيلة سيستئين Cystinuria وهي مرض وراثي يؤدي إلى زيادة في الأحماض الأمينية السيستين، مما قد يؤدي إلى تكون حصوات الكلى، وتغيير رائحة البول لاحتوائه على نسبة عالية من الكبريت.
- فرط ميثيونين الدم تحدث مشكلة فرط ميثيونين الدم عندما يأكل الشخص كمية كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على الميثيونين، أو يكون الجسم غير قادر على تكسير هذا الحمض الأميني بشكل صحيح، وبالتالي يلاحظ الفرد ظهور رائحة الكبريت من التنفس والبول والعرق .
- انقطاع الطمث عند النساء، يزيد انقطاع الطمث من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، نتيجة لانخفاض مستوى هرمون الاستروجين والبكتيريا المفيدة التي تعيش في المهبل.
- عدوى المهبل الجرثومية ينتج التهاب المهبل الجرثومي عن أعداد كبيرة من البكتيريا الضارة في منطقة المهبل، مما يتسبب في حدوث خلل في توازن البكتيريا المفيدة، وظهور إفرازات مهبلية رمادية اللون برائحة مريبة كريهة يمكن للمرأة أن تلاحظها عند التبول.
وبهذا القدر نختم المقال بعد ذكر الأسباب الواضحة والدالة على أن الشخص لديه مرض، ومنها أن البول يكون له رائحة وهذه الرائحة كريهة لا يتحملها الشخص، فهذه أعراض لتدل على المرض.