ما مزايا وعيوب الزراعة المائية، مع التنوع الكبير في مجالات الزراعة وظهور مجالات حديثة إلى العالم هناك ما يعرف باسم الزراعة المائية والتي تدور حول الزراعة في الماء دون الحاجة إلى التربة، وتتميز بكونها تسهم في إنتاج محاصيل غذائية صحية نتيجة التقليل من استخدام المبيدات الخاصة بالزراعة إلى جانب كونها أنها لا تحتاج إلى بيئة تربية للزراعة فيها، كما أن المتطلبات لها لا تكون كثيرة أو مكلفة إلى حد متطلبات الزراعة العادية، فيمكنها إنتاج الفواكه التي لا يكون موسمها في هذا الوقت، على أن تأخذ نسبة ماء أقل منها في الصورة العادية، فهي وفرت وقت كثير جدا، وماء أكثر.
تفاصيل الزراعة المائية
يعبر مفهوم الزراعة المائية، المعروف أيضًا باسم الاستزراع السمكي أو استزراع المحار، عن تربية وحصاد النباتات والحيوانات في جميع أنواع البيئات المائية، بما في ذلك البرك والأنهار والبحيرات والمحيطات وما إلى ذلك، ومؤخراً الباحثين والمطورين لهذه التكنولوجيا نعمل على الاستزراع في جميع أنواع المياه العذبة، وتربية الكائنات البحرية مثل الأسماك، وأطعمة الأسماك، وطُعم الأسماك، وأسماك الزينة، والقشريات، والرخويات، والطحالب، وخضروات البحر، وبيض الأسماك، وهي من منتجات تربية الأحياء المائية.
ما هي مزايا الزراعة المائية
فيما يلي مزايا الزراعة المائية
مصدر غذاء للناس والكائنات البحرية
يعتقد المسؤولون عن تطوير عملية الاستزراع المائي أنه حل فعال لتلبية الطلب المتزايد على أنواع مختلفة من الأسماك البحرية. من خلال تربية الكائنات البحرية، سيتم ضمان الكمية التي يحتاجها المستهلكون بالإضافة إلى الكميات التي تحتاجها المؤسسات الغذائية والمطاعم القائمة على المأكولات البحرية مثل الجمبري والمحار والسلمون والأنواع الأخرى. تربى بعض أنواع الأسماك أيضًا لتغذية أنواع الأسماك آكلة اللحوم.
مصدر الدخل
يعتقد مؤيدو الاستزراع المائي أن ممارسة هذه العملية تساعد في توفير العمل للصيادين وفتح فرص عمل لأشخاص آخرين، وغالبًا ما يستخدم منتجو الأسماك الخزانات والأقفاص الموضوعة داخل المحيطات لتقليص الأسماك، بالإضافة إلى حقيقة أن بعض منتجي الأسماك يقومون بإنشاء شروط تكاثر الأسماك في الأحواض والأقفاص، وبما أن هذه العملية تتطلب قوة الرجال فإنها تزيد من فرص العمل، وتوفر الدخل للمنتجين بسبب زيادة الطلب على المأكولات البحرية داخل وخارج الدولة.
المرونة
يعتقد أنصار الزراعة المائية أنه يمكن بناء المزارع أينما توفرت المياه، ويمكن بناء الخزانات البحرية على اليابسة أو وضعها في صفوف في المياه العذبة، بالإضافة إلى إمكانية بناء خزانات وأقفاص في البحيرات والأنهار والبرك الاصطناعية.
المساهمة في حل مشاكل النفايات
يعتقد المدافعون عن الزراعة المائية أنها تساعد بشكل كبير في تقليل وإعادة استخدام وإعادة تدوير مواد النفايات التي تعود بالفائدة على تربية الأسماك والبيئة.
ما هي مساوئ الزراعة المائية
انتشار الأنواع المعادية
يعتقد منتقدو عملية الاستزراع المائي أنه على الرغم من المزايا العديدة التي توفرها في استزراع الأسماك للاستهلاك البشري وزيادة عدد الأسماك، إلا أنها تساهم أيضًا في زيادة عدد الأنواع المعادية التي تضر بالأنواع البحرية الأخرى عن طريق إزالة الإمداد الغذائي للأسماك في البرية، ومنها أسماك الناطور. كما أنه يهدد أنواع الأسماك التي تعيش في المياه العذبة لسرعة تكاثرها، ومنافسة الأسماك الأخرى على الغذاء.
التأثير على النظم البيئية الساحلية
يعتقد معارضو الزراعة المائية أن هذه العملية تساهم في زيادة النفايات بدلاً من إعادة تدويرها. ومن الأمثلة على ذلك استزراع السلمون الذي يعيش في المياه القريبة من الساحل مما يؤدي إلى تلوث المسطحات الساحلية نتيجة التخلص من مخلفات السلمون في البيئة المائية، بالإضافة إلى النفايات التي تغرق في قاع البحر والتي قد تضر. منازل الكائنات البحرية التي تعيش هناك.
تلوث المياه وتهديد الصحة
يعتقد منتقدو الزراعة المائية أن هذه العملية تؤدي إلى زيادة التلوث وتؤدي إلى تلوث الأسماك التي يأكلها الناس، حيث يمكن بناء المزارع السمكية بأي جزء من الماء وبالتالي تكون فرص تلوث المياه أعلى ؛ لأن مخلفات الأسماك تبقى في المياه، والتي تستخدم أحيانًا للشرب من قبل الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات الفقيرة، ويمكن لهذه المخلفات أن تدخل شبكات المياه، مما يؤدي إلى تلويث مياه الشرب في المنازل، بالإضافة إلى احتمال تلويث غذاء الأسماك بسبب لمبيدات الآفات والآفات والمواد الكيميائية الموجودة في الأعلاف، والتي قد تضر أيضًا الأشخاص الذين يشترون المنتجات السمكية من هذه العملية.
تهديد الأسماك البرية
من مساوئ عملية الاستزراع المائي الحاجة لتوفير بعض الأسماك البرية كغذاء لتربية الأسماك مثل السلمون، حيث يقول معارضو هذه العملية أنها تتطلب كميات أكبر من الكمية الموجودة من الأسماك البرية لتغذية السلمون للاستهلاك التجاري، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض أعداد الأسماك الفطرية مما يهدد إمكانية استمرار الحياة البحرية.
تأثير على البيئة
يشكك منتقدو الزراعة المائية في التغييرات التي يمكن أن تحدث في الموائل التي يتم فيها بناء أقفاص وخزانات للأسماك، حيث كانت هناك مناطق معروفة في غابات آسيا مثل الصين وفيتنام التي تم إزعاجها من أجل إفساح المجال لمزارع الأسماك وغيرها. أنواع الصناعات، وبسبب تدمير الأشجار في هذه الغابات. لن تكون هناك احتياطات لتأثيرات الكوارث الطبيعية، مثل تدمير الممتلكات وفقدان الأرواح نتيجة الأعاصير.
موعد تاريخ الزراعة المائية
على الرغم من وجود القليل من المعلومات حول الأساليب الأساسية المستخدمة في عملية استزراع الأسماك، إلا أن المخطوطات القديمة والكتابات الهيروغليفية أظهرت أدلة على تربية الكائنات البحرية منذ حوالي 4000 عام، حيث كتب رجل صيني يدعى فان لاي كتابًا بعنوان Classic of Fish Culture لتعليم الآخرين كيف لتربية الأسماك عام 475 قبل الميلاد، وأدخلت عملية الزراعة المائية بشكلها الحديث لأول مرة في ألمانيا عام 1733 بعد الميلاد، حيث قام العاملون في تربية الأسماك بتخصيب بيض الأسماك وجمع الأسماك التي تفقس من البيض لإطعام الأسماك الأخرى بنجاح، و منذ ذلك الوقت، استمرت الزراعة المائية في التطور من خلال إدخال تقنيات جديدة وممارسات بيئية جديدة.
ظهر مصطلح الزراعة المائية في وقت حديث، لا سيما أنه لم يوجد قبل ذلك، لذا علينا دراسته جيدًا قبل التعامل به، حتى لا يخسر الشخص كثيرًا.