الحرس الوطني السعودي، المعروف أيضًا باسم الجيش الأبيض، هو أحد الأفرع الرئيسية الثلاثة للقوات العسكرية للمملكة العربية السعودية، حيث يخضع الحرس الوطني للإشراف الإداري لوزارة الحرس الوطني وليس وزارة الحرس الوطني. الدفاع، إذ يختلف عن الجيش النظامي السعودي في تزويره للعناصر القبلية الموالية لآل سعود. ومهمتها حماية العائلة المالكة من الأخطار الداخلية مثل الانقلاب. تابع هذه المقالة للتعرف على تاريخ إنشاء الحرس الوطني السعودي.
تاريخ إنشاء الحرس الوطني السعودي
المملكة العربية السعودية لديها جيشان مختلفان، هما الحرس الوطني السعودي (SANG)، وهو ليس مثل الحرس الوطني الأمريكي، ولكنه يعتبر قوة قبلية تشكلت من تلك العناصر القبلية الموالية لعائلة آل سعود.
وتتمثل المهمة في حماية العائلة المالكة من التمرد الداخلي والجيش السعودي الآخر، حيث أنها تشكل ثقلًا موازنًا داخل العائلة المالكة للسيطرة على القوات المسلحة النظامية.
بدأ الحرس الوطني أثناء خدمته لجيش عبد العزيز القبلي خلال مساعيه الطويلة لاستعادة شبه الجزيرة العربية من أجل بيت آل سعود، وبعد الاضطرار إلى كبح العمليات العسكرية المستقلة وتجاوزات الإخوان، سمح عبد العزيز للجيش بالظهور مرة أخرى في العراق. اسم الجيش الأبيض، الذي أصبح فيما بعد الحرس الوطني.
على الرغم من أنه ليس تابعًا لوزير الدفاع والطيران ويشار إليه كثيرًا على أنه قوة شبه عسكرية أو قوة أمن داخلي، فقد أصبح الحرس الوطني جزءًا لا يتجزأ من المؤسسة العسكرية السعودية مع تحديث وحداته النشطة وقواتها. دور في حرب الخليج الفارسي.
تاريخ إنشاء الحرس الوطني السعودي
بداية الحرس الوطني
الحرس الوطني ليس عنصرًا احتياطيًا يمكن مقارنته بالحرس الوطني للولايات المتحدة، ولكنه كان جزءًا منه قوة مسلحة في الخدمة الفعلية توجد بالتوازي مع الفروع النظامية للخدمة العسكرية ولكنها منفصلة عنها.
من خلال وظائفه المتمثلة في منع الحرب بين القبائل وحماية آل سعود من أي تهديد محتمل، كان الحرس الوطني هو الوكالة الأساسية لدعم الأمن الحكومي، ومع ذلك، كان ولاء ولي الأمر أكثر من مجرد ولاء أعمى لشخص الملك.
في عام 1964، عندما كانت المملكة في مأزق في عهد الملك سعود، دعم الوصي فيصل وآل سعود في إيداع الملك، وكان بمثابة أداة في عملية الخلافة المحكومة.
ظل قائد الحرس الوطني عبد الله، أحد أمراء المملكة الأقوياء، عاملاً مهمًا في الاستقرار الوطني.
بحلول عام 1960، بلغ عدد الجيش السعودي بأكمله حوالي ثمانية عشر ألف جندي، مع ثمانية عشر ألف رجل آخرين يعملون بدوام جزئي أو بدوام كامل في الحرس الوطني للبلاد.
وكان قائد الحرس الوطني لمدة ثلاثة عقود منذ عام 1962 هو الأخ غير الشقيق للملك فهد وخلفه المعين الأمير عبد الله.
الأمير عبد الله بن عبد العزيز، أحد أقوى الرجال في المملكة، تولى قيادة الجيش الوطني في أوائل الستينيات كحليف لأخيه غير الشقيق، رئيس الوزراء فيصل (الذي أصبح ملكًا في نوفمبر 1964)، في النضال من أجل انتزاع السيطرة على الحكومة من الملك سعود.
كما شغل ثلاثة من أبناء عبد الله مناصب في تنظيم الحراسة، وكانت سلسلة الوصاية على القيادة منفصلة تمامًا عن القنوات العسكرية النظامية، كما كان نظام التواصل معها. وقدم قادة الوحدات الرئيسية تقارير مباشرة إلى الملك عبد الله، وتم إبلاغ الملك.
في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بينما سقط الملوك العرب في بلدان أخرى في مواجهة الانقلابات والثورات، قررت العائلة المالكة السعودية بوضوح أن جيشًا موازياً مثل الحرس الوطني سيكون شكلاً من أشكال التأمين ضد الانقلابات، كان استمرار وجودها مسألة سياسة قبلية وعائلية. .
تاريخ إنشاء الحرس الوطني السعودي
جنود الحرس الوطني
تم تجنيد الحرس الوطني بكثافة من القبائل البدوية الموالية تقليديًا لآل سعود، حيث كان لدى الحرس الوطني بحلول عام 1970 قوة عددية تبلغ حوالي خمسة وثلاثين ألفًا في ذلك الوقت، لكن العديد من جنوده كانوا من القوات شبه العسكرية التي كانت تعمل من المراكز الإقليمية في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على النظام.
كما كان لدى الحرس الوطني حوالي عشرين ألف جندي نظامي منتشرين في جميع أنحاء المملكة وحوالي ثلاثين ألف جندي غير نظامي مكملوا القوة النظامية من خلال الخدمة بدوام جزئي
جاءت هذه القوات العسكرية وشبه العسكرية من قبائل البدو في شبه الجزيرة العربية، وتم تنظيم بعض الحراس في وحدات مشاة فعالة، ولكن بشكل عام، كانت القوة ضعيفة التسليح وغير مدربة على الحرب الحديثة أو للسيطرة على الأمن الداخلي في عصر يتزايد. الإرهاب.
الغزو العراقي
كان الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990 وما تلاه من تهديد للمملكة العربية السعودية عاملاً محوريًا في تقدم الحرس الوطني، وكان الحرس الوطني أول وحدة عسكرية سعودية ترد على الغزو وتتولى الدفاع الاستراتيجي. مواقع على طول الحدود مع الكويت.
وفي القطاع الغربي مهمة الجيش الوطني تشمل الدفاع عن أقدس المواقع الإسلامية في مكة والمدينة. ويتكون الجيش الوطني من مقرات المنطقة، وكتيبتان مشاة خفيفتان، وكتيبة مشاة خفيفة منفصلة، وكتيبة شرطة عسكرية، وكتيبة حراسة، ووحدة إشارة، وأفراد دعم لوجستي، و 8 عناصر فوج غير نظامي، ووحدات خدمية.