سبب تسمية جبل الحلال بهذا الاسم، يقع جبل الحلال في المنطقة الشمالية من سناء، حيث يقصد بكلمة حلال أي الغنم، الذي يوجد عند البدو المتواجدين في سيناء، إذ أنهم كانوا يرعوا الغنم على هذا الجبل، ويكون امتداد هذا الجبل من جهة الشرق إلى جهة الغرب نحو ما يقارب ستين كيلومتر، وهو يرتفع عن البحر ارتفاع معين، وهو مكون من مجموعة من الصخور ما بين نارية وغيرها من الرخام.
ما سبب تسمية الجبل الحلال بهذا الاسم
تقع محافظة شمال سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من جمهورية مصر العربية. كما تضم النصف الشمالي من شبه جزيرة سيناء. يحدها شمال سيناء البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب محافظة جنوب سيناء ومن الغرب محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس ومن الشرق قطاع غزة. من ناحية أخرى تبلغ مساحة المحافظة 27574 كيلومترًا مربعًا، ويبلغ عدد سكانها 2015 43481 نسمة، وبالتالي تبلغ كثافتها السكانية 15 نسمة / كيلومتر مربع. المدينة هي جبل الحلال، وفي هذا المقال نذكر سبب تسمية جبل الحلال بهذا الاسم.
قبل الحديث عن سبب تسمية جبل الحلال بهذا الاسم يمكن ذكر معلومات عنه، حيث يصل ارتفاعه إلى 2000 متر ويمتد لمسافة 60 كيلومترًا، ويضم الجبل منطقة وادي عمرو الواقعة على مصر- الحدود الفلسطينية ومنطقة القصيمه كذلك. تتكون سلسلة جبال الحلال من الصخور النارية والرخامية والحجر الجيري، لذلك الجبل غني بالموارد الطبيعية، وأما في أودية الجبل فتنبت فيه الأعشاب المفيدة وأشجار الزيتون. يذكر أن المنطقة الواقعة غربي الجبل هي مكان تهطل فيه الأمطار الغزيرة نتيجة الأمطار الموسمية.
أما سكان جبل الحلال فيعيشون في مغاير حفروها في الجبال. لحمايتهم من الرياح والعواصف، لكنهم يعانون من نقص الخدمات كالمراكز الصحية والمدارس ؛ الطاقة الكهربائية؛ والسبب في ذلك أن توصيل الكهرباء بالمنطقة يحتاج إلى مولدات خاصة، وهذا بدوره يكلف مبالغ كبيرة بما في ذلك ندرة المياه، حيث اعتاد سكان الجبال جمع مياه الأمطار خلال فصل الشتاء في الخزانات، ولكن بعد تعرض المنظف إلى الجفاف وعدم هطول الأمطار منذ عام 2009 م. يفتقرون إليها ويصعب عليهم الوصول إلى المياه الجوفية التي تقع على عمق 70 إلى 200 متر تحت سطح الأرض ؛ بسبب ارتفاع تكلفة حفر الآبار الجوفية، حيث تبلغ تكلفة كل بئر 100 ألف جنيه.
ويعود سبب تسمية جبل الحلال إلى الأغنام التي كانت ترعى حول الجبل من قبل سكانه البدو، بما في ذلك قبائل ترابين والطيحة. هم من العشائر البدوية المحظورة كما وصفها إبراهيم حماد، ويقال إن منطقة الجبل منطقة أشباح لا يمكن لأحد أن يهاجمها من الخارج، وأن المنطقة بها الكثير من الألغام الأرضية.
في عام 2004 وقعت اشتباكات بين القوات المسلحة المصرية والإرهابيين الذين نفذوا تفجيرات سيناء واختبأوا في منطقة جبل الحلال، واستمر ذلك لعدة أشهر، وتكرر ذلك في عام 2012، عندما شنت القوات المسلحة المصرية عملية التفجير والاختباء. هجوم على المنطقة وكمحاولة لاقتلاع الإرهابيين المختبئين في الجبل، نفذت القوات المسلحة المصرية في عام 2017 عملية أمنية هجومية ثالثة على المنطقة، أوضحت بعدها أنها تمكنت من اقتلاع جذور الإرهابيين من المنطقة.