تعريف بحيوان القنفذ، يعتبر القنفذ من الحيوانات التي يكون لها شوك، ومنها خمسة عشر نوع، ويكون له أشواك محاطة بها جسمها حتى تحمي نفسها من الأعداء، وهي تتشابه مع النيص في جسمها، وتكون الأرجل الخاصة لها قصيرة، وتم العثور عليها في قارة آسيا وأوروبا، كما أنه تقوم على البحث عن الغذاء الخاص بها وقت الليل، وتقوم على التسلق على الجدار الصغير، ويمكن أنها السباحة في الماء.
معلومات عن القنفذ
ينتمي القنفذ إلى فئة الثدييات، ورتبة القنافذ، وعائلة القنافذ، التي تضم ستة عشر نوعًا مختلفًا من القنافذ، وهي حيوانات ليلية صغيرة تغطي أجسامها الأشواك. يختلف حجم القنافذ باختلاف الأنواع، ويتراوح طولها بين (10-30) سم، ووزنها ما بين 155-1.584 جرامًا.
تعيش القنافذ في مناطق بيئية مختلفة، بعضها من القنافذ الصحراوية التي تعيش في أماكن قليلة الأمطار، وهناك عدة أنواع تنتشر في قارة آسيا، بينما ينتشر القنفذ الأوروبي من البحر الأبيض المتوسط إلى الدول الاسكندنافية، وفي إفريقيا تنتشر القنافذ في السافانا والغابات وحتى المدن. بعض القنافذ يحفر جحورًا عميقة في الأرض، والبعض يبني وكرًا من الأغصان والأعشاب وأوراق الشجر، أو يختبئ بين الصخور، ويعيش البعض الآخر في جحور هجرتها بعض الحيوانات مثل السلاحف والثعالب.
ما هي خصائص القنافذ
ظهر القنفذ مغطى بـ 3000-5000 شوكة حادة مصنوعة من مادة قرنية، وهي المادة التي تتكون منها شعر وأظافر الإنسان. لون القنفذ أبيض، أو بني فاتح إلى أسود، والبطن والوجه والرقبة مغطاة بشعر خشن، وبعض أنواع القنافذ تحيط بأعينها منطقة داكنة. يمتلك القنفذ 44 سنًا، وله ساق قوية رغم قصرها، وله أقدام كبيرة، ولكل قدم خمسة أصابع، باستثناء القنفذ الذي يسمى القنفذ ذو الأربعة أصابع، وله مخالب منحنية تساعد يحفر. حاسة الشم والسمع قوية، وحاسة البصر ضعيفة.
يعتبر القنفذ من الحيوانات التي تحب العزلة والنوم، ويمكنه أن ينام 18 ساعة في اليوم، والقنفذ الذي يعيش في المناطق الباردة يتكيف مع بيئته من خلال النوم خلال فترة البرد الشديد، وهذا السلوك يسمى السبات، والقنافذ التي تعيش في الصحاري تقضي فترة من الحر الشديد والجفاف أثناء النوم، وهو ما يسمى الاستيفاء.
عندما يشعر القنفذ بالخطر، تقام الأشواك المحيطة بظهره، ويستخدم عضلات الظهر والبطن لتتحول إلى كرة من الأشواك تغطي المناطق الضعيفة من جسمه، ويصعب على الحيوانات المفترسة فتحها. طعمها مثير للاشمئزاز للحيوانات المفترسة والطفيليات التي تعيش على جلدها.
طرق تغذية القنافذ
القنافذ في الأصل من أكلة الحشرات، لكن نظامهم الغذائي يشمل مجموعة واسعة من الأطعمة التي تتغير وفقًا للبيئة التي يعيشون فيها. يأكلون الفاكهة والجذور والأوراق وبذور النباتات، بالإضافة إلى الرخويات والقواقع.
يتغذى القنفذ الذي يعيش في صحاري إفريقيا على الثعابين، حتى الثعابين السامة والقوارض الصغيرة والحيوانات الميتة. يمكن لجنوب إفريقيا أن تأكل كل ما سبق بالإضافة إلى الفطريات والضفادع والسحالي والنمل الأبيض والجنادب والعث.
القنافذ كيف تتكاثر
تلد أنثى القنفذ ما بين (4-7) صغارًا بعد فترة حمل تتراوح من (4-6) أسابيع، ويكون وزن القنفذ الصغير عند الولادة بين (3-25) جرامًا فقط، و جسده مغطى بما يقرب من 150 شوكة بيضاء ناعمة ومرنة، ولحماية الأم أثناء الولادة، فإن الأشواك مغطاة بجلد منتفخ مليء بالسوائل يختفي بعد الولادة، وعندما يكمل القنفذ الصغير الشهر الأول من حياته قادر على فتح عينيه، فتزداد كثافة الأشواك على ظهره وتصبح داكنة اللون.
ومن مهام الأم خلال هذه الفترة تعليم الصغار كيفية الحصول على الطعام وحمايتهم من الحيوانات المفترسة وكذلك من الأب إذا حاول التهامهم، لكن الأم قد تلتهم صغارها إذا شعرت بالضيق. يبلغ الصغار سن البلوغ ما بين (9-11) شهرا وتتراوح أعمارهم بين (3-8) سنوات في البرية و 10 سنوات في حدائق الحيوان.
ما مخاطر القنافذ
يتعرض القنافذ للعديد من المخاطر، بعضها ناتج عن أسباب طبيعية مثل الافتراس، وبعضها ناتج عن نشاط بشري. تعتبر أشواك القنفذ وسيلة فعالة جدًا للحماية، وقد ساهمت في تقليل عدد الكائنات الحية التي يمكن أن تفترس القنفذ. ومع ذلك، قد تتعرض القنافذ للافتراس من قبل بعض أنواع النسور والصقور بفضل أرجلهم المغطاة بالمقاييس ومخالبهم الحادة.
أحد أهم أعداء القنفذ هو الغرير، والذي بفضل حاسة الشم المتطورة لديه قادر على العثور على القنافذ أثناء سباته الشتوي، ويستخدم مخالبه لكسر كرة الأشواك التي يشكلها القنفذ حول نفسه، ويهاجم القنفذ من منطقة البطن غير المحمية بالأشواك، في حين أن الثعلب قادر بفضل سرعته، يمكن للقنفذ الكبير أن يمسك القنفذ قبل أن يتمكن من الالتفاف حول نفسه، وعلى الرغم من ذلك، فإنه غالبًا ما يكون قادرًا على الافتراس فقط القنافذ المريضة أو الصغيرة أو الميتة بالفعل.
البومة البنية وحيوان الفأر (ابن عرس النتن) من الحيوانات التي تهاجم القنفذ، وقد تجد النجاح إذا استطعت الاستفادة من الفترات التي يستلقي خلالها القنفذ على ظهره للتخلص من الحرارة الزائدة، لأنه غير قادر على تنظيم درجة حرارة الجسم بكفاءة ؛ لأنه لا يستطيع إفراز العرق إلا من مناطق معينة، وهي مناطق غير مغطاة بالأشواك، وعندما يحدث ذلك تكون معدته مكشوفة ؛ هذا يجعله أكثر عرضة للحيوانات المفترسة، ويمكن أن يجلب الشتاء معه الموت للقنافذ الصغيرة التي لم تخزن ما يكفي من الدهون لإبقائها على قيد الحياة أثناء السبات.
من بين الأسباب غير الطبيعية لوفاة القنافذ الأسباب المتعلقة بالنشاط البشري، وزيادة الكثافة السكانية التي حرمت القنافذ من مصادرها الغذائية وموائلها الطبيعية ؛ بسبب شق الطرق وتحويل الأراضي الطبيعية إلى أراضٍ زراعية يتواجد فيها العديد من الآليات التي تهدد القنافذ وتعرضها للدهس، بالإضافة إلى تسمم القنافذ نتيجة الإفراط في استخدام المبيدات، والمواد الكيماوية التي يتم رشها على المحاصيل الزراعية للتخلص من الحشرات التي تصل القنافذ عبر السلسلة الغذائية، ناهيك عن تلوث الهواء وتلوث المياه.
أيضًا، يتم اصطياد العديد من القنافذ لبيعها كحيوانات أليفة أو حيوانات تجريبية، أو ليتم قتلها من قبل مربي الطيور خوفًا من بيض الطيور والكتاكيت.