ما أطول الحيوانات عمراً، يكون لكل حيوان عمر معين، ولا تكون اعمار متشابهة وهناك حيوانات لها عمر طويل تصل إلى مئات السنين، وقد يصل بعض منها إلى سنة، ويعتبر قرش غرينلاند من أكثر الحيوانات طولا في عمره ويصل إلى عمر مئتان واثنان وسبعون عام، حيث تعيش القروش في المحيط، ولها جسم كبير ولسان أطول، حيث أنها تقيم في دولة معينة، وكل حيوان لها عمر أقصى تصل له.
معلومات عن الكائنات الحية
متوسط عمر الإنسان يختلف من مكان إلى آخر حول العالم. بشكل عام، من المعتاد أن يعيش الناس لفترات أقصر في البلدان الفقيرة والنامية، بينما تزداد فترة حياتهم مع الانتقال إلى البلدان المتقدمة. يتراوح متوسط عمر الإنسان من 45 عامًا فقط في دولة سوازيلاند بجنوب إفريقيا إلى 82 عامًا في دولة سويسرا الأوروبية.
هناك العديد من الحيوانات التي تفوقت كثيرًا على البشر في حياتها. من المعروف على نطاق واسع أن بعض الكائنات الحية لها حياة طويلة جدًا، وإذا لم تتعرض للخطر (مثل من حيوان مفترس أو مرض) يمكنها العيش لمئات السنين. قد تتضمن الكائنات الحية المدرجة في هذه المقالة أي كائنات تم تصنيفها – علميًا وبيولوجيًا – داخل المملكة الحيوانية، حيث قد لا يبدو بعضها مثل الحيوانات الكبيرة أو الفقاريات، ولكن قد تكون من أي شعبة حيوانية.
ما هي اطول الحيوانات عمرا
أطول كائن حي معروف في مملكة الحيوان هو نوع من محار المحيط (لاتيني Arctica islandica). ينتمي هذا الكائن الحي إلى فصيلة Mollusca، وهي مجموعة من الحيوانات تضم أيضًا الحبار والأخطبوطات والمخلوقات البحرية الأخرى. يمكن أن يعيش هذا المحار لمئات السنين متتالية، ويعتبر أطول أنواع الحيوانات عمرا. يثير العمر الطويل بشكل استثنائي لهذا المحار العديد من الأبحاث العلمية، وليس معروفًا تمامًا كيف يمكنه العيش لفترات طويلة جدًا، ولكن من المحتمل أن أحد العوامل المهمة في ذلك هو أن هذا المحار يستهلك القليل جدًا من الأكسجين، وينفق القليل من الطاقة قد تلعب حياته وجيناته دورًا رئيسيًا في طول عمره.
السبب في حصول هذا النوع من المحار على سجل طول العمر بين الحيوانات هو أنه في عام 2006 اكتشف فريق من الباحثين محارًا محيطيًا بالقرب من شواطئ آيسلندا. بعد دراسته تبين أن عمره – عند صيده – كان 507 سنوات. وهذا يعني أنه عندما بدأ هذا المحار حياته كان الإنسان لا يزال يعيش في عام 1499، في القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كانت الدولة المملوكية لا تزال موجودة في الدول العربية، ولم يكن كولومبوس قد اكتشف القارة الأمريكية والصين بعد. كانت تحت حكم إمبراطورية مينغ، ومن خلال الموقع الرسمي سميت المحارة (Ming conch) أو (Ming mollusk) (بالإنجليزية Ming the Mollusc). نفوق محار مينغ فور صيده، لكنه أثار اهتمام الباحثين وأجريت عدة دراسات عليه.
يمكن للباحثين تحديد عمر المحار البحري من الخطوط التي تتشكل على قوقعته، تمامًا كما تُستخدم الحلقات الموجودة في قلب جذوع الأشجار لقياس عمرها. المبدأ الذي تقوم عليه هذه الشرح طريقة هو أن المحار يأكل الكثير من الطعام في صيف كل عام، عندما يكون الطقس دافئًا في هذا الموسم ويصبح الطعام وفيرًا ووفيرًا. لهذا السبب تحقق صدفة المحار نموًا كبيرًا في الصيف، لكن نموها يكاد يتوقف في الشتاء، وبالتالي تأخذ القشرة شكل طبقات متتالية تتراكم فوق بعضها البعض، حيث تكتسب طبقة جديدة واحدة كل عام، والتي يمكن للعلماء ببساطة حساب عدد هذه الطبقات لمعرفة عمر المحار.
ما هي أعمار الحيوانات الأخرى
هناك العديد من الحيوانات المعروفة التي تعيش لفترات طويلة جدًا، حتى لو لم تكن بطول عمر المحار، وأهمها
- الحوت مقوس الرأس يعتقد العلماء أن هذا الحوت الذي يعيش في المحيطات الشمالية للأرض لديه القدرة على العيش لأكثر من قرنين من الزمان، وقد تم بالفعل اكتشاف (عام 2007) حوتًا من هذا النوع يبلغ عمره حوالي 130 عامًا، لكن صيادي الإسكيمو المحليين قتلوه لكسب قوتهم. كان العلماء قادرين على تحديد عمر هذا الحوت لأنه عند وفاته كان لديه رمح حديدي كان مطمورًا في رقبته منذ وقت طويل جدًا عندما كان بعض صيادي الحيتان يحاولون قتله في القرن التاسع عشر. أظهرت التحقيقات أن الرمح جاء من مصنع في منطقة نيو إنجلاند في وقت ما حوالي عام 1880.
- أسماك كوي نوع محلي من الكارب ينتشر في اليابان وآسيا. يتم تربيتها كأسماك زينة في الأحواض الصناعية، وتشتهر بقدرتها على العيش لفترات طويلة جدًا إذا لم تموت لأسباب طارئة. سجلت إحدى هذه الأسماك، Hanako، رقماً قياسياً عندما ماتت في عام 1977 عندما قدر عمرها بأكثر من 226 عامًا. ومع ذلك، لا تعيش أسماك الكوي دائمًا لمثل هذه الفترات، حيث لا يتجاوز عمرها الطبيعي خمسين عامًا تقريبًا.
- السلاحف العملاقة ضمن مجموعة الفقاريات (التي تضم البرمائيات والطيور والقبرات والأسماك)، تعد السلاحف العملاقة أطول الحيوانات عمراً في المتوسط. من أشهر الأنواع سلحفاة غالاباغوس العملاقة، وهي نوع من السلاحف البرية تعيش على جزر غالاباغوس الاستوائية، وتقع غرب ساحل أمريكا الجنوبية. سجل طول العمر بين هذه الحيوانات يعود إلى سلحفاة تدعى هارييت، عاشت في حديقة حيوانات حتى وفاته في عام 2006، عن عمر يناهز 175 عامًا. يُزعم أيضًا أن إحدى السلاحف العملاقة المسجلة عاشت لنحو 250 عامًا.