ما هي أطول أفعى في العالم، تتميز الأفعى المشبكية بأنها الأفعى ذات الطول المرتفع، ويكون تواجدها في أماكن معينة ومنها الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وهي ترغب أن تعيش في مكان فيه حرارة مناسبة لها، وتراعي وجود الرطوبة المرتفعة، وتكون قريبة من الأماكن الخاصة بالماء، وتأكل الحيوانات لأنها مفترسة وتهتم بأكل اللحم، ويمكنها أن تهجم على الحيوان الأليف مثل القطة أو الكلب لأنها تكون أقوى منهم.
معلومات عن الثعابين
يبلغ عدد أنواع الثعابين المعروفة في العالم أكثر من (3000) نوع، وتنتشر الثعابين في جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وبعضها يعيش في الغابات والمراعي والمستنقعات والصحاري. تختلف الأفاعي في خصائصها، بعضها سام، وغير سام، وبعضها يتكاثر بوضع البيض، وبعضها يتكاثر بالولادة، وهي ذات أطوال مختلفة. شبكية العين.
الثعبان الشبكي هو أطول ثعبان في العالم
يعد الثعبان الشبكي، المعروف علميًا باسم Python Reticulatus، أطول ثعبان في العالم. يصل طوله إلى 30 قدمًا. يبلغ طوله (9) أمتار تقريباً، ويبلغ متوسط وزنه (250) رطلاً أو (113.6) كيلوغراماً. إلا أنه قد يصل إلى (350) رطلاً (159) كغم تقريبًا. يتميز الثعبان الشبكي بألوان جميلة تجمع بين الزيتون والأخضر الداكن والأسود والأبيض والذهبي، وتتكرر الأشكال الماسية على طول الظهر، وتعطيه الخطوط السوداء شكلًا يشبه الشبكة ؛ هذا هو السبب في أنها تسمى الأفعى الشبكية.
توزيع جغرافي
الأفعى الشبكية مستوطنة في جنوب شرق آسيا، وغرب بنغلاديش إلى جنوب شرق فيتنام، وجزر غرب غينيا الجديدة، وقد أظهرت بعض التقارير وجود أفعى شبكية في المناطق الشمالية من أستراليا، والأجزاء الشمالية من كوينزلاند، والأجزاء الشرقية. من السودان في إفريقيا، وهي منتشرة حاليًا في معظم أنحاء البلاد. العالم بسبب قدرته على السباحة والتنقل عبر الجزر، يعيش الثعبان الشبكي في الغابات المطيرة والغابات، ويفضل البقاء بالقرب من الجداول والبحيرات.
تَغذِيَة
تتغذى الأفاعي الشبكية على الفريسة المتوفرة في بيئتها، ويمكنها أن تلتهم الحيوانات التي تفوقها من حيث الوزن، وفريستها المحتملة الابة، والقوارض، والخفافيش، والغزلان، ودب الشمس. كما يهاجمون القرى ويلتهمون الحيوانات الأليفة ؛ مثل الغنم والخنازير والقطط والكلاب، وقد يلتهمون البشر ؛ تم الإبلاغ بين عامي (1934 – 1974) عن (6) هجمات قاتلة للثعابين الشبكية على البشر في أماكن بالقرب من الغابات التي تنتشر فيها. تنتظر الثعابين الشبكية فرائسها، ويمكنها اكتشاف وجود فريسة – أو حيوان مفترس – في مكان قريب من خلال أجهزة خاصة تسمى (بالإنجليزية Pit Organs) تلتقط الحرارة المنبعثة من أجسام الكائنات الحية، يلتف الثعبان حولها. تفترسها وتخنقها، ثم تبتلعها كاملة وتبدأ في هضمها ببطء، لا يحتاجون لاصطياد فريسة أخرى قبل مرور عدة أسابيع.
أعداء ثعبان شبكي
بسبب الحجم الهائل للثعابين الشبكية، فهي عادة لا تتعرض لخطر الافتراس، فقط التماسيح والحيوانات المفترسة الكبيرة التي يمكنها مهاجمة ثعبان شبكي كبير، وفي هذه الحالة يمكن للثعبان الشبكي أن يسحق مهاجمه بالالتفاف حوله وخنقه وأخطر أعداء الثعابين هم من يصطادون لها لحومها وجلودها. أما أعداء الأفاعي الشبكية حديثة الفقس فهناك الكثير منها بعض أنواع الثدييات، والصقور، والنسور، والبلشون.
التكاثر
تصل الثعابين الشبكية من الذكور والإناث إلى مرحلة النضج الجنسي عادة في سن 3-5 سنوات، وفي موسم التزاوج الذي يمتد عادة بين شهري فبراير ومارس، يبدأ الذكر الناضج في مغازلة الأنثى بالاهتزاز أو الرقص حولها لها. النتوءات الصغيرة الموجودة تحت بطنه، وقد تتزاوج الأنثى مع أكثر من ذكر خلال موسم واحد، وإذا كانت الظروف المناخية غير مناسبة، يمكن للأنثى الاحتفاظ بالحيوانات المنوية داخل جسدها واستخدامها لتلقيح بويضاتها. في وقت لاحق. في حالات استثنائية، يمكن أن تخصب أنثى الأفعى الشبكية بيوضها دون الحاجة إلى ذكر، وهو ما يسمى التوالد العذري، والذي ينتج عنه أفراد جدد مشابهون وراثيًا للأم. يجب أن تكون الأنثى قادرة على وضع البيض وحضنه لتوفير الغذاء والدفء والرطوبة، وعندما تتوفر الظروف المناسبة، يمكن للأنثى أن تضع البيض مرة واحدة في السنة، ولكن في ظروف غير مناسبة تضع الأنثى البيض مرة كل اثنين أو ثلاثة. سنوات، يمكن للأنثى الأفعى الشبكية إنتاج (8-107) بيضة ؛ إلا أن متوسط عدد البيض يتراوح بين (25-50) بيضة في المرة الواحدة.
بعد وضع البيض، تلتف الأم حوله، ثم تبدأ عضلات جسدها في الانقباض أو الارتعاش (بالإنجليزية Shooting Thermogenesis) ؛ لإنتاج الحرارة اللازمة لنمو البيض وتطوره، تدوم فترة حضانة البيض حوالي (90) يومًا، وبعدها يبدأ الثعبان الصغير في إحداث شق في البويضة باستخدام سن خاص يقع على شفته العليا يسمى “سن البيض”. يبلغ طول الأفعى الصغيرة عند خروجها من البيضة حوالي (60) سم، ووزنها حوالي (140) جرامًا، وبمجرد خروجها من البيضة تبدأ بالاعتماد على نفسها، وتنتظر فريستها. والتي تكون عادة من القوارض والطيور الصغيرة. وتجدر الإشارة إلى أن متوسط عمر الأفاعي الشبكية التي تعيش في البرية هو 23 عامًا، ويزيد إلى 32 عامًا في الأسر لتوفير الغذاء والحماية.
الحواس وطرق الاتصال
ثعبان شبكية العين مثله مثل معظم أنواع الثعابين، غير قادر على سماع الأصوات التي تنتقل عبر الهواء ؛ لأنه يفتقر إلى وجود أذن، وضعف حاسة البصر لديه، ويعوض ذلك بحاسي الشم واللمس المتطورة. الثعابين قادرة على التقاط الروائح بلسانها المشقوق، والذي يرسل جزيئات الهواء إلى جهاز خاص موجود في سقف الفم، ويحلل الروائح التي تسمى نظام vomeronasal، أو عضو جاكوبسون (بالإنجليزية vomeronasal organ). تتواصل الثعابين مع بعضها البعض بفضل قدرتها على استشعار الاهتزازات باستخدام عضو يسمى “Columella”. تقوم الثعابين بحركات اهتزازية لتحذير الثعابين الأخرى من الاقتراب من مناطقها الإقليمية، وكذلك للمحاذاة وجذب الإناث، وتفرز الثعابين أثناء الزحف على الأرض مواد كيميائية لها رائحة مميزة تسمى الفيرومونات. من خلال تحليل هذه الروائح، يمكن للثعابين تحديد جنس وعمر الثعبان الذي أنتجها.
السلوك
تتميز الثعابين الشبكية بأنها ليلية، وعدوانية، وتلتف حول نفسها بشكل غريزي عندما تشعر بالتهديد، وتفضل البقاء بالقرب من المسطحات المائية، مما يوفر لها مساحة كافية للحركة بسبب حجمها الكبير، وتبقيها قريبة من مواقع الحيوانات التي تعيد الماء للشرب. تتحرك الثعابين الشبكية بشكل متعرج أو مستقيم، كما أنها قادرة على تسلق الأشجار. الثعابين تنمو باستمرار، إنها بحاجة إلى التخلص من جلدها القديم الذي أصبح مشدودًا عليها من خلال عملية تسمى تحلل الجلد.