أبرز معالم مدينة القيروان، تقع مدينة القيروان في دولة تونس، إذ يوجد فيها كثير من المعالم التاريخية والتي تدل على قدم التاريخ وأنها موجودة منذ زمن قديم، وفيها حوالي ما يقارب واحد وسبعون معلم تاريخي، وتدل المعالم على تاريخ تونس القديم وأنها دولة قديمة، وهي من الدول الجميلة في العالم العربي، ولا سيما أنها كانت أول مدينة قامت على الدخول في الإسلام وأصبحت مسلمة قبل غيرها من المدن.
أبرز معالم مدينة القيروان
تقع القيروان في شمال وسط تونس، وهي من المدن الإسلامية المقدسة، ويتجلى ذلك في أبرز معالم مدينة القيروان الأثرية التي لا تزال قائمة حتى اليوم. بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى إخضاع المغرب العربي للحكم الإسلامي السياسي والديني، وقد تمتعت المدينة بأهمية كبيرة على مر العصور، حيث اختارها الأغالبة عاصمة للمغرب، حيث كانت مركزًا سياسيًا في أثناء ذلك. العهد الفاطمي، وواحد من أكبر المراكز الإدارية والتجارية والدينية والفكرية للإسلام، ومركز للبحوث الطبية لكل من المسلمين واليهود في العصور الوسطى، سيتم مناقشة تاريخ وأبرز معالم مدينة القيروان التونسية في ما يلي.
يعتبر مناخ القيروان مناخ حار شبه جاف. وتتراوح أعلى درجات الحرارة المسجلة سنويًا في مدينة القيروان التونسية بين 30 و 48.1 درجة مئوية، فيما تتراوح أدنى درجات الحرارة المسجلة سنويًا بين ناقص 4.5 درجة مئوية و 5.5 درجة مئوية. هطول الأمطار قليل نسبيًا، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في القيروان 312.7 ملم.
الدين الإسلامي هو الدين الأكثر انتشارًا في مدينة القيروان التونسية، وذلك بسبب خلافة الحضارات الإسلامية السنية والشيعية عبر التاريخ، ويتجلى ذلك من أبرز المعالم في مدينة القيروان، بما في ذلك المساجد والمدارس الإسلامية والمدارس الإسلامية. الآخرين. كانت القيروان مكانًا مقدسًا للمسلمين في العصور الوسطى بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس.
تسود مدينة القيروان القديمة العمارة القديمة التي تجسد مختلف العصور المتعاقبة. المساجد والنوافير وأحواض المياه من أبرز معالم القيروان التي تستحق الزيارة. للتعرف على المدينة القديمة للمدينة والقيمة الكبيرة التي احتلتها في الماضي، وفيما يلي أبرز معالم مدينة القيروان
تفاصيل المدينة القديمة
تعتبر المدينة القديمة من أبرز معالم مدينة القيروان بشكل خاص، وتونس بشكل عام، وتضم العديد من الأماكن التي تستحق المشاهدة. داخل هذه الجدران توجد طرق وممرات تشكل متاهات شيقة تصلح للتجول واستكشاف جمال العمارة القديمة للمباني والمنازل الملونة فيها، مما يرسم لوحة ترضي المشاهدين.
معلومات عن الجامع الكبير
يقع الجامع الكبير في الجزء الشمالي من المدينة القديمة، حيث يعتبر أقدم وأهم مبنى إسلامي في شمال إفريقيا، مما يجعله من أبرز معالم مدينة القيروان، حيث شيدته عقبة. ابن نافع الزعيم العربي الذي أسس مدينة القيروان سنة 672 م. يقع المسجد على مساحة ضخمة في مدينة القيروان. يبلغ طول السطح الذي بُني عليه 135 مترا وعرضه 80 مترا. يتميز المسجد بوجود فناء داخلي واسع تحيط به أعمدة مزدوجة عتيقة من ثلاث جهات.
تفاصيل أحواض Glapid
تعود هذه الأحواض المائية إلى عصر الأغالبة، عندما زودوا قصر الأغلب بالمياه. تم سحب المياه إلى هذه الأحواض عن طريق قناة من جبل Chirishira، على بعد 36 كم من الأحواض. يضخ الحوض الأصغر في هذه الأحواض، وهو خزان تسوية، المياه إلى الحوض الأكبر. والتي تبلغ سعتها 50 ألف متر، وفي وسط الأحواض المائية يوجد أكبر مسبح به جناح خاص كان يسترخي فيه حكام الأغالبة. وتجسد هذه المسابح أهم فترات الازدهار في عصر الأغالبة، مما يجعلها من أبرز المعالم في مدينة القيروان.
موقع مسجد سيدي سحاب
ويضم المسجد ضريحًا ومسجدًا ومدرسة للتربية الإسلامية شيدت بين عامي 1629 و 1692 م على ضريح أحد صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المتوفى عام 685 م. يصل بامار إلى مدرسة التربية الإسلامية، ويؤدي ممر آخر بجوار المئذنة إلى ضريح سيدي سحاب. يعد مسجد سيدي سحاب من أبرز معالم مدينة القيروان التي تستحق الزيارة، حيث يجسد إحدى فترات ازدهار المعرفة في القيروان.
يعود تاريخ مدينة القيروان إلى عام 670 بعد الميلاد، عندما اختار القائد العربي عقبة بن نافح الخليفة معاوية موقعًا في وسط غابة كثيفة من شأنها أن تكون موقعًا عسكريًا لغزو الغرب. حضارات عديدة، كانت مدينة كومنيا البيزنطية حيث تقع القيروان حاليًا قبل الفتح العربي، وكان البربر يقاومون الهجمات المستمرة من العرب، حتى هُزِموا في عام 702 م، عندما اعتنقت عدة مجموعات من الأمازيغ الإسلام، وظهر الخوارج الإسلاميون من بعدهم واستولوا على مدينة القيروان عام 745 م، واستمر الصراع معهم على السلطة بهدف استعادة القيروان، حتى تمكن إبراهيم الأغلب من استعادة القيروان في نهاية القرن الثامن الميلادي.
في عام 800 م، أكد الخليفة هارون الرشيد في بغداد أن إبراهيم حاكماً وأميراً وراثياً لأفريقيا، حيث أسس إبراهيم الأغلب سلالة الأغالبة التي حكمت إفريقيا بين عام 800 إلى 909 م، ومدينة القيروان. اشتهرت في عهدهم بثروتها وازدهارها الثقافي، ووصلت إلى مستوى مدينتي البصرة والكوفة، ومنحت تونس أحد عصورها الذهبية التي طالما حلمت بها، خاصة بعد أيام قرطاج المجيدة. في عهد الأغالبة، أصبحت القيروان مركزًا للفكر الإسلامي والعلوم العلمانية، ومركزًا رائعًا للثقافات العربية والإسلامية التي جذبت العلماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي إليها. كانت معبدا للمعرفة ومقر لنشر العلوم الإسلامية. شيد الأغالبة فيها العديد من الأماكن، من أبرز معالم مدينة القيروان حتى عصرنا مثل القصور والقلاع والتحصينات وأعمال المياه الخلابة مثل حمامات السباحة وغيرها.
أطاح الفاطميون الشيعة بحكم الأغلبية السنية عام 909 م، وأهملت مدينة القيروان، حيث بدأت تفقد أهميتها وقوتها العظيمة التي كانت في عهد الأغالبة، لأن الحكام الجدد كانوا يسكنون أولاً. في رقادة، ثم نُقلوا إلى المهدية المبنية حديثًا على الساحل التونسي، والتي جعلوها عاصمتهم، وبعد بسط سيطرتهم على المغرب الأوسط، اتجهوا شرقاً إلى مصر ؛ لتأسيس عاصمة الخلافة الفاطمية الواسعة في القاهرة، ليقود الزيريون البلاد بعد ذلك، مما ساعد على عودة وازدهار المدارس والجامعات والتجارة الخارجية والمنتجات الزراعية. أعلن الزيريون فيما بعد استقلالهم عن القاهرة، واعتنقوا الإسلام السني من خلال الولاء لبغداد عام 1045 م.
أرسل الخليفة الفاطمي معاد المستنصر بالله بني هلال وبني سليم لغزو إفريقيا بعد أن أعلن الزيريون استقلالهم، حيث دمروا القيروان بالكامل عام 1057 م، مما أدى إلى تدفق البدو في المناطق التي كانت الزراعة فيها سائدة في السابق، وضاعت الأرض على مدى قرنين من الزمان، فبعد أن كانت القيروان مدينة المعرفة والزراعة والتجارة، بدأت القيروان بالخروج من أنقاضها عندما حكمت إفريقيا سلالة الحفصيين، واستعادت مكانتها المرموقة في عهد الدولة الحسينية. . في عام 1881، استولى الفرنسيون على القيروان، وسمح لغير المسلمين بالوصول إلى المدينة.