شرح أسباب تليف الكبد

ما أسباب تليف الكبد، عندما يكون الشخص هزيل ويشعر بالتعب في جسمه، ويحدث عنده نزيف في الأنف وينخفض عنده الوزن فإن ذلك يكون بسبب وجود تليف في الكبد، وتكون عنده السوائل متجمعة في منطقة الرجل، أو في منقطة البطن، ويصاحب هذا وجود نزيف في عضو المعدة أو في عضو المريء، ومن أكثر الأسباب المؤدية لذلك شرب الكحول بكميات كثيرة، وتراكم كل من الدهون والحديد في الكبد والجسم.

ما هي أسباب تليف الكبد

ما هي أسباب تليف الكبد
ما هي أسباب تليف الكبد

يحدث تشمع الكبد أو تليف الكبد أو تليف الكبد (بالإنجليزية تليف الكبد) عندما تتكرر عملية الندوب أو تستمر العدوى لفترات طويلة من الزمن، مما يتسبب في تراكم كميات كبيرة من الأنسجة الندبية، وفي الواقع يقوم الكبد بعملية التندب على شكل ندبة. استجابة طبيعية عند وجود إصابة أو جرح أو التهاب في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن تليف الكبد يحدث عند غالبية الأفراد الذين يعانون من إصابات الكبد المزمنة، ولكن بنسب ومعدلات متفاوتة، اعتمادًا على عدة عوامل، منها ؛ السبب الكامن وراء مرض الكبد، وعوامل فردية أخرى منسوبة للمريض نفسه، وفيما يلي بيان بأسباب تليف الكبد بشيء من التفصيل

أمراض الكبد الكحولية

أمراض الكبد الكحولية
أمراض الكبد الكحولية

ينتج مرض الكبد الكحولي عن تناول مواد كحولية تتلف أنسجة الكبد وتضعف قدرة الكبد على أداء وظائفه الطبيعية. يحدث مرض الكبد الكحولي عادة بعد عدة سنوات من الإفراط في الشرب، وبمرور الوقت تظهر الندوب في الأنسجة. أمراض الكبد، وتدهور الحالة الصحية للكبد تدريجيًا حتى حدوث تليف الكبد، ويعتبر تليف الكبد المرحلة الأخيرة من مرض الكبد الكحولي، وتجدر الإشارة إلى أن احتمالية الإصابة بهذا المرض لدى الفرد تزداد كلما طالت فترة شرب الكحول، وزيادة كمية الكحول المستهلكة، ولكن مرض الكبد لا يؤثر إدمان الكحول على جميع الأفراد الذين يشربون بإفراط، ولا يشترط على الفرد أن يشرب حتى يمرض.

وتجدر الإشارة إلى أن مرض الكبد الكحولي شائع بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 عامًا، والرجال هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، بينما يمكن أن تصاب النساء به بعد التعرض لكميات أقل من الكحول ولفترات زمنية مقارنة بالرجال، في بالإضافة إلى ذلك، يحمل بعض الأفراد هناك عوامل وراثية في جيناتهم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الكحولي. وتجدر الإشارة إلى أن تناول كميات كبيرة من الكحول يمكن أن يسبب العديد من أمراض الكبد، والتي تتراوح في شدتها من التنكس الدهني البسيط إلى إصابات الكبد الخطيرة مثل ؛ يؤدي مرض الكبد الدهني وتليف الكبد وسرطان الكبد وشرب الكحول إلى تسريع تشمع الكبد لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض الكبد الأخرى مثل ؛ التهاب الكبد الفيروسي ومرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول.

التهاب الكبد

التهاب الكبد
التهاب الكبد

التهاب الكبد الفيروسي هو عدوى فيروسية تصيب أنسجة الكبد وتؤدي إلى التهاب فيها، وهو انتفاخها، وقد يؤدي هذا الالتهاب إلى تلف أنسجة الكبد، وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدة أنواع من الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد.، وأبرزها التهاب الكبد A و B و C و D و E. عادة ما تسبب الفيروسات A و E العدوى الحادة وقصيرة الأمد فقط ؛ حيث يستطيع الجسم محاربة العدوى الفيروسية الحادة ومكافحتها والتخلص منها، في حين أن فيروسات B و C و D يمكن أن تسبب عدوى حادة أو عدوى مزمنة طويلة الأمد، والعدوى الفيروسية المزمنة هي عدم قدرة الجسم على محاربة الفيروس والإصابة به. التخلص منه، وفي الواقع ينتج تليف الكبد من التلف المزمن الذي يحدث في الكبد بالإضافة إلى التراكم المستمر للبروتينات الليفية التي تتكون منها الأنسجة خارج الخلية، ويستمر التليف في أنسجة الكبد في التطور والتطور لدى المرضى الذين يعانون منه. التهاب الكبد الفيروسي المزمن، لأنها عملية حيوية وفعالة تتطلب استجابة خلايا الكبد للعديد من العوامل الوراثية للفرد بالإضافة إلى البروتينات المنتمية للفيروس. وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تسرع تشمع الكبد لدى مرضى التهاب الكبد الفيروسي، بما في ذلك ؛ شرب الكحوليات ومرض الكبد الدهني والعمر عند التعرض للعدوى الفيروسية.

مرض الكبد الدهني غير الكحولي

مرض الكبد الدهني غير الكحولي
مرض الكبد الدهني غير الكحولي

يشير مصطلح مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى مجموعة من المشاكل الصحية للكبد والتي تصيب الأفراد الذين يشربون القليل من الكحول أو لا يشربون على الإطلاق، ويتمثل هذا المرض في وجود كميات كبيرة من الدهون المخزنة في خلايا الكبد، وفي الحقيقة، مع وجود كميات زائدة من الدهون داخل الكبد نفسه بشكل غير طبيعي، إلا أنه قد لا يتسبب في تلف أنسجة الكبد، ولكن يمكن أن تتطور هذه الحالة في مجموعة صغيرة من الأفراد إلى حالة صحية خطيرة ؛ تلعب الدهون الزائدة التي تتراكم في الكبد دورًا مشابهًا لدور المواد السامة التي تسبب التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، مما قد يؤدي إلى تراكم النسيج الندبي في الكبد. لم يتضح بعد تحديد السبب الحقيقي لتراكم الدهون في خلايا الكبد لدى بعض الأفراد دون البعض الآخر، وسبب إصابة بعض الأفراد بالتهاب الكبد بالخلايا الدهنية التي تتفاقم لتليف الكبد. وتجدر الإشارة إلى أن تراكم الدهون في الكبد يرتبط بمجموعة من المشاكل الصحية، وهي ؛ السمنة ومقاومة الأنسولين، وهي عدم قدرة خلايا الجسم على استقبال السكر استجابة لوجود هرمون الأنسولين، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم كمؤشر على الإصابة بمقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2، وكذلك ارتفاع نسبة الدهون في الدم وخاصة الدهون الثلاثية.

أسباب أقل شيوعًا

أسباب أقل شيوعًا
أسباب أقل شيوعًا

فيما يلي بعض الأسباب الأقل شيوعًا لتليف الكبد

  • اضطرابات المناعة الذاتية وهي أمراض تظهر نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الجسم. من بين أبرز أمراض الكبد المناعي الذاتية. التهاب الكبد المناعي الذاتي، والتليف الصفراوي الأولي، والتهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي. القنوات الصفراوية تشكل القنوات الصفراوية سلسلة من الأنابيب الرفيعة التي تعمل على نقل السوائل التي تساعد على هضم الدهون المعروفة بالصفراء من الكبد والمرارة إلى الأمعاء الدقيقة.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي الجيني يؤثر هذا النوع من الاضطراب على آلية امتصاص الطعام، أو شرح طريقة تكسير الطعام، أو شرح طريقة معالجته، أو قد يؤثر على جميع مراحل تعامل الجسم مع الطعام، وفي الحقيقة عدم التكسير والهضم. يمكن أن يؤدي الطعام بشكل طبيعي إلى تراكم هذه المواد في أعضاء مختلفة مثل الكبد وإلحاق الضرر به، وفيما يلي بعض الأمثلة على اضطرابات التمثيل الغذائي الوراثي
    • يعد نقص ألفا -1 أنتي تريبسين حالة طبية نادرة تحدث نتيجة لضعف أداء أحد إنزيمات الكبد، والذي يشارك في تخليق بروتين ألفا -1 أنتي تريبسين ؛ حيث أنه ينتقل بشكل طبيعي من الكبد إلى الرئتين والأعضاء الأخرى لأداء وظائفه، ولكن إذا لم يتم تصنيع البروتين بالشكل الخارجي الصحيح فقد يبقى في الكبد ولا يستطيع الخروج منه ومن ثم يمكن أن يسبب تليف الكبد. من الكبد، فضلا عن التلف الشديد والتندب فيه، وسرطان الكبد. بالإضافة إلى مشاكل الرئة.
    • داء ترسب الأصبغة الدموية وهي حالة طبية وراثية تتميز بامتصاص وتخزين كميات كبيرة من الحديد في الجسم. إذا لم يتم علاج هذه الحالة، فقد يحدث فشل الكبد.
    • مرض ويلسون وهو اضطراب وراثي نادر ينتج عن تخزين كميات كبيرة من النحاس الزائدة عن حاجة الجسم، في أعضاء مختلفة، وأهمها ؛ الكبد والدماغ وقرنية العين، ومع استمرار المرض بالتقدم تدريجياً وفي غياب العلاج اللازم يمكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد وخلل في عمل الجهاز العصبي المركزي.
  • استعمال الأدوية يعالج الجسم معظم أنواع الأدوية داخل الكبد، وهناك بعض الأدوية التي قد تسبب تليف الكبد مثل ؛ الأميودارون (الإنجليزية أميودارون)، كلوروبرومازين (الإنجليزية كلوربرومازين)، الكورتيكوستيرويدات (الإنجليزية أيزونيازيد)، ميثوتريكسات (الإنجليزية ميثوتريكسات)، ميثيل دوبا (الإنجليزية أوكسي فينولدوباكسي) (الإنجليزية تولبوتاميد).
  • اضطرابات تدفق الدم الكبدي هناك بعض الحالات والمشاكل الصحية التي تؤثر على تدفق الدم من وإلى الكبد، ومنها ما يلي
    • متلازمة بود تشياري وهي انسداد في تدفق الدم من الكبد إلى الخارج بسبب وجود جلطة دموية، وهذا يؤدي إلى تراكم الدم في الكبد وتضخمه.
    • فشل القلب وتجلط الوريد البابي في هذه الحالات لا يحصل الكبد على كمية الدم اللازمة لذلك نتيجة جلطة دموية تسد الطريق أمام مرور الدم عبر الوريد الدموي الرئيسي إلى الكبد وبالتالي الكبد تموت الخلايا ويتم استبدالها بنسيج ندبي.
    • مرض الانسداد الوريدي في الكبد وهو انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة في الكبد، وأحيانًا يكون السبب بسبب قلويدات بيروليزيدين الموجودة في بعض المنتجات العشبية التي يعتقد أنها مفيدة للصحة.
  • تليف الكبد الخلقي مرض وراثي يصيب الكبد والكلى. يمكن أن يؤدي إلى تكوين وتشكيل غير طبيعي للكبد والكلى والقنوات الصفراوية للجنين أثناء الحمل، كما يمكن أن يسبب تليف الكبد وتندبه. يرتبط تليف الكبد الخلقي بمرض الكلى المتعدد الكيسات ومتلازمة كارولي.

تفاصيل عوامل الخطر لتليف الكبد

تفاصيل عوامل الخطر لتليف الكبد
تفاصيل عوامل الخطر لتليف الكبد
عوامل الخطر لتليف الكبد
عوامل الخطر لتليف الكبد

فيما يلي عوامل الخطر الرئيسية لتليف الكبد

  • يكتب؛ حيث يحدث التليف عند الرجال أسرع منه عند النساء.
  • العمر؛ نظرًا لأن الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد.
  • ضعف جهاز المناعة والتي قد تكون ناجمة عن إصابة الفرد بفيروس نقص المناعة البشرية، أو نتيجة استخدام الأدوية المثبطة للمناعة بعد زراعة الكبد.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • الكبد الكثير الدهون؛ أي تراكم للدهون في خلايا الكبد.
  • يعاني من مقاومة الأنسولين. كما ذكرنا سابقاً، تحتاج خلايا الجسم إلى كميات إضافية من هرمون الأنسولين لتستجيب له بشكل طبيعي.

طرق الوقاية من تليف الكبد

طرق الوقاية من تليف الكبد
طرق الوقاية من تليف الكبد
الوقاية من تليف الكبد
الوقاية من تليف الكبد

ينصح الفرد باتباع الإرشادات التالية للوقاية من تليف الكبد

  • التوقف عن شرب الكحوليات يجب على الفرد التوقف عن شرب المواد الكحولية من أجل حماية الجسم من أضرار الكحول التي تلحق بالكبد، ومنع تليف الكبد من التدهور، وتجنب أمراض الكبد الحادة مثل ؛ التهاب الكبد الكحولي وتليف الكبد.
  • تجنب الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ينصح الفرد باستشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الطبية حول تعليمات وطرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي، بالإضافة إلى أهمية أخذ لقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي B إذا لزم الأمر حسب ما يراه الطبيب، أما لقاح التهاب الكبد الوبائي سي فهو غير متوفر.
  • الانتباه عند استخدام الأدوية يجب على الفرد أن يحرص على استشارة الطبيب أو مقدم الخدمة الطبية بخصوص الأدوية التي يتناولها، بالإضافة إلى السؤال عن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو مكملات عشبية التي ينوي الفرد تناولها، لأن بعض الأدوية تضر الكبد، بما في ذلك ؛ اسيتامينوفين (انجليزي اسيتامينوفين).
  • تناول غذاء صحي قد يحتاج مريض الكبد إلى نظام غذائي خاص نتيجة التغيير في شرح طريقة تعامل جسم المريض مع الطعام والاستفادة منه، ولكن بشكل عام ينصح الفرد بتناول أطعمة صحية متنوعة منها الخضار والفواكه والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة. الدهون والفول واللحوم الخالية من الدهون والأسماك، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات البسيطة، أو شراب الذرة الغني بالفركتوز، أو الدهون المتحولة، وذلك لتقليل تراكم الدهون في الكبد. .
  • الحفاظ على وزن صحي ينصح الفرد بالحفاظ على وزن صحي ضمن المعدل الطبيعي، لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية، مما قد يؤدي إلى تليف الكبد، ويمكن للفرد أن يطلب من الطبيب أو مقدم الخدمة الطبية لمعرفة الوزن الصحي المناسب للفرد، والحصول على برنامج غذائي مناسب لفقدان الوزن الزائد إن وجد.
  • التمرين يجب على الفرد ممارسة الرياضة المناسبة حسب التوجيهات والتعليمات الطبية، والحصول على برامج تمارين رياضية تتناسب مع الحالة الصحية للمريض إذا لزم الأمر من مقدم الرعاية الطبية، وبشكل عام ينصح الفرد بممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع مقابل فترة 20-45 دقيقة لتقليل تراكم الدهون في خلايا الكبد.
Scroll to Top