عالم الديناصورات، نلاحظ أن هناك حيوانات لم نراها في تاريخها، وربما لا نصدق أنها موجودة، ومنها الديناصورات تلك الحيوانات التي لا تكاد سيرتها أن تذهب من عقولنا، وهي التي كانت المحتلة والمهيمنة والملكة في الأرض في زمانٍ قديمٍ مضى، وقد انقرضت الديناصورات مع مرور الزمن؛ حيث لم يبقَ منها إلا هياكل عظمية تعرض في المتاحف مزارا للناس وهذا ما يدل على أنها كانت موجودة، وتعتبر الطيور أقرب الحيوانات إلى الديناصورات نسبا.
معلومات عن الديناصورات
عاشت هذه المجموعة من الحيوانات المنقرضة لمدة مائة وستين مليون سنة فوق سطح الكرة الأرضية، وتصنف على أنها فقاريات. سيطرت هذه الكائنات الضخمة على سطح الأرض منذ نهاية العصر الثالث وحتى أواخر العصر الطباشيري، وبدأت هذه الكائنات بالانقراض تدريجياً بالتزامن مع انقراض العصر الطباشيري العالي، وأشار العلماء والباحثون إلى أن أقرب الكائنات الحية في عصرنا، كانت الديناصورات عبارة عن طيور، وذلك من خلال ما تم العثور عليه من الحفريات والحفريات التي أوجدت القاسم المشترك بين هذه الأنواع.
أكثر من تسعة آلاف نوع من الطيور الفقارية تنحدر من الديناصورات، وقد تمكن علماء الأحياء القدامى من معرفة خمسمائة جنس وألف نوع من غير الطيور، وفي الوقت الحاضر تنتشر سلالات الديناصورات المنحدرة في جميع أنحاء العالم، وبعضها تعيش مثل الطيور، وبعضها ميت وتستدل عليه الأحافير، وبعض هذه الكائنات من الحيوانات العاشبة، بما في ذلك الحيوانات آكلة اللحوم.
كانت الديناصورات تحظى بشعبية كبيرة. نظرا لشكلها الخارجي الغريب جدا حسب تصورات العلماء، وقد فرضت هذه الفئة سيطرتها على الكرة الأرضية بعد أن بدأت الزواحف المجنحة في الانقراض، والتي كانت منافسة لها، وما يميز الديناصورات هو الحجم الهائل للديناصورات. حجمها الذي عمت الفكرة من حولها أن كل السلالات المتحدرة بعضها عملاق، لكن حقيقة حجم هذه المخلوقات هو حجم الإنسان أو قد يكون أصغر كذلك. اعتادت الديناصورات على تربية البيض وبناء أعشاش مثل الطيور الأخرى واحتضانها حتى تصل إلى مرحلة الفقس.
في الآونة الأخيرة، استطاعت الهياكل العظمية جذب السياح لمشاهدتها بعد عرضها في متاحف عالمية، وأصبحت منطقة جذب سياحي. في بداية القرن التاسع عشر تم اكتشاف أول أحفورة ديناصور، وبناءً عليه تجسدت الديناصورات بهذا الشكل في الأفلام والروايات، وأشهرها مسلسل The Jurassic Park الذي حقق مبيعات كبيرة ونجاحًا باهرًا. وهكذا أصبحت الديناصورات رمزًا ثقافيًا عالميًا يكشف عن تاريخ الأرض قبل وجود الإنسان عليها.
تعريف
عاشت الديناصورات على سطح الأرض في العصر الوسيط، وخلال هذه الفترة حدثت تغيرات كثيرة في تضاريس الكرة الأرضية، من أهمها إزاحة القارات عن مواقعها وانجرافها وتقلباتها المناخية، والتي كانت أحدثت تغييرات كبيرة في البيئات التي عاشت فيها الديناصورات وبالتالي تغيرت في حياتها. كان نوع الزواحف منذ بداية انتشارها في الغالب في قارات أنتاركتيكا وأستراليا، ثم قارات أخرى.
الوصف
الديناصورات هي زواحف تعتمد على أربع أرجل، وقد بدأ وجودها بالتزامن مع أواخر العصر الترياسي، بحسب ما تشير إليه الحفريات. وتصنف على أنها الأقرب للثدييات، وجسم هذه الديناصورات محمي بدروع عظمية أو قرون، وقد تم العثور على بعض بقايا هذه الديناصورات في جميع أنحاء العالم، حيث تم العثور على أثر لها في القارة القطبية الجنوبية .
أسباب انقراض الديناصورات
قبل 65 مليون سنة، شهد العالم انقراضًا مفاجئًا للديناصورات، وتزامن ظهور هذه الكائنات، وانقراض أسماك الزواحف، والأمونيت، والزواحف، والبليصور، والتيروصورات، وعدد من أنواع الطيور. أثار هذا الانقراض الجماعي موجة من الجدل بين العلماء في سبعينيات القرن الماضي، ومن أهم العوامل التي ساهمت في الانقراض في العصر الطباشيري العالي ما يلي
أسباب انقراض الديناصورات
تغير المناخ
ساهمت التقلبات المناخية التي حدثت على سطح الكرة الأرضية في انقراض الديناصورات، حيث لم تكن هناك أغطية جليدية في قطبي الكرة الأرضية لفترة طويلة. لقد كانا بعيدين عن بعضهما البعض، حيث اختلف قطبي الكرة الأرضية في درجات الحرارة بفارق 25 درجة مئوية فقط عند خط الاستواء، وكان الغلاف الجوي شديد الحرارة أكثر مما هو عليه الآن.
يلعب تكوين الغلاف الجوي أيضًا دورًا في التغيرات المناخية التي ساهمت في انقراض الديناصورات، حيث كان مختلفًا تمامًا في منتصف الفترة عما هو عليه في الوقت الحاضر. تراوحت نسبة الأكسجين بين 32-35٪ من مكونات الغلاف الجوي، ولكن في الوقت الحالي تبلغ نسبة الأكسجين واحد وعشرين في المائة فقط، وبدأت التغيرات الجذرية بالظهور على بيئة الأرض بالتزامن مع أواخر العصر الطباشيري. . تزامن الاحتباس الحراري مع انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما أضر بالجهاز التنفسي للديناصورات.
حدث تصادم
جاءت هذه الفرضية عام 1980 م على لسان البروفيسور والتر ألفاريز، بحسب احتمالية اصطدام الأرض بكوكب آخر قبل 65 مليون سنة، بالتزامن مع نهاية العصر الطباشيري الذي ساهم في انقراض الديناصورات، والأستاذ. يؤكد فرضيته بناءً على ما تكشفه طبقات الكرة. وتشير الأدلة إلى سقوط نيزك على الأرض بعد أن انفجر في الهواء واصطدم بشبه جزيرة يوكاتان الواقعة في أمريكا الوسطى.
مصائد ديكان بلاتو
تشير بعض الدراسات التي أجريت قبل ألفي عام إلى أن البراكين ساهمت تدريجياً في انقراض الديناصورات على مدى القرون الماضية، وتمثلت هذه المساهمة في تشكيلات الحمم البازلتية التي نتجت عن الانفجار البركاني، ومع مرور السنين شهدت القارات تكوّن العديد من السلاسل الجبلية والهضاب، أطلق عليها تكوينات الحمم البركانية مع الفخاخ، والجدير بالذكر أن مساهماتها تمثلت أيضًا في الغبار والهباء الكبريت الذي تركوه في الهواء، وبالتالي منع ضوء الشمس من الوصول إلى الأرض، مما أثر على التمثيل الضوئي للنباتات، مما يؤثر سلبًا على الغطاء النباتي في تلك المناطق، وبالتالي يؤثر على الديناصورات الآكلة للنبات نتيجة لذلك.
عدم التكيف مع الظروف المتغيرة
حلل العلماء براز الديناصورات المتحجرة ولاحظوا أنها كانت تتغذى على النباتات ذات البذور المغطاة.
ناجٍ محتمل في أوائل العصر الحديث
بحلول عام 2001 توصل عالمان إلى أن الديناصورات تمكنت من العيش لعدة عصور بعد الاصطدام، وتمكنا من استنتاج ذلك من خلال ما تم العثور عليه من آثار وبقايا الديناصورات الموجودة في الطبقات الصخرية، وما تم العثور عليه بالفعل في حوض نهر سان خوان في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية هو عظمة ساق ديناصور ذو منقار مطوية، حيث تبين لهم أن عمر هذه العظم يعود إلى أربعة وستين ونصف مليون سنة، وهو أمر قاطع. دليل على وجود الديناصورات في أوائل العصر الحديث.
وفي الختام فإن حديثنا كان عن الديناصورات، وما الوصف العام، كما وتحدثنا عن الأسباب التي كانت سبب في انقراضها، وعدم وجود أثر لها في هذا العصر.